| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حيدر سعيد

 

 

 

الجمعة 8 /5/ 2009



رسائل ازلام الفاشية الاخيرة ( المفخخات )
بحاجة الى قراءة جدية
 

حيدر سعيد - السويد

الصراع السياسي المحتدم الان على الساحة العراقية تدور رحاه بين فريقين احدهما يريد ان يسير بالعملية السياسية نحو بناء تجربة ديمقراطية تسودها العدالة والقانون وتضع مصلحة ابناء الشعب العراقي في المقدمة من مشروعها الوطني ، وهذا الفريق لديه من القواسم المشتركة مايجمعه مع بعضه، و في مقدمتها ترصين الوحدة الوطنية ، وانهاء الاحتلال وفق جدولة متفق عليها ، ووضع حدآ للفساد والمفسدين وتنظيف الاجهزة ( الشرطة والجيش والمخابرات ) من العناصر السيئة والحاقدة والمتلونة . وتوفير استقرار امني وسياسي، لتهيئة الظروف الطبيعية للبناء والاعمار، وفريق يحن الى الدكتاتورية الفاشية ويعمل جاهدآ بتخريب العملية السياسية ، لذلك فهو يستفز عندما تحقق الدولة بعض المكتسبات الوطنية ويصاب اصحابه بالهستيريا مندفعين بمفخخاتهم حيث التجمعات الفقيرة والكادحة من ابناء شعبنا العراقي ، يقودهم حقدهم الاعمى على هؤلاء ، مستغلين الثغرات في الجانب الامني الذي يخترق هنا وهناك ، بسبب تشكيلة الاجهزة التي تمت على اساس الولاء للطائفة او الجهة السياسية المعنية ، التي لعب نظام المحاصصة فيها دورآ اساسيآ ،علمآ ان الخلافات المصلحية الذاتية على السلطة ، ومركز القرار وفرت غطاءآ لزمر الفاشية ومجرمي الارهاب للقيام باعمالهم الاجرامية التي تستهدف الكادحين دائمآ من المدنيين ، لان تلك الزمر تدرك جيدآ ان هؤلاء هم اول من يحمي المكتسبات الديمقراطية المتحققة على الارض واول من يجودون بارواحهم للدفاع عنها .

ان دراسة ماحدث من خرق امني مؤخرآ بجدية من قبل المسؤولين واللجان الامنية والقوى السياسية المخلصة ضرورة تحتمها المسؤولية الوطنية ، للوقوف عند اسبابها ودوافعها والجهات التي تقف وراءها ، ومعالجتها بحسم يتناسب مع وقع الجرائم واضرارها ، وتعرية المجرمين امام الجماهير .

ان الرسائل (المفخخات ) الاخيرة لاعداء المسيرة الديمقراطية ، تهدف الى زرع الخوف والتردد في اوساط الناس والاجهزة الامنية الوطنية المخلصة ، وفي نفس الوقت رفع معنويات ايتام النظام الفاشي الساقط و المتحالفين معه المنهارة ،.

وقد علمتنا التجربة المريرة ولمدة خمس وثلاثين سنة مع عصابات البعث الصدامي بأن التهاون معهم سيضر بالتجربة الديمقراطية مهما بدوا اذلاء لان هذا النمط من الاعداء ينطبق عليهم قول الشاعر :

احذر عدوك ان بدى متذللآ      فالحقد يأكل قلبه والنار

نعم ان الاعداء الداخليين من تحالف بعثي صدام والارهابين والخارجيين يتربصون بشعبنا وبوطننا المنون وبالتجربة الديمقراطية الوليدة ، السوء ويحاولون زرع الشك بعدم قدرة المخلصين على بناء العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الموحد ، ولكن تفويت الفرص على هؤلاء الاعداء يكمن في وحدة وتلاحم الوطنيين الحقيقين المخلصين لتربة هذا الوطن والشعب ، وتكاتفهم هو من يخرس تلك الالسنة الجبانة والعقول الخاوية المريضة ،

ليكن العراق وطن الجميع في حدقات العيون ، وليجسد مبدأ المواطنة والقانون والحرية عمليآ في جميع خطوات الدولة والحكومة

وكما قال الشاعر :

أأبناء وادي الرافدين تيقضوا         من الخزي ان يستعبد الليث ثعلب
وهبوا لانقاذ الضعاف من الاذى      مخافة ان يطغى المحيط فترسبوا


السويد
25/4


 

free web counter