موقع الناس http://al-nnas.com/
آثاث وأدوات منزلية تراثية
.. بيت القوشي نموذجاً
القسم الثاني
حبيب تومي / اوسلو
هذه تكملة لأدوات وآثاث تراثية ، وهذه الأدوات لم تكن
كمالية وإنما كانت ضرورية في البيت ، ونلاحظ استخدامها بصورة يومية .
اعتذر للقارئ الكريم لهذا التأخير في نشر القسم الثاني وعن الفارق الزمني الذي حصل
بين نشر القسم الأول والقسم الثاني من هذا المقال التراثي .
33 ـ ( مزيدا ـ Mzeeda ) : كيس مصنوع من جلد الشاة المدبوغ ، ويحرص القصاب على
إفراغ الجلد من اللحم دون إحداث أي خدش في الجلد ، ثم يدبغ الجلد لكي يأخذ قالب
متصلب ، فتشد فوهة الكيس ، ويطرح فوق منضدة المونة ( ستيرّا ) ، ولدى إرخاء الخيط
عن الفوهة يتسرب البرغل من الكيس مباشرة دون الحاجة الى رفعه .
الجدير بالذكر أن الكيس الجلدي هذا له استخدامات أخرى منها لنقل الماء وهو الزّق ،
وكذلك يستخدم لخضّ الحليب لفصل محتوياته حيث تحضر القشطة ويدعى عندهم ( مذوءا ـ
Mathoaa ) ، وثمة حالة اخرى لاستخدام هذا النوع من الكيس الجلدي وهو حفظ الجبن
المعروف بجبن الزوزان ( كبتا دزوزان ـ Gobta d Zozan ) مع احدى مشتقاته المعروف بـ
( جاجك ـ Jajek ) ، وفي القوش نطلق على الكيس الجلدي في هذه الحالة اسم ( درفا ـ
Darfa ) .
34ـ ( كوارا ـ Kwara ) : وعاء طيني اسطواني الشكل كبير نسبياً ، عادة ما تحفظ فيه
الحنطة او الطحين ، ويكون في اسفله ثقب يسد بخرقة من القماش يتحكم في سد او فتح
الثقب .
ضمن البناء
من ضمن البناء ما يؤدي عمل آثاث بيتية ، وذلك بتحوير قليل او بإضافات بسيطة
نحصل على تصميم نحتاجه ونستخدمه في حياتنا اليومية ومنها :
35 ـ ( تنورا ـ Tanoora ) : وهو التنور يخبز فيه الخبز على انواعه وكذلك الكليجة
للعيد ، وكان يستخدم من الوقود الخشب وروث الحيوانات والتبن . ويطهى فيه بعض
المأكولات كالهريسة ، و ( داشوشتا ـ ( Dashoshta ، وهي عبارة عن عدس غير مقشر وبعض
الحمص .
36 ـ ( أرزالتا ـ Arzalta ) : وهي عبارة عن اريكة مبنية بالجص او السمنت والحجر
وتسيّع بالطين او الجص ، وغالباً ما تكون في مدخل البيت ، وباعتقادي ان الكلمة
متكونة من مقطعين وهي ( أرءا ، زلتا ) أي ارض مرتفعة .
37 : ( شخيما ـ Shkheema ) : ويتكون من فاصل في البناء محصور بين عقدة السقف
والجدار العمودي ، فيتكون شبه مخزن في جدار الغرفة ، ويخزن فيه الحنطة او الشعير ،
وتفرغ فيه الحبوب عبر فتحة من السطح ، وفتحة أخرى في الغرفة لتفريغ الحبوب عند
الحاجة ، وكان يستفاد من مثل هذا المخزن في إخفاء الحبوب في العهد العثماني الذي
كان يفرض على عباد الله مزيداً من الضرائب ، كما استعمل هذا المخزن لأخفاء السلاح
من انظار السلطات الحكومية .
38 ـ ( أصرا ـ Esra ) : وهي حيطان قليلة الأرتفاع بجانب أحدى زوايا الغرفة ، وتكون
كمخزن لحبوب تكون تحت اليد ويجري تصريفها في المدى القريب .
39 ـ ( بخّيريي ـ Bekherye ) : وهي تصميم في احد جدران الغرفة لتصريف الدخان ،
ويثبت عليها رف ، توضع عليه بعض الحاجيات ، وربما توضع عليها السراج لأنارة الغرفة
.
40 ـ ( ربيثا ـ Rapeetha ) : وهي المشكاة التي هي عبارة عن كوة لكنها غير نافذة في
الجدار وإن كانت نافذة فهي الكوة ( كاوي ـ Kawe ) ، وإن كان يتخللها الزجاج فهي (
شبّكيي ـ Shabbakye ) وهي الشباك المعروف . الجدير بالذكر ان المشكاة قد توضع فيها
بعض الكتب او تعلق فيها لوحة فنية او توضع فيها ( اللمبة ) التي تنير الغرفة .
41 ـ ( كلبا دكيبا ـ Kalba d Kepa ) : والترجمة الحرفية هي الكلب الحجري ، وهي صخرة
مسطحة مستطيلة تثبت مع البناء في احد الحيطان المطلة على فناء الدار ( الحوش ) ،
والفائدة منه هو تحفظ عليه المأكولات الزائدة لليوم التالي وتكون في منأى عن عبث
القطط والكلاب .
42 ـ ( سقبثا ـ Sqaptha ) : وهي عتبة الباب وتكون مرتفعة قليلاً عن مستوى سطح الأرض
، وربما هذه التسمية علاقة بعلامة الفتح ( سقابا ) في لغتنا الكلدانية ، وهي هنا
دلالة على فتحة الباب المؤدية الى الدار .
أدوات مختلفة
43 ـ ( تحتيّا ـ Tahtyya ) : وهي اللباد او الكجا ، وهي من المفروشات المصنوعة
من الصوف ، وتفرش على الأريكة وقد تكون ملونة وفيها بعض النقوش .
( تحتيا ) اللباد من الأفرشة
الصوفية ، يتخللها بعض النقوش - عن متحف دير السيدة ، القوش
44 ـ ( أُربالا ـ Yrbala ) :
الغربال المعروف والمستخدم في غربلة وفصل مكونات مشتقات الحبوب من برغل وجريش .
45 ـ ( مخلتا ـ Makhelta ) : وهي نفس الغربال السابق لكنها تمتاز بفتحاتها الضيقة
وهي لفصل النخالة عن الطحين .
46 ـ ( سرادا ـ Sarada ) : وهو ايضاً نفس الغربال ، لكنه يمتاز بفتحات عيون كبيرة
ويستخدم في البدر لفصل الحنطة عن المكونات الأخرى . ويستخدم ايضاً هذا الغربال
الكبير في فصل مطحون الجص عن المكونات الغير مطحونة ، ويحمل في هذه الحالة على عود
من الخشب ليتسنى تحريكه لغربلة الجص .
47 ـ ( منزقتا ـ Manzaqta ) : تستخدم في عملية الخبز لتثبيت الرغيف على جدران
التنور .
48 ـ ( كيرا ـ Gera ) : عود من الخشب المستقيم لترقيق رغيف الخبز المسمى ( خبز رقاق
) وبالكلدانية ( رقّي ) .
49 ـ ( كروما ـ Garooma ) : وهو الشوبك المستخدم لتسطيع رغيف الخبز وعندهم ( بثختا
ـ Pathekhta ) .
الجدير بالذكر ان ( كيرا وكروما ) يدخلان في مثل القوشي وعندهم من يخرج من شراكة ما
خالي الوفاض ، أي بدون أرباح فيقول :
( بلطلي آنا وكيري وكرومي ـGaroome Pletle Ana w Gere w ) .
1 ـ عُلبي مع كرمتا 2 ـ
منزَقتا 3 ـ خوانا
50 ـ ( خوانا ـ Khwana ) : وهي
الخوان المعروف لتقطيع العجين وتصنيعه ، والخوان الحالي من الخشب ، لكن الخوان
القديم كان يصنع من الحجر ومن الصعب تحريكه من مكانه .
51 ـ ( عُلبي ـ Aylbee ) : وهي عبارة عن مكيال خشبي على شكل متوازي المستطيلات ،
وهو نصف الوزنة المعروفة والتي تأخذ ما يقارب 14 كغم من الحنطة او الشعير .
52 ـ ( كرمتا ـ Garamta ) : وهي عود من الخشب يمسح بها سطح ( العلبي ) بعد ملئه
بالحبوب ، وبتمرير ( الكرمتا ) تسقط الحبوب الزائدة .
53 ـ ( أرختا ـ Arakhta ) : وهي عبارة عن كيس مصنوع من صوف الماعز ، ويستخدم لنقل
الحبوب من البيدر الى البيت .
54 ـ ( خرارا ـ Khrara ) : أكبر من الكيس السابق ، ويستعمل لنقل التبن .
55 ـ ( أورتخا ـ Yretkha ) : أبرة كبيرة تستخدم لخياطة الأكياس السابقة .
56 ـ ( دوقا ـ Doqa ) : وهو الصاج المعدني المعروف لخبز الخبز في حالة التنقل في
الطريق ، ولا يحتاج الى وقود كثيرة كالتي تستخدم في التنور .
57 ـ ( خاطرتا ـ Khatarta ) : أداة خشبية مسطحة مستطياة يمتد منها مقبض خشبي ،
وتستعين بها المرأة لغسل الملابس ، وهي تصغير الخاطور المستخدم في دق الجص ، وهو
المهراس وفي الموصل الخاطور .
58 ـ ( خاصّينا ـ Khassyna ) : الفأس المعروف ، وهي لعزق التربة ، واستخدامها
الرئيس في مزرعة البطيخ ( ورزا ـ Warza ) ،وهناك الـ ( مجرافا ـ Majrafa ) وهي
المجرفة المعروفة .
59 ـ ( مارا ـ Mara ) : يوجد مثل هذه الأداة في البيوت الذين يملكون كروم او بساتين
الخضراروات ، وهي أداة لعزق التربة حيث يستخدم الرجل قدمه لتفتيت التربة وعزقها
ولتنظيفها من النباتات الضارة . ويبدو انه عمل متعب فيضرب المثل عندهم ، فيقولون :
( خريوت مخيا مّارا طالي ـ Khorewet Mekhya Mmara Taly ) ، ويضرب لمن يطلب بحق لا
يستحقه .
60 ـ ( قزما ـ Qazma ) : وهو أداة لحفر حفرة او خندق ، ويمتاز برأس مدبب وآخر على
شكل شفرة . والعمل بهذه الأداة يعتبر من الأعمال الشاقة ايضاً .
61 ـ ( كساختا ـ Kasakhta ) : وهو من ادواة العمل لتجذيب الحطب من الأغصان الزائدة
ويستعمله الحطاب .
62 ـ ( جاووذا ـ Jawotha ) : ساطور حاد النصل معكوف في نهايته بزاوية قائمة ويستخدم
لقطع الحطب وهو اكبر من كاسختا المار ذكرها في الفقرة السابقة .
63 ـ ( مَكلا ـ Magla ) : وهو المنجل المعروف ، لعل القارئ اليوم يستغرب من ان يكون
المنجل من ادوات البيت ، حيث كان قبل نصف قرن يوضع بجراب من القماش ويعلق في ركن من
اركان البيت ، الى حين قدوم موسم الحصاد .
64 ـ ( قيناغي ـ Qenaghee ) وهي اغلفة من الجلد تنتهي بعمود معدني تدخل فيها اصابع
اليد لكي يكون في متسع الرجل ان يقبض على اكبر كمية ممكنة من سنابل الحنطة او
الشعير أثناء الحصاد .
65 ـ ( تخت ـ Takht ) : وهو سرير النوم مصنوع من الخشب ويستخدم للجلوس ايضاً .
والفراش هو نفسه المعروف اليوم .
66 ـ ( شراءا ـ Shraaa ) : وهي السراج الذي كان مستخدماً لأنارة الغرفة ، وكانت
تعلوها فتيلة وهي تعمل على النفط ( الكيروسين ) ، وينبعث منها دخان اسود ، وقبلها
في الأجيال السابقة كانت تستخدم للأنارة أداة تشبه الفانوس السحري وتدعى ( بزّارا ـ
Bazzara ) ، وتعمل على زيت السمسم ( شيرك ـ Sherek ) . لقد تطورت الأضاءة حينما ظهر
الفانوس ثم اللمبة وأخيراً اللوكس ، وذلك قبيل ظهور المصباح الكهربائي الذي كان
طفرة في دنيا الأضاءة .