| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

حسام آل زوين

 

 

الأثنين 29/3/ 2010

 

 فلـس ... طــين ؛ في القلب
.. وحسـرة !

حسـام آل زوين

منذ الصباح مبكراً تراه يجوب الصفوف يفتشها صفا ًصفا ً، ليتخذ فيما بعد مكانه وسط ساحة المدرسة ، وقد جهز كل شيئ بنظام وانتظام ، قبل حضورمديـر المدرسة عبيد الحمود والمعلـمين الاخرين ، السـاحة التي يتجمع فيها التلاميذ لتأدية طقـوس تحية رفع العلم العراقي ، نظيفة تعط برائحة المعقمات ( الاسـفنيك ) ، وتشهد عملية توزيع وشرب الحليب مع تناول حبات من زيت السمك الذهبية وقطع من الكعك ، توزع مجاناً ، وقد اعتاد التلاميذ على جلب الكؤوس المعدنية معلقة في احزمة سراويلهم ، كان معلمهم الاول عبد الله حريصا كل الحرص على ان يتناول التلاميذ هذه الحصة وهو اعرف لفوائدها الغذائية والصحية ، والويل الويل لمن يتركها ! ، عبدالله معلم اللغة العربية والاعمال الفنية والرسم والدين ، فهو من علمهم الحروف الاولى في القراءة الخلدونية وحفـظ آيات من جزء عمة والقرآن بعد جده المعمم ، معلمهم الذي علمهم القـراءة والقـلم والكتابة والمهارات الفنية وصنع الاشكال من الطين الحري انذاك عند الاعداد الى اقامة المعارض السـنوية الفنية للمدارس ، فاتقـنوا كيفية الحصول على الطين الحري ، طين الانهر وتخميره وتلوينه ، بدل الطين الاصطناعي ؛ فكانت هنالك المتعـة الحـقيقية وتطوير المـواهب الفنية لدى التلاميذ في هذا الـدرس الممتع وتعدد الالوان ! ، تلك هي الالوان الاولى التي عرفوها ؛ الابيض والاحمر والاخضر والاسود ولون الشمس ، تلك هي الوان اعلام بلاد العرب اوطان التي رسموهاِ ، طين ...طين ..ماء... تراب ..طين ، خلق الانسان من الطين ، طين ...طين .

لم يتوقف الامـر بمعلمهم عبد الله بهذا الحد ، بل تعداه الى جذب التلاميذ بالتبرع بفلسانهم الى صندوق التبرع ، بعد ان علموا بانه قد اسـماه صندوق فلســـــطين ، حيث اعتاد التلاميـذ اخذ مصروفـهم اليـومي ( يوميتهم ) من البيت بحدود فلسين او العانة ( اربعة فلوس ) لكي يتسنى لهم الشراء من الحانوت المـدرسي المدعـوم مـادياً . وغرس في نفوس التلاميذ الاحساس وتنامي الشعور الانساني والوطني والقومي ، الاحساس بالاخرين ومساعدة الفقـراء والمحتاجـين ، ومعـرفة ماهية الـدعم المادي والمعنوي للشعوب المظلومة وتأثيرهما انذاك الا وهي فلسطين ؛ فلـس نحاسي.. طين احمر رمادي ، فلس.. طين ، فلس .. طين ، فلسـطين ، طين الانهـر الفـراتية العـذبة .

يلهجـون صباحاً ومساءاً فلس ...طين ، فلسـطين ، حفظوها وتعلموها وعرفـوها اكثر من كبارهم بالقراءة والكتابة واللون والدعم المادي . فلما اشـتد ساعـدهم عرفوا وفهمـوا ابعاد القضية الفلسطينية ومحنة الشعب الفلسطيني ، ووعد بلفور المشؤوم وقرار التقسيم ، والمصالح الاستعمارية في التقسيم ، ومواقف الدول ، وموقف الاتحاد السوفياتي انذاك ، ومواقف العرب ورمي اسرائيل في البحـر، وبلغ الامر بالطلبة الى ان يهبوا في مظاهرات عـارمة تجوب شـوارع المـدينة ليعبـروا عن تضامنهم مع محنة الشـعب العـربي الفلسـطيني ، فلـس .. طين ، فلس .. طين ، فلسطين منذ الطفولة دخلت القلب وسكنت العقل حرة طيبة كطين العراق الحري ذو الرائحة الطيبة والماء الفراتي العذب . كان هذا الفعـل والعمل لمعلم ٍ في مدرسة ابتدائية لقضاء عراقي ، تلك هي المدرسة الابتدائية الاولى للبنين قضاء المحمودية ، فكيف الحال في المدن العراقية الكبيرة ! ؟ ، فلس ... طين ، طين عربية ، فلسـطين عـربية فلتسـقط الصهيونية ! .

اشـتد عـود التلاميذ ، وكثرت المؤامرات والمخططات الاستعمارية والامبريالية والمخاطر التي ألمت بالاقطارالعربية والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، والشارع العراقي يغلي ، والمواطن العراقي يغلي ، وتعاضم الاحساس والشعورالوطني والقومي سـوية وتعاضم الوعي ايضاً لدى الناس بفضل القوى الاساسية المحركة في المجتمع العراقي والتي يقف على رأسها انذاك الحزب الشيوعي العراقي ومنذ بدايات تأسيسه الاول وباسم عصبة مكافحة الصهيونية ، ازدادت المعرفة بماهية القضية الفلسطينية وابعادها ، قادتها ومناضليها ، ثوارها الاوائل وفدائييها وشهدائها ، ونضال جميع فصائلها والتضحيات الجسام التي قدمها ولا يزال يقدمها الشعب الفلسطيني ، نعم فلسطين العربية المغتصبة . وروى الدم العراقي ارض فلسطين حينما هب الجيش العراقي الباسل لاستعادة الارض ، ولازالت شـاهـدة مقابر الجيش العراقي في فلسطين في كـفر قاسم وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية تحكي البطولات والتضحيات ، وكم شهيد مجهول !؟ ،.. وظل الجيش العراقي مرابطا في الاردن استعداداً لتقديم الدعم العسكري واسـتعدادا للمواجهة مع العدو الصهيوني منذ ان بدأ القرارالمشؤوم .
للشـهداء ســلاما ً.

في دفاتر فلسطينية للشـاعـرمعين بسيسـو ... ترسل الماجداتُ العراقياتُ سلالَ العنبِ من بغـداد الى غــزة ، تدخل القطاع رغم انف الحاكم العسكري انذاك ، وما تحت العنب من غـذاء مادي وروحي ، بذلك الوقت أســمائهن الماجدات ! ، يرسلن المنشورات والسلاح .
التلاميذ يتذكـرون جيدا ؛ بمجيئ ثـورة الرابع عشر من تمـوزالمجـيدة ووقوفها الى جانب القضية الفلسطينية ومناصرتها ، ولا غرابـة في الامر حينما خصصت بخمسة فلوس التبرع لفلسـطين من كل رسالة او بريد ، حيث اصدرت الطوابع البريدية تحمل صورة القدس والى يومنا هذا ، تلصق الطوابع على كل ظروف الرسائل وتمر من خلال دوائر البريد في كل انحاء العالم ، لك الرحمة والذكـر الطيب ايها الزعيم عبد الكريم قاسـم .

سـأل والـدته ذات يوم في بداية الستينات عن صورة تذكارية تجمع العائلة عند المسجد ، اجابته ؛ بني هذه صورة المســجد الاقصى ، فهي القبلة الاولى ولها مكانة عظيمة في قلوب العراقيين ومن كل الاديان . والدته وفلسـطين !... وكم هي اوجه الشبهه بين الام العـراقية والفلسطينية ، امـه وامرأة جيرانهم القادمين من فلسطين المحتلة ، بل تستطيع القول عـائلة واحدة ، وقواسـم مشتركة فيما بينهن ! ، وبالتحديد فيما يخص الشهادة في سبيل الوطن ، المرأة الفلسطينية تطش الحلوى وتزغرد حينما يؤتى بابنها الشهيد ، وكذلك المرأة العراقية للشهادة وللسجن السياسي تزداد فخرا ً، احـس ذلك حينما ودعته امه بالورد عند التحاقـه لاداء الخدمة العسكرية في معسـكر الرشـيد ، رمضان عام 1973 ونشوب الحرب مع اسرائيل (حـرب تشــرين ) ، ومشاركة العراق في الحرب وقوفاً مع سـوريا ومصر ودخول الجيش العراقي في حالة انـذار .

بعد قرار التقسيم ، نزح للعـراق آلاف الفلسطينين فمدت يد العون وفتحت الابواب ، فاصبحـوا جزء لا يتجـزأ من الشـعب العـراقي ، واكـرموا خير تكـريم ، ولم يعرف بان جيرانهم من فلسطين ، الا عندما جاء لابيه ذات يوم ضاحكاً حينما رأى جيرانهم العم حسـن يلبس شـروالا ً وعـقالا ، زجره والده بشـدة واوضح له بان العم حسن يلبس زيه الفلسطيني ، نفس العقال واليشماغ . علم فيما بعد بان العم حسن نزح مع عائلته من الاراضي المحتلة منذ عام 1947 . وعلم فيما بعد بان هجـرة منظمة لليهود العراقيين الى اسرائيل قد تمت وبحجج واهية من قبل الانظمة السياسية المتعاقبة ليس في العراق فحسب بل في البلدان العربية الاخرى ، فقد هجـر بحـدود المئة واربعين الف من اليهـود العراقيين الى اسرائيل كان اخرها في عام 1968 من مختلف المدن العراقية .

تعاظم الوعي الوطني وما احاط بالقضية الفلسطينية خلال سني دراسته الثانوية والجامعية وما تلاها . وازدات العلاقات فيما بين اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العـراقية واتحاد طلبة فلسـطين ، فكانت علاقات الرفقة والزمالة والصداقة الحميمية الحقيقية والتضامن ، تجمعهم ، تمـد يـدُ العون متفاهمين بدون مقدمات مع سـائر الفصائل السياسية الفلسطينية . هنالك وزنا للطلبةً العـراقيين والفلسطينيين حينما يجتمعوا في اللقاءات والندوات والمؤتمرات العالمية والعربية . . فلسطين امست قضيتهم ومن القضايا المركزية على الصعيد العربي ، والقومي والديني ، والتي يناضل من اجلها الشيوعيون والقوى الديمقراطية العراقية . اجتماعات وفعاليات وندوات ومؤتمرات عربية وعالمية ، ومظاهرات واحتجاجات ونشاطات تغلي وبيانات ادانة وشجب باضعف الايمان ، تصوغها هذه القوى على كافة الاصعدة والمجالات وعلى مـر الازمان وليومنا هذا . نعم فلسـطين خطوط حمراء بالنسبة للعـراقيين ، وامست من ضمن قضاياهم المركزية على الصعيد العربي والقومي والديني والتي يناضل من اجلها الشيوعيون العـراقيون ، فلس .. طين ... فلســطين .

القـدس عـروس عروبتكم

لازال صداها يتردد حينما دوت من حنجـرة مظفر النواب صارخة وصاعقة تهـز كل العـروش والكروش من سبأ الى طنطا وتطـوان ، وتميل الى جانبها الضمائر الحية ، والقلب العربي يعتصر دماً . والشعوب العربية مغلوب على امرها ، لا حول لها ولا قـوة ، اسـيرة ٌ لانظمتها السياسية والتي ومن خلالها مررت كل المخططات والمؤامرات التي حاكتها الامبريالية والمصالح الاستعمارية والصهيونية والتي بدأت تقضم وتضم الارض وتودع الفلسطينيين المعتقلات والسـجون ، وتسـكن من هب ودب من الاسمر والابيض من اليهـود .. اهٍ .. اه . الارض مغتصبة ! ، وكيف تسكت على الضيم مغتصبة ؟ ! ، وللارض لسـان يتكلم ! .

فلسـطين عـربية فلتسـقط الصـهيونية .

وحلت المحن تلو المحن التي آلمت بالشـعب العـربي الفلسـطيني من سـلب الارض وقـرار التقسيم ، والتشريد والحصار في الداخل واقـامة المستوطنات تلو المستوطنات ، وخنقه باخـر البدع ، بالجـدارالعازل الكونكريتي والفولاذي ، وغلق المنافذ والمعابر وحصاره ، وحصار بيروت لن ينسى ، الى حرمانه من ابسط الحقـوق الانسانية ، حيث تشاهد اشلاء المرضى والنساء الحوامل مرمية على عـوارض المعابر والطريق ، والشعب ناضل بكل ما امتلك من وسـائل النضال المـتاحة ، بدءا ً بحجارة الصغار التي توجت بانتفاضة الحجارة الى استعمال ما يمكن تصنيعه محلياً وما يبدعه العقل الفلسطيني المضطر للرد ولارجاع حيف ٍ او كرامـة ٍ . ولازال محمد الدرة جالسا ً في الاركان وذكراه محفـورة في الاذهـان وتقشعر لها الابدان ، فلسـطين باقية وشـعبها حي لم ولن يموت مازالت باقية شـجرة الزيتـون .
ازدادت علاقته مع الفلسطينيين من خلال عمله الطلابي في الاتحادات الطلابية العربية ، ومنها اتحاد طلبة فلسطين والمنظمات السياسية الفلسطينية الاخرى في الاتحاد السوفياتي فترة السبعينيات ، وعن كثب يتابع الاخبار السياسية والاحداث وما يجري في وطنه وفي فلسطين ، وفي العالم العربي والعالمي ، حضور لقاءات وندوات واجتماعات والقيام بفعاليات ونشاطات سياسية مشتركة لخدمة القضيتين العـراقية والفلسطينية . في حصار بيروت امتزجت الدماء العراقية مع الدماء الفلسطينية ، وبعد الحصـار، استقبلت المنظمات الفلسطينية في عـدن استقبال الثوار للثوار وتوطدت علاقته بالفلسطينيين مرة اخرى ، واصبحت معاناة الشعبين وما يواجهانه في الداخل بالنسبة اليه ووجدانه قضية واحدة ، قواسم مشتركة .. مأسـاة واحـدة .. فلسطين ! .

حصلت التعبئة للفلسطينيين ولحقتها تعبئة اخرى للعراقيين في بداية الثمانينيات .. فمنهم من التحق بسوح النضال والنار ، ومنهم من كان في المواجهة ، ومن استشهد ، ومن بترت ذراعـه او سـاقه ، ومن تعرض للتسمم بالسلاح الكيمياوي ، ومن بقى على النضال والعهد ، ومن اتعبه النضال ، ومن تعب ، ومن انجرف في دهاليز رأس المال فودع النضال ، ومن بقي على قيد الحياة .. مرت الايام والسنون ، والتقى الناس مرة اخرى .. خرج صاحبنا العراقي من الوطن بعد ان امضى زهرة الشباب في كردستان العراق يساءل ويتابع رفاق الامس اين حل بهم الدهـر ، حاملا ذكريات تلك الايام . ذات يوم حمل على ظهره لوحات فنية لرسامين عراقيين جسـدوا انتفاضة الحجارة الفلسطينية الاولى اجمل واروع تجسيد ، في الارض الفلسطينيية بدأت ترجم الحجارة ، حملها مع خبـز الطريق ، عبر الحـدود العـراقية لكي يقام معرض تضامني مع الشعب الفلسطيني في دمشق ، رسمت في احلك الظروف . خرج كبقية المناضلين من وطـنه بجلده وبخفي حنين ، رصيدهم النضال من اجل قضية الوطن والشعب ، يبحث يتشبث عن قشة عيـش في الغربة ولسد الرمق ليس الا ، في حين امتلك اصدقائه من الاخوة الفلسطينيين كثير من الامكانيات المادية المتاحة من العمل والمساعدة ، لم يلمس اي مسـاعـدة ، ولم يتلق اي دعم يذكر، تمنى لو انه لم يخرج من الـوطن وهو بهذا العـوز! ، تمنى ان يبقى على شـاي وخبز الانصار وحشائش الـوديان البرية في كردسـتان ! ، ولا احد يواسيه او يجادله عن الذي حل بالعراق وبالعراقيين ، هذا العـراق ، هذا العـراق ياعالم ، كان يتقاسم الخبز والملح مع الاصدقاء من فلسـطين ايام دراستهم سـوية ، حـز ذلك في نفسـه ، ما الـذي تغـير في هذا العـالم ؟، اهي اعادة البناء التي جاء بها غـورباتشـوف ، لعنة الله على من ساعد وشارك في هدم الاشتراكية الى يوم يبعـثون ، ام هي سـياسة السـوق الحـرة ؟ ، ام هو جمع المال ؟ ، ام لم تعـد قيمـة لذلك النضال ؟ . لماذا لم يطرأ عليه هذا التغير؟ . هل نام نـومة اهـل الكهف وبعدها استيقظ وكل شيئ قد تغير ؟ ، ام هـو هكذا لم يتطور؟ . هل اضاع العمر والايام لا لشيئ يذكر، او انها لعبة الايام وهـو لم يحسن اللعبة والايام لا تـرحم ؟ ، الم تكن اقامة الصداقات التي تربى وتثقف بها طيلة العـمر بصحيحة ؟ ،.. لقد كانوا رفاقـا ! ً، ام كانت هي كـذبة وهراء ذهبت مع تغير المكان والمصلحة ورياح التغير! ، ام اصبح العراقي المناضل بخس الثمن؟ . مغتصب الحقوق والمكانة بعد الذي حل بالوطن ؟ ، دثـر وغمر النضال الذي تعلموه بغبار النسيان والاهمال واللهاث المسعـور وراء المــال الذي يأتي ويذهب ، ولكن طيب المعاملة وحسن الموقف تبقى في الذاكــرة .
احسـافة على ضياع الايام ! ، لابد من مراجعــة للنفــس .
للشـهداء سـلاما ، للقـدس سلاما ..

وتبقى فلسـطين التي احبها زيتونة مزروعة في قلبه... كما كانت منذ الطفولة فخـرا واعـتزازا ، وفي قلوب العراقيين ، ومنذ ان اخذ معلمهم الاول منهم فلسـاً وعلمهم من الطـين الاعمال الفنية والوان الاعلام ، وعلمهم وتعلمـوا قبل ان يشبـوا كلمة فلسـطين ، له الذكر الطيب ، ومنذ زيارة امه للمسجد الاقصى ... ، يتذكرها كلما رأى غصن زيتـون او زعتر، لا يعرف ! ، قبل خمسة عقـود .. ولكن .. في خارج الوطن ؛ معاناته وممارسات الاصدقاء الذين عـرفهم قبل حين ، ومما رأت عيناه من المعاملة ، لقد كانوا اروع الرفـاق ، لا يعلم اتغيرت الدنيا وتخلف عنها .. للاسف كل الاسـف على تلك الايام .. لقـد علقت في قلبـه المحب حسـرة ! .
 


 

free web counter