حميد الموسوي
الجمعة 16/11/ 2012
لمصلحة من تخلق الأزمات !!حميد الموسوي
منذ أن تولت حكومة المالكي زمام الأمور بعد الأنتخابات الماضية الى يومنا هذا ونحن نعيش حالة من عدم الاستقراروالتوتر على كافة الأصعدة السياسية, الأقتصادية ,الأجتماعية والأمنية لابل حتى لم نلمس أي إنجاز ملموس يلامس صميم حياة المواطنين ويغير في أحوالهم!
على النقيض من ذلك مازال الفساد متوغلا في كل مفصل من مفاصل الدولة وتقوم الحكومة نفسها بالتسترعليه كل يوم حتى أصبحت مشاركة به وقد ضربوا لنا مثل جديد أخر يدل على تورطهم بعملية الفساد المقصودة هذه الإ وهي صفقة الأسلحة الروسية المزعم عقدها مع روسيا والأتهامات المتبادلة لوجود فساد في هذه الصفقة التي وصلت بين أعضاء الوفد المرافق للسيد رئيس الوزراء !!!
يزاد عليه سوء الأوضاع الأمنية وتدهورها ومعاودة الإرهاب لتنظيم نفسه وبقوة لا بل له التحكم الكامل بضرب من يشاء وفي أي مكان يحدده !! وذلك بفضل الخروقات الأمنية وضعفها في كل مرافق الدولة ومن الغريب أنه لم تتم محاسبة ولا اقالة اي مسؤول لا بتهمة ولا لجرم قد تم أرتكابه!! فلو حدث ذلك في أي دولة متقدمة لقدمت الحكومة إستقالتها من وقت طويل!!!
ومن الغريب أن يجري الحديث عن عودة البعثيين وتسلمهم مسؤوليات في الدولة والحديث روي على لسان رئيس الوزراء الذي أوعزهذا التدهور إليهم !! ونحن نسألك من المسؤول عن ذلك يا دولة رئيس الوزراء ؟؟
فهل بإيجاد الذرائع والأزمات الغير مبررة تعالج الملفات الساخنة اذ أصبحت هذه الأزمات المقصودة المتسارعة والتي لن نستطيع حصرها لكثرتها حتى الحكومة نفسها والكتل السياسية المتنفذة في السلطة تخلق الأزمة وتتناسى الأخرى ! لأنها ببساطة أزمات مفتعلة غير مبنية على أي أساس من الصحة والحقيقة وقد تم أفتعالها فقط للهروب من الأزمة العامة التي أصبحت مستعصية وعدم قدرتهم على وضع الحلول المناسبة لها فمن هذا المنطلق تصنع الأزمة وتصدرلألهاء الناس فيها.
لمصلحة من تخلق الأزمات؟ واي أزمة عولجت لحد الأن؟ ومن أي أزمة نبدأ ونبارك لكم حلها ! أأزماتكم الجديدة أم القديمة ؟
والتي أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
الأزمة مع إقليم كردستان , إتفاقية أربيل, الوزراء بالوكالة, عقد المؤتمر الوطني المزعوم , صفقة السلاح, أزمة الفساد, أزمة البنك المركزي واخرها البطاقة التموينية التي أدت لخلق فوضى عارمة في عمل الحكومة كلها ...فأي تخبط هذا الذي تقومون به لمعالجة الملفات المتعلقة بأزماتكم.
لقد أصبح واضحا للجميع ما هو المغزى من وراء خلق هذه الأزمات التي لاجدوى منها ولا هدف.
دعوى من مواطن لحكومته الموقرة ببرلمانها العتيد .. أن تكفوا عن لعبة الأزمات وتبادل الإتهامات والتوجه للعمل الحقيقي الإ وهو خدمة المواطن والوطن كما ورد في قسمكم عند تبؤكم السلطة واخذكم لزمام المسؤولية, وأن تضعون البرامج والخطط العلمية المدروسة التي تفتقدونها لتقديم الخدمات للناس والبلد يملك الميزانية القادرة على سداد ذلك هذا إذا قمتم بمحاسبة المسؤولين عن الفساد والداعمين له والمتواجدين بين صفوفكم !!
وتشريع وتنفيذ القوانين الضامنة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي ترددونها بشعاراتكم فقط ! فاما أن تطبقوا ما جاء في الدستور أو أن تقدموا إستقالاتكم الجماعية لفشلكم في إدارة السلطة والدولة.
فخلق الأزمات لايخدم غير الضالعين بالفساد والمقصرين بمسؤولياتهم ليتم إبعاد الأنظارعنهم والتغاضي عما يفعلوه.
السويد 15\11\2012