| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

حسام آل زوين

 

 

الخميس 6/5/ 2010

 

يهـان الانسـانُ والكــلابُ تكــرمُ !

حسـام آل زوين

تراه ملتصقـاً بشـاشة التلفـاز، بفخـر ٍ واعـتزاز يتابع يراقب ويتمعن حركة الانصارالسوفيات الاوائـل وملتقـاهم في يوم الانتصارعلى الفاشـية الهتـلـرية وكانه احد المشاركين في جبهات القتـال تلك ، وبنفس الوقـت يشـرد ذهنه ليغـور ويتذكـر تفاصيل استشهاد النصيـرات السـوفيتييات ، واحدة بعد الاخرى عند دخـولهن الغابات المحاطة بدوريات الجيش النازي في رواية .. والفجـرُهـادئ ٌ هنا . وذات اللحظات تقرع ذاكرته مناطق الانصارالعراقيين والقمم والربايا والمغارات وغابات ووديان كردستان ووسائل عبـورالطـرق والانهار والمنافذ التي سلكوها عند قطعهم الحدود المتداخلة بين العراق ودول الجـوار والمناطـق العسـكرية للجيش والجحـوش ، ويهـز ضميره ووجدانه استشهاد النصيرات العراقيات الشابات اللاتي استشـهدن في مناطـق كردسـتان والمناطق الحـدودية ، باسمـائهن الجميلات ، بثغـرهـن ، بوجـوههـن الباسـمات ، والشـهداء الابطال الاخـرين اهـل الشـهامة والعـزة والغيـرة . وكل هذه امست مركونة في وجدانه ... ذرفت الدمـوع مثقلـة من مقلتيه .. .

للشـهـداء تحية وسـلاما ً .

وها هـو العلم السوفياتي بالمطرقة والمنجل يرفرف في اعالي الرايخستاغ ، نصبه الجنـود السـوفيات ، وهتلـر.. اما زال قابعاً مع عشيقته في جحـره ؟ ، يتجرع سـموم الهزيمة والخـذلان وما اجرمت يداه بحق الانسانية والانسان . لقاءات هنا وهناك بزيهم العسكـري نسـاءاً ورجالاً وقد زينت صدورهم بالميداليات والانواط ، انواط الشجاعة والبطولة والتضحية والاقـدام والمشاركة في الحرب والدفاع عن الوطنٍ والسوفيتات ومنجزات النظام الاشتراكي ، وبكل الالوان الاحمر والازرق والاخضر والاصفروالابيض والاسود ، محملـين مثقلين بازهى الـزهور وجمال الورد بوجوههم الطيبة الخيرة الباسمة ، منذ الصباح الباكر محتفلين وقد اعدت لهم السلطة السوفياتية مكان اللقاء والاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على القلوب ، ويوم النصريعتبرمن الاعياد الوطنية الكبرى ، وعند الجندي المجهـول وشـعلته المضاءة الوهاجة تحمل وتقدم اكاليل الزهور، لحظات الخشـوع والصمت والاستذكار على ما قدمه الشهداء من تضحية لاجل الـوطن . وببهجة يتجولون في حدائق ومنتزهات وسـاحات المدن السـوفياتية ، أيُ جمـال ٍهذا الذي احاطهم ، هيئة ًوجوهرا ً، فكيف هي ايام الشباب ؟! ، يلتقـون من كل اركان البلــد الشاسع ومختلف العناوين ، يتلقـون بطاقات التهنئة والدعوة واللقاء احتفالا بالعيد ، يتفـقـدون يتسـائلـون عن الرفاق والاصدقاء والاحباب الذين شـاركـوا سـوية في جبهات القتال وجمعهم النضال ضد الفاشية والـذود عن الوطن السوفياتي . حتى المساء يستمرالاحتفال بيوم النصر والاحتفاء بصانعيه حملة راية الانتصار من الابطال العسـكـريين والانصار ، ... هم الفخـــر ! .

للشـهداء سـلاما ً وليوم النصــر ســلاما ً! .

يسائل نفسـه ، يشير بيديه ؛
لمن يلتجئ الانسـان ، من يخاطب ؟! ...ولمن الشــكوى ؟ .. لمن ؟ ؛ لله هي الشـكـوى ! .

سـيدي رئيـس اقلـيم كـردسـتان مـسـعـود البـارزاني المحـترم

لقد كرمت السلطة السوفياتية الانصار والمحاربين الاوائل المشاركين في فترات الحرب العالمية الثانية وما سبقها في الدفاع عن الوطن وحماية منجزات الثورة الاشتراكية وما تلاها والى يومنا هذا ، كـرمتهم وبمختلف قومياتهم واطيافهم واديانهم ، ومن كل جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا ، اكرمتهم ؛ خير تكـريم وتقـدير، في المعيشة والصحة والسـكن ، حيث وزعت عليهم الشقق السكنية والبيوت الصيفية ، العلاج الصحي والمستشفيات وبيوت الراحة والنقاهة والاستجمام والتنقل والسفـر والراتب التقاعدي والضمان الاجتماعي ، والمساعدات المادية والعينية والجامعات والمعاهد مفتوحة للابناء والاحفاد ، ولهم الاولوية والاحترام وبدون الانتظارفي الطوابيرعند المراجعات الرسمية في دوائرالدولة او غير الرسمية والحفاوة بهم من خلال الميداليات المزينة لصدورهم ، وزعت عليهم انواط الشجاعة والبطولة والمشاركة في الحرب ضد الفاشية الهتلرية وهو احسن واجمل تكريم ، وكل عام يتجدد اللقاء والاحتفـال والاحتفـاء بهم . الوطن والشعب والازواج والابـناء والاحـفـاد والاقـرباء والاصـدقاء بهم يفتخـرون ! .
هذا هو التكـريم والفخـر والتقـدير حـقا ً .

وضمن الذين شمـلهم هذا التكريم السـوفياتي ايضا ؛ قائـد الثـورة الكردية ملا مصطفى البارزاني ومقاتليه ، بعد ثـورة مهاباد ولجوئهم الى الاتحاد السوفياتي في الاربعينيات ومنحه رتبة عسـكرية في الجيش السوفياتي بدرجة مارشال ومنح المقاتلين الاخرين ايضا واسكانهم في جمهوريات الاتحاد السوفياتي ، وتربت اجيال واحفاد من الكـرد واصبحوا جـزء من شعوبها . لن ينسى الحفل الكبير الذي اقامته منظمة الحزب الشيوعي العراقي في مدينة طاشقند في 1979 بمناسبة عيد نوروز، والذي فيه توافدت جماهير الكرد السوفيات هذه ، حيث غص المكان بالحضور والقادمـين من تلك المناطق ، واستمرار الاحتفال حتى ساعات متأخرة من الليل والتي كانت غير معهـودة انذاك ، مما اثارت انتباه السلطات المحلية ، وبمساعدة استاذ اللغة العربية استاذ صالح بخشي (*) في جامعة طاشقند خصصت قاعة الجامعة التي غصت هي الاخرى بالحضور تضامناً مع شعبنا العراقي في ذلك الوقت العصيب من جراء الهجمة البربرية للنظام الدكتاتوري على المناضلين العراقيين والالتفاف على الجبهة الوطنية انذاك بأضطهـاد الناس وترهيبهم وتشـريدهم .

ويتذكـر كل من كان في ذلك العمر جيداً ؛ الفـرحة والبهجـة والحفـاوة والاستقبال التي قامت بها جماهير الشعب العراقي في كل المدن التي مر بها قطار الخالـد الملا مصطفى البارزاني محملا بالمقاتلين عند رجوعهم للعراق من جمهوريات الاتحاد السـوفياتي سابقاً ، من خلال مدينة البصرة . حيث خرجت الناس عن بكرة ابيها نساءاً ورجالاً واطفالاً واصطفت على طول خط سـكة الحديد تحيي عـودة القائد الملا مصطفى البارزاني والمقاتلين البيشمركة الابطال لوطنهم ، تصدح حناجرها من الاعماق باهازيج ؛ هربجي ... كـرد وعـرب رمـز النـضال ، والاخـوة والوحدة والتأريخ المشترك ! . كم شـهيد سـقط من اجل السلم في كـردسـتان .
وهـذا هو ؛ التكـريم والفخـر والتقديـر النابع من الصميم ، من الجمـاهـير ، وجزء من التاريخ يذكـر، تاريخ لنضال العراقيين بقومياته واقلياته المتأخية ، امانة ودين في الاعناق ، وارث للاجيال القادمة كي تسيرعلى هـدى ما بنــاه الاوائـل ! .
لشـهـداء السـلام سـلاما ً .

بعد احداث بشتاشان في كردستان اجتمعت قوافل الانصار في الجبال والوديان ؛ ومنها حصاروست وليلكـان ووادي دراو وبيربينان وكلي خواكرك وحتى مناطق بارزان ، عندما يأتي المسـاء يتجمع الانصار الشـيوعـيون واصـدقائهم ، يحتمون من لسعة البرد في الليل ولدغة العقـارب والذئاب .. ، يتحمون بضرم النار، يسـدون الرمق وجـوعهـم المرافـق ببلـوط المقـابـر، تتـوهـج النـار، يتصاعد اللـهب يطارد الظـلام ، يلتم الانصـار ، تتفـتح القـريحة وتترجل الاشــعار ! . بهذه اللــمة ، بعض الشيئ تنسى بعض الاحـزان ! .
احـد الاصدقاء البيشمركة الذي خرج للتو من صدمة بشتاشـان امسى يعتلي الصخرة الكبيرة التي يتجمع عندها صحبه الانصار عند نهر دراو يـردد مقـولـة مقتبسـة ؛ طالما حطمت حياتك في هذا الـركـن من العالم فحياتك خراب عليك اينما حللت ، حتى حفظها الجميع . خمدت النارُ ، نام الانصارُ.. مفترشين الارض متأبطين اسـلحتهم غير مبالين لقصف او لهجـوم او لوحشة الوادي المخيف وليله المظلم البهيم ، ما الذي سـوف يأتي به النهـار؟! . لينم القمـلُ والنملُ وليأتي ما يأتي به النـهار ! .

توقفت الحرب المرسـومة بين العراق وايران ولا زالت رائحة البارود والدم والقتل والدود والاجساد باقية في مواقع الانتفاضات الجماهيرية ، والناس والمهاجـرون والمهجرون والمرضى والجياع والرعاة والسـراق والعملاء والجواسيس والجحوش والجندرمة والبازدار ومن الاحزاب ممن سـار على خط الامام .. وتجار الحروب والبقـر يجوبون الحـدود المستباحة ، وعيون الانصار تلاحقـهم وتدمـعُ .. يتساءلون.. اهذه هي الحدود ؟ ، احـدود العراق .. أتحـترم ..أهكذا تستباح .. ؟! .

ومرة اخرى تشرد الانصار بشـتات الغربة والبعـد والالم يعتصر قلوبهم ، رغم انسداد المنافذ وانحسار الامكانيات وليس لهم من مساعد ومعين ، هذا هو نظامهم السابق وظلمه ، وهذه دول الجوار المتلاصقة ، كما وصفها مظفـرالنواب ؛ وهذا الوطن الممـتد من البحـر الى البحـر سـجـون متلاصقة ، سـجان يمسك سـجان ، اصغرُ شيئ في الكـون يسـكرني فكيف الانسان ؟. نعم .. دول لم ترحم العراقيين الا من استجدى الدخول في عباءتها ، واستقبلت الانصار بفتح معتقلاتها وسجونها ، اي ظلم هذا واي تقـدير للانسان !. ظلم لحق بهـؤلاء المناضلين الشباب الذين ناضلوا من اجل اعلاء كلمة الديمقراطية للعراق والحقوق القومية للشعب الكردي والاقليات القومية الاخرى ، بدلا من ان تمتد يد العون والمساعدة لهم ، فتغرب الكثير منهم الى دول الغرب واللجوء والبرد . وحل بهم الدمار والخراب والتشرد واليأس والاهمـال والنسـيان ، اينما حللـوا لهذه اللحظة حتى بداخل وطنهم هم من الغرباء يحيطهم الفقر والعوز والضيق والبطالة والتهميش والضياع ، وقد امضى الكثير زهرة العمر في جبال كـردسـتان ممتطين سلاح الحق والعدل لاجل الوطن والشعب ، ولم يكن فجـرهم هادئاً ابـداً . لقد ادبرت الوجـوه واديرت لهم الرقـاب ، ومن كل من جلس على كراسي المسؤولية الفارهة والجاه والوجاهة وعقدة المال والظهـور، ومن كل جسورٍ فاز بلـذة القوائم الطـائفية . لقد ناضل الانصار من اجل احقاق حقـوق الاخرين ، ورويت كردستان بدمائهم الطاهـرة ومنهم لم يوار جثمانه الثرى وبدون ان تبنى القـبور، وآهاتهم ومعاناتهم وامنياتهم واحلامهم المتواضعة في العيش الكريم معـروفة لكل صـخرة وعين ماءٍ وفي كل وادي .
واي تكـريم هذا .. واي تقـدير مـوعـود !؟ . ان تاريخ حركـة الانصـار البيشـمركـة ملك للعـراق ... دين وامانـة في الاعنـاق والحـق ان يؤرخ هذا النضال ويستحق التقدير والاعتبار ! .

لا زال غالبية الانصـار العراقيين بدون سـكن وعمل ، الكثير منهم حملة الشهادات والاختصاصات المطلوبة والتي يمكن الاستفادة من هذه العقـول النزيهـة ، والقسم الاخر من ترك تحصيله العلمي والتحق بقوات الانصار في كـردسـتان تاركين العـز والنفيس حاملين الشهادة من اجل ديمقراطية العـراق وكردستان . الكثير منهم في عـوز، وبدون زواج وجـواز، ومال وبنين ، او حتى بحلم قصير او بلوح ســريـر، كحلم النصير الشـهيد ابو كـريم وامنيته في ( الجرباية ) والـزواج بعد الانتصار او لبـس بشتين ! ، صدقت حينها تلك الاقوال والمقـولات التي ترددت ؛ خراب عليهم اينما حلوا في الغربة او في الوطن ! ، وهذه كلابُ في الجيش البريطاني والامريكي كرمت خير تكريم بانواط الشجاعة ، حيث كرم الكلب تريـو البطل بميداليـة ديكـنز البريطانية وهي اعلى وسـام للكلاب العسكـرية تقديراً لشجاعتها !، كذلك تم تكريم الكلب لارش لتبرعه بالدم لغيره من الكلاب ، حاملة الانواط والميداليات الذهبية وحاملة لجوازات سـفـر اصلية بدون تزوير تخـور بها العالم وتجوب المطارات بدون أنتظار او طابور او تفتيش ، مـؤنقـة بسـلاسل مذهبة وقد حجزت لها بطائرات البـوينغ ارقى الدرجات والمقاعـد والراحة ، والخدمة والغذاء والكسـوة شتاءا وصيف . وكم عـائلة من عوائل الانصار لا تستطيع سـد رمـق اطفالهـا ( اذا تمكن النصير اللحاق بعربة القِـران المتأخرة ! ) ، ناهيك عن مستلزمات الحياة الحرة البسيطة ، وكم من نصـير مجهول في الغربة ، وكم من نصير اسـدل عليه ستار النسيان ، وكم من نصير استشهد في الجبال والوديان بدون قـبر وشـواخص ، وكم من نصير مريض على قارعة الطريق في المهاجر، وكم من نصير عبر به العمر وذبـل ؛ من الالم والحسرة والغبن لما لحق بهم من مصير، ومنهم من لا زال للحظة يصارع ! ، اولئك الذين ضحوا بحياتهم وشـبابهم وارواحـهم افـدوا الحق والشـعب والـوطن ولسنين طويلة امتشقوا بنادقهم مكثـوا في كردستان بالصيف والشتاء ، رحل منهم من رحل ليجلس الاخرون ببحبوحة على كراسي الطائفية البغيضة وجني الاموال . مـن انت ؟؟ ، لا بالعير ولا بالنفـير! . وكم من نصير سـدت بوجهه الابواب في داخل الـوطن وكردسـتان ، شـكـرا لاشجار السبندارات الشاهدات الشاخصات ، وعيـون الماء الصافيات ، في مناطق هـولير وبـرزان ، في بهدينان وسـوران على ما قدمته للانصار من احتفاء وظلال وارتـواء ... وتظل البصرة والسماوة والناصرية والعمارة والكوت وبغداد والفرات الاوسط وما فوق النهرين من المدن تعلم ما الذي حل بأبنائها وبان الخبز والمـلـح لن ينكـر، حرام يهان الانصار وحقـوقهم البسيطة في العيش الكـريم تطـمر، ولهم من الاشـجار والانهار والصخـور وشواخص القبـور في جبال كردستان شـواهـدُ تتكلـمُ ، حـرام ؛ يهـان الانسـان ويسـتهان به والكــلابُ تكــرمُ ! .


(*) استاذ صالح البخشي - استاذ اللغة العربية في قسم اللغات - جامعة طاشـقند ، قدم الى الاتحاد السوفياتي ضمن قافـلة المقاتلين الاكراد مع قائد الثورة الكردية ملا مصطفى البارزاني في الاربعينيات ، والذين مكثوا طويلا في جمهوريات الاتحاد السوفياتي الجنوبية ، واصبحت لديهم عوائل واطفال ، تزوج استاذ صالح البخشي هناك وعمل في جامعة طاشقند - جمهورية اوزبكستان . 1997 التقى به الطلاب العراقيين من منظمة الحزب الشيوعي العراقي والمحتفلين بعـيد نــوروز لتهنئته بالمناسبة ، وما ان علم بوجودهم ، هب لمساعدتهم ودعوة طلبته ، وبعلاقاتهم مع المنظمات الطلابية الاجنبية تمكنوا من حجز قاعة الجامعة التي غصت بالناس ، فتحولت الى يوم تضامني مع الحزب الشيوعي العراقي ، فيما بعد توثقت العلاقة به الى حين مغادرة الطلبة الشيوعيين العراقيين المدينة لاسباب امنية ، حيث قامت السلطات الاوزبكية بفصل العراقيين عن الطلبة البعثيين ، بسبب الاعتداءات البربرية التي قام بها طلبة النظام على الطلبة العراقيين والعرب الذين يختلفون معهم سياسيا، وكانت سلسلة ملاحقات للطلبة العراقيين غير البعثيين في الخارج قد بدأت بنفس الفترة . عند دعوة الاستاذ صالح الطلبة لبيته ، كان يحتفظ باعتزاز بأواني وصحـون عليها صور الـزعيم عبد الكريم قاسـم . قسم من اولئك الطلبة الذين التقوا الاستاذ صالح البخشي احياء يرزقون في داخل الوطن وفي دول الشتات ايضا ، ماعدا الشهيد النصير سـمير مهدي شلال ( ابو تيسير ) استشهـد في بشتاشان . استاذ صالح البخشي احد الشهود على نشاط الشيوعيين وحرصهم وامانتهم وصدق تعاملهم مع قضايا شـعبهم بكل قومياته واقلياته وقضايا الوطـن . كان عـدد الطلبة الشيوعيين هناك بعدد اصابع اليد الذين اقامـوا كل هذه النشاطات لشرح محنة شعبهم وكسب التضامن الاممي معه ! .


 

free web counter