نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

حيدر سعيد

 

 

 

الأربعاء 8/2/ 2006

 


 


بصراويآ

عرفـناه منا ضلآ ضد الدكتاتورية الفاشية ، من اجل الديمقراطية

 


حيدر سعيد

البصـــــــــــرة مدينة النخيل الباسقات ظلت وستبقى دائمة العطاء تفتخر بأبناءها الاوفياء والذين جبلوا على حب الوطن وعشق الحرية والديمقراطية ، قدمت الكثير من الشهداء دفاعآ عن الحرية وضد الاستغلال والاضطهاد والاستبداد والفاشية ومن اجل الديمقراطية وفي مقدمةابناء البصرة الذين غيبتهم الدكتاتورية والفاشية . هادي طعين ، هندال ، سامي احمد (ابو وميض ) ، محمد جواد البطاط ( ابو زيتون ) ، حميد بخش (ابو زكي ) ، عايدة ياسين (ام علي) ، كريم الاسدي ، عبد الله رشيد ، كريم حسين ، عبد الزهرة (ابوثاثر ) ، عبد الوهاب طاهر (ابوخلوق) ، مسلم عبد الرزاق ، ابوغيث ، جبار ناصر ، مسلم حطاب ، عيسى مطر ، عوني ، ابو وسام ، حميد غضبان ، يعقوب فالح ، ابو براك ، يوسف المبيض (ابو يعقوب)،كاظم شجر، نجاح السياب ، عمران موسى ، طاهر الخياط(ابو وصفي)، ماجد عبد الواحد ، كاظم شجر ، وغيرهم من المناضلين . هذه المدينة البطلة بالوقت الذي تودع ابناءها الشجعان فانها تقسم بترابها الطاهر على مواصلة العطاء من اجل الوطن والشعب . واليوم وفي الدنمارك حيث الغربة يغادرنا المناضل الرفيق جبار فرج (ابو سعيد ) الذي احبته البصرة كما احبها . ولد هذا المناضل ونشأ وسط عائلة كادحة زرعت فيه حب الوطن والدفاع عن المضطهدين منذ نعومة اضفاره ، وفي منطقة الكدحين ( الجمهورية ) بدأ نشاطه في مجالات اتحاد الشبيبة والطلبة للدفاع عن حقوقهم والتصدي للفاشية , تعرض من جراء ذلك الى الملاحقة والاضطهاد ، وكان اخرها اعتقاله مع مجموعة من رفاقه في اواسط السبعينات من قبل ازلام النظام الدكتاتوري البعثي الفاشي وتعرض في مديرية امن البصرة مع رفاقه الى تعذيب بشع من قبل اجهزة الامن والمخابرات هناك ، ولكنه تصدى ورفاقه لذلك بأضرابهم عن الطعام ولمدة تجاوزت الاربعين يومآ ، باءت خلالها جميع محاولات التهديد والوعيد لكسر اصرارهم على مواصلة الاضراب ، اضطر بعدها الفاشست الى نقلهم الى المستشفى لتدهور صحتهم وانخفاض اوزانهم كثيرآ ، مما جعل الاطباء يوصون بضرورة التوقف عن تعذيبهم خوفآ على حياتهم ، وبسبب من الحملة التضامنية الداخلية والخارجية مع مواقفهم اطلق سراحه ورفاقه ،سافر بعدها الرفيق ابو سعيد الى الخارج ليوصل نضاله من اجل اسقاط الدكتاتورية ونظامها الفاشي ، استقر به المقام اخيرآ في الدنمارك ، ادخل عدة مرات في المستشفى بسبب من تدهور صحته ، وفي احد المرات كانت حياته متوقفة على زرع كلة لتوقف كليته ، تبرع بها احد اخوته لينقذ حياته ، وهنا اثبتت هذه العائلة مدى اخلاصها وتفانيها للوطن وابناءه . غادرنا الرفيق المناضل جبار فرج ( ابو سعيد ) ونحن غير مصدقين ، ستبقى ايها الرفيق المناضل في الوجدان عزيزآ ، وستبقى الاخت العزيزة ام سعيد كما عهدناها امآ رائعة ومحل اعتزاز تربي سعيد واخوته على طريق حب الوطن الذي عشقه ابوسعيد . ونقول للعزيزين مظفر وعبد الباقي وجميع اخوته انكم فقدتم اخآ تفتخرون به امام الاخرين وهو لن يمت بل سيبقى حيآ مع جميع من عرفوه .

السويد  8/2/06