| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. حسن السوداني

 

 

 

الأربعاء 27 /6/ 2012

 

صدور العدد  51 من مجلة تموز

د. حسن السوداني

 

صدر العدد الحادي والخمسون من مجلة تموز الصادرة عن الجمعية الثقافية العراقية في مدينة مالمو السويدية  محتويا على مجموعة من البحوث والدراسات النقدية  والتحقيقات والقصائد والقصص لادباء وباحثين من مختلف بلدان العالم. فقد جاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير د. حسن السوداني التي تناول فيها موضوع الصورة الفوتوغرافية وعلاقتها بالمتغيرات الحياتية والاجتماعية التي تسود عالمنا اليوم, ثم حمل البحث الاول في باب بحوث عنوان  "فلسفة الكوانتم والحس  المشترك" للباحث الدكتور اسماعيل مسير الربيعي  والتي اكدت على أهمية منهجية الكوانتم ( الكم المتناهي الصغر ، ما قبل الذرية ) ، إلى أحوال  الربط بين النظري المجرد ، والمادي الصوري. وهي وإن تأسست على مبادئ الفيزياء النظرية، من خلال الجهود التي بذلها عالم الفيزياء النظرية ماكس بلانك  Max Planck عام 1900، إلا أن التكثيف الذي قامت عليه ، تجعل من مقولاتها بمثابة الصدمة ، التي راحت تطال المجمل من المقولات والنظريات التي اجتهد بها علم الفيزياء ، وتتلخص نظرية بلانك في ؛ أن الموجة الضوئية تتكون من كموميات ما قبل ذرية، و أن طاقتها تقفز بصورة غير متصلة.هذا الكشف كان له الأثر المباشر على طبيعة الفهم الفيزيائي المتداول والشائع حول المادة والإشعاع الصادر عنها.  باعتبار أن الطاقة يمكن لها الزيادة والنقصان بكميات أصغر من الارتفاع و الانخفاض، على العكس من الاعتقاد السائد. ومن خلال دراسته للإشعاع الحراري الصادر عن الأجسام السوداء وخلصت الدراسة الى ان فلسفة الكوانتم تقوم على نقل وظيفة العقل من المراقبة إلى المشاركة. ومن هذا فقدت الطبيعة طريقة حضورها الصافي والنقي، بعد أن غدت عرضة لتلقي فعالية القياس عليها، ولم تعد (شيئا في ذاته) على حد التعبير الكانطي.

فيما حمل البحث الثاني عنوان" الأبعاد المفاهيمية  لنظرية ما بعد الكولونيالية للاستاذ للدكتور العيد جلولي  الذي تناول مصطلح ما بعد الكولونيالية (postcoloniales) أو ما بعد الاستعمار هو ككل المصطلحات المابعدية لا يعني بالضرورة أنه مناهض لما قبله ومقاوم له , فما بعد الكولونيالية لا تعني مخاصمة الكولونيالية , وإنما تعني الوعي بالثقافات الأخرى التي وجدت في المستعمرات , وبالهويات والاتجاهات والكتابات التي أريد لها أن تندثر وتزول, لتعود ثانية إلى الظهور بصفتها الأخرى , أي على أساس أنها (كتابات الرد) حاملة معها هويتها وشخصيتها وتنقيباتها في خطاب المركز : فالهامش يستعيد نفسه وحضوره في داخل المركز الذي سرعان ما انشغل بثقافات الأطراف , ليجد نفسه مضطرا إلى الانتباه إليها ,فالإمبراطورية بأطرافها لها خطاباتها العديدة والتي تحمل في داخلها شيئا لم يألف من قبل ولم يكن المركز الإمبراطوري مستعدا لسماعه, وقد اوغلت الدراسة بعيدا في التعريف بالمصطلح واهم المدارس التي تناولته.وفي باب حوارات التقت تموز بالمفكر العراقي مختار الاسدي في حوار فكري عميق اجراه الكاتب اثير محمد الشمسي حول طروحاته الفكرية التي اتسمت بالكثير من الجرأة والصراحة التي لم يألفها جمهور الاسلاميين , كما حاورته عن كتبه التي زادت عن العشرين كتابا.

في باب قصائد قدم العدد اربعة شعراء هم عدنان الصائغ وعبد الرزاق الربيعي وصفاء ذياب وسيروان ياملكي  في حين خصص العدد ملفا عن القصيدة المترجمة وكانت للشاعر البريطاني ستيفن واتس, وفي باب التحقيقات نشرت تموز تحقيقا حمل عنوان " الصور القديمة .. شلال من الاسئلة والتداعيات حرره الشاعر عبد الرزاق الربيعي وتضمن لقاءات عديدة مع الكثير من الادباء والصحفيين العمانيين . في باب الفنون التشكيلية تضمن العدد دراسة نقدية للفنان امجد الطيار عن اعمال الفنان التشكيلي فلاح العاني حمل عنوان " البيئة بوصفها مرجعا اساسيا للوحة, في حين جاءت قصة العدد للاديب العراقي فهد عنتر الدوخي وحملت عنوان "مسرح وزنزانة" وفي باب الدراسات المترجمة نشر العدد دراسة الدكتورة اسيل العامري عن الانفصال الاعلامي لدى المهاجرين في السويد باللغتين العربية والسويدية واستعرضت الدراسة اهم النتائج التي حققتها  حول متابعة المهاجرين من اصول عربية لوسائل الاعلام السويدية المقروءة والمسموعة والمرئية.

ويصدر العدد الجديد الذي حمل الرقم 51 بعد دخول المجلة عامها العشرين وتولى رئاسة تحريرها الدكتور حسن السوداني وضمت هئيتها الاستشارية كل من الدكتور حيدر سعيد والدكتور ابراهيم اسماعيل والدكتور ادريس لكريني والدكتور العيد جلولي في حين اشرف على اخراجها فنيا الفنان التشكيلي العراقي عبد الكريم السعدون وتعد المجلة من اقدم المطبوعات العربية الثابتة الصدور في السويد حيث صدر العدد التجريبي لها في اذار عام 1992.

 

 

 

free web counter