| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حيدر سعيد

 

 

 

                                                                                    السبت 7 / 6 / 2014



شعوبنا العربية ستخرج من بئر الظلام الى النور

حيدر سعيد

سياسة الفوضى والارتجال والكيل بمكيالين التي اتبعتها الادارات الامريكية والغربية ، والتي جربتها على منطقتنا العربية ، هذه السياسة مهدت الطريق امام قوى الارهاب والظلام ان تنفذ مشروعها الفكري الفاشي الموجه ضد الشعوب وحقها بالحياة والحرية ، يدفعها في فاشيتها وغلوها في سفك دماء الابرياء ، الدعم والمساندة الذي تتلقاه من تلك الجهات ، وهذا ما نراه في سوريا والعراق بشكل خاص ، حيث داُبت تلك الادارات وبعض الانظمة العربية والاقليمية على تقديم السلاح والمال ، معتبرة تلك القوى الارهابية ( داعش ، وجبهة النصرة ) قوى معارضة ! للنظام في سوريا منطلقة من مبدئها القديم الجديد ( التعاون مع الشيطان ) من اجل مصالحها !! (نقول ان المعارضة الحقيقية للانظمة المتسلطة هي التي تحركها الارادة الوطنية منطلقة من الجماهير الشعبية) .هيأت هذه الادارات الارضية الدعائية واللوجستية والتشجيع للانخراط في صفوف الارهابيين ، تحت غطاء محاربة النظام السوري ، مغدقة الهبات والاموال عليهم . متسترة على ذلك حتى الامس القريب، لتأتي اليوم لتعترف به وبارقام مخيفة تقدر بآلاف المرتزقة، فأين كانت هذه الادارات الغربية وبعض الادارات العربية والاقليمية من هذا ؟!! هذا السؤال سيجيب عليه المستقبل .

هذا التشجيع دفع مجاميع ارهابية سبق لها ان مارست الارهاب في افغانستان ومناطق اخرى ان تلتحق بهذه القوى الفاشية في سوريا ثم العراق ، ساهم النهج المحاصصي الطائفي والتسلطي في استقطاب هذه المجاميع الارهابية بعد ان وجدت الحواضن على ارض العراق وسوريا ، وكانت النتيجة تدمير سوريا والعراق شعبا وارضا واحلال الخراب فيهما وايقاف عجلة الاقتصاد والاعمار ونشر الفوضى والعنف .

وبعد ان سارت الاوضاع في هاتين الدولتين بالاتجاه الذي يصعب التحكم به من قبل الادارات الغربية وبعض الانظمة العربية والاقليمية الداعمة للارهابيين. دفع حفاري ( البئر ) !! في سوريا والعراق ، الذي ضم ابناء الشعبين الابرياء بعد تقطيع اوصالهم حقدأ وتشفيأ ليقولوا لاسيادهم اننا سائرون في تحقيق ما اردتم !! . دفع هؤلاء ان يعيدوا حساباتهم المبنية على الفوضى ، لا حبأ بشعوب هذه المنطقة ، وانما وجدوا ان المجاميع المتطرفة الفاشية التي تطوعت من بلدانهم ( امريكا وفرنسا وبريطانيا ) لدعم داعش وجبهة النصرة الفاشيتين ، قد يعودون الى اوطانهم وهم مشبعين بالافكار التدميرية الفاشية ليقوموا بالعمليات الارهابية هناك !! اضافة الى الضغوط الجماهيرية على القرارات السياسية في بلدانهم وما شكلته من قوة للحد من ذهاب المتطوعين الارهابيين الى البلدين ( سوريا ، العراق ) ، ولذر الرماد بالعيون راحت الادارات الغربية والعربية المقصودة ، تنعت اصدقاء الامس (جبهة النصرة) ! بالارهابيين بعد ان كانوا يسمونهم معارضين للنظام السوري !! ، وذهبت هذه الادارات ابعد بوضع هذه* الجبهة) على لائحة المنظمات الارهابية !! وهذه ليست المرة الاؤلى التي تنعت الادارة الامريكية بعض المنظمات بالارهابية ومن ثم بالمعارضة والعكس صحيح!!!

اما داعش الارهابية فلم يأتي الوقت لامر في نفس الادارة الامريكة والغربية وحلفاءها في المنطقة ، الذين يريدون للعراق وطنا ضعيفأ تعم الفوضى والخراب كل اجزاءه ، يسهل افتراسه ، وهذا ما تجيب عليه مساعدات العراق ، وخاصة الحصول على السلاح المتطور ، و محاولة التضييق على نظامه بالحصول على السلاح من جهات اخرى.

تبقى المنظمات الارهابية خطرأ يهدد الشعوب جميعها مما يتطلب تضامنأ دوليأ شعبيأ لايقاف مخاطره ، ويبقى من يحفر بئرأ للشعوب مهما اخذ وقتاً لتعميقه ، فاُنه سيجدها واقفة لا تموت  , وهذا الشعب المصري قد اوصل رسالته الى من احتضن القيادات الارهابية تحت واجهات اسلامية ( الاخوان المسلمين ) . من خلال الانتخابات الاخيرة والتي حدد المصريون طريقهم فيها الى بناء دولتهم ، دولة العدالة الاجتماعية والسلم الاجتماعي والحرية والاستقلال الحقيقي ، اما هؤلاء الذين رفعوا شعارات الاسلام سياسيأ فقد عزلهم الشعب المصري وعرى نهجهم التدميري ، واثبت انه شعب يستحق الحياة لا يقبل بغير المشروع الوطني الديمقراطي طريقا يرسم مستقبله ويكرم شهداءه ، اما اعداء الشعب المصري على اختلاف صنوفهم فان مزبلة التاريخ مكانهم الطبيعي ،


 



 

free web counter