موقع الناس http://al-nnas.com/
رسائل التهديد والموت
حمزة الشمخي
الأربعاء 5 /4/ 2006
في أي زمن نحن ؟ ، وفي أية دنيا نعيش ، حيث يقتل
الإنسان العراقي بهذه السهولة ؟ ، وتصله رسائل التهديد بالموت ، إذا لم يترك بيته
والمنطقة التي يسكن فيها خلال فترة محددة من الزمن ، وإلا سيتعرض للموت حتما ، كما
حصل ويحصل يوميا في عموم مناطق العراق .
من يقف وراء حملة الرسائل الدموية المنظمة هذه ؟ ، وما الغرض منها ؟ ، فهل يريدون
أن يصبح الإنسان العراقي مهجرا داخل وطنه ؟ ، أم إنهم يريدون أن يقتلوا أحلامنا
وآمالنا ونورنا بظلامهم وجهلهم وإرهابهم ؟ ، إنهم حقا أعداء الحياة واإلإنسان ،
مهما رفعوا من رايات ملونة ومهما صرخوا بشعارات مختلفة ، إنهم قتلة البشر .
كيف تحدث كل هذه الجرائم ضد الإنسان والإنسانية ؟ ، والحكومة العراقية ومؤسساتها
وأجهزتها لا يستطيعان حتى حماية مواطنيها من المجرمين واللصوص وقطاع الطرق ، أية
حكومة هذه ، التي لا تستطيع السيطرة والقبض على الزمر الإجرامية والإرهابية وعودة
الأمن والآمان والإستقرار والهدوء الى الوطن ، بعد ثلاثة سنوات على إنهيار نظام
القتلة في التاسع من نيسان عام 2003 ؟
وهل يعقل أن يهجر المواطن العراقي قسرا من داره ومنطقته بأمر من العصابات المسلحة ؟
، التي أصبحت لها القدرة على التحرك والقيام بأعمالها الشريرة في أية منطقة من
العراق ومتى ما تشاء ، حيث ترهب الناس حتى في بيوتهم ، من خلال رسائلهم الدموية ،
التي تصل الى كل بيت عراقي بكل سهولة ، دون حسيب ولا رقيب ، أين الأجهزة الأمنية
إذن من كل ما يجري في العراق ؟
فعلى الحكومة العراقية الحالية وأجهزتها المختلفة ، أن تعترف أمام الشعب العراقي
إذا كانت تمتلك الشجاعة والمصداقية بأنها غير قادرة على إدارة شؤون البلد وعدم
سيطرتها على الأوضاع ومنها الوضع الأمني ، وعليها أن تقدم إستقالتها فورا بدلا من
تقديم الوعود التي مللنا منها جميعا ، لأن فاقد الشئ لا يعطيه .
فكيف يتسنى للحكومة العراقية أن تحمي المواطن ، وأن مراكز الشرطة والجيش تتعرض
يوميا للهجوم والحرق والدمار وحتى إطلاق سراح السجناء المجرمين والقتلة من قبل
العصابات المهاجمة ، وبعد ذلك قتل الشرطة المتواجدين في مثل هذه المراكز الأمنية ،
والتي من المفترض أن تأمن الأمن والإستقرار للوطن والمواطن .
فهل نبقى في هذه الدوامة من العنف والقتل والخطف والتهجير القسري داخل الوطن ؟ ،
ومتى ننتهي من ذلك يا حكام العراق ؟