حميد الموسوي

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الخميس 17/11/ 2011

تشكيل الأقاليم كلمة حق يراد بها باطل حميد الموسوي معلوم أن تشكيل الأقاليم حق دستوري ينظمه القانون النافذ . ومن حق أي محافظة أن تعلن عن تشكيل إقليم خاص بها حسب هذا الحق الذي كفله الدستور . ولكن بالطرق القانونية التي أوردها القانون ؟؟؟ والسؤال هنا هل جرى الأستفتاء لأبناء المحافظات التي ترغب بذلك . هل جرى تثقيف المواطن البسيط بهذا الحق ؟؟ أو أن هذا الحق تفسره مجاميع معينة من الأشخاص كما ترغب هي وليس أبناء المحافظة المعينة .مجاميع جعل منهم القدر سياسيون وهم غير ذلك !!! تخندقوا في خندق الطائفية والمذهبية ليعطوا لأنفسهم الحق أن يكونوا ناطقين باسم الأغلبية ويعلنوا حسب مزاجهم تشكيل الأقاليم على أساس خندقهم الطائفي والمذهبي . أن مثل هذه المجاميع التي لا تفكر إلا بمصالحها الخاصة ولا علاقةلها بمصلحة الوطن لا يفقهون ولا يعلمون ما هو المعنى الحقيقي للفدرالية. ولا يفرقون بين مفردة التقسيم وبين مفردة الفيدرالية !! فكيف بمثل هؤلاء أن يثقفوا المواطن البسيط بالمفهوم الحقيقي لمصطلح الفدرالية ؟ هؤلاء يريدون أن ينفردوا بالمحافظات بحجة هذا الحق الذي منحه الدستور لينفذوا أجندتهم الخاصة والمدعومة من قبل دول الجوار دون إستثناء أي دولة (من أبو عكُال لأبو عمامة) ينفذوا ما عجزت عنه المشاريع الخارجية كمشروع بايدن . هؤلاء يفهمون السلطة غنيمة يجب أن تقسم مع أمثالهم في المركز ..! ولاعلاقة لهم بالوطن والمواطن الذي إنتخبهم ووثق بهم وتركوه لاحولة له ولا قوة . إنكم غير جديرين بالمسؤولية فتنحوا .. الأقاليم أيها ( السادة )...الني تريدون تشكيلها ليست كعكة كما يخيل لكم جهلكم تريدون تقسيمها أو كنز تخططون لسرقته . ..الأقاليم تشكل حسب رغبة أبناء كل محافظة لتلبي مصالحها ومنطلقاتها وان لا تتعارض مع مقتضيات الوحدة الوطنية ولا تشكل على أساس طائفي ومذهبي كما ترغبون ! إنها ليست كما تريدون كلمة حق يراد بها باطل. هي لا تشكل بردود الأفعال وبفرض شروط وأستغلال الأزمة العميقة التي يعاني منها الشعب . تشكيل الأقاليم مطلب مشروع ولاكن يجري تشكيلها في ظل إستقرار البلاد وحل الأزمات وبسط الأمن والتوجه لبناء دولة القانون المدنية الديمقراطية التي تكفل كافة حقوق المواطنيين . تشكل الأقاليم في ظل الفهم الحقيقي من قبل المجتمع لمفهوم الفيدرالية وطبيعتها في إجراء إستفتاء بين أبناء المحافظات وهم الذين يختارون ... تأسيس الأقاليم ليست بالمزاجية وقت ماترغبون إنها مسؤولية كبيرة وبحاجة الى كوادر كفوؤه في كافة المجالات ليست كوادر فاسدة واصحاب شهادات مزورة متخصصة بالهدم ولا يهمها البناء . إن كنتم مخلصون لهذا الوطن عليكم أن تساهموا في وضع الحلول للخلاص من هذه الأزمة الخطرة التي وضعتنا الحكومة والبرلمان فيها وتطالبوا بالوحدة الوطنية الحقيقية الني تنقذ البلاد والشعب من هذا المأزق الخطير . وفي نفس الوقت على الحكومة أن تقف عند مسوؤليتها وأن تملك الجرأة لتعلن أمام الشعب إستقالتها لفشلها في إدارة البلاد ومعالجة الأزمة وتفوت الفرصة على المطالبين بتشكيل أقاليم طائفية. كذلك على البرلمان أن يكون في حالة إجتماع دائم ويسرع بتعديل قانون الأنتخابات وقانون الأحزاب وأجراء التعداد السكاني العام ويحل نفسه هو الأخر لفشله في كل شئ !!!! ويدعو الى حل الحكومة وتشكيل حكومة أزمة لادارة البلاد لحين إجراء إنتخابات جديدة . لقد طفح الكيل ... والكل يتحمل المسؤولية قبل فوات الأوان ويومها لا ينفع الندم   السويد