| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حيدر سعيد

 

 

 

                                                                                    الأثنين 3/12/ 2012



لتكن الانتخابات الربيعية
ربيعاً
يتصدى للفساد والفاسدين

حيدر سعيد

الخط البياني للقساد الاداري والمالي  تتصاعد وتائره  وبات خطره يتسع ليصل مركز القرار السياسي ، مستخدما نفوذه وحضوته عند الكتل المتنفذة ، موجها اياها لخدمة اجندته ومصالحه ، وما صفقة السلاح مع روسيا ، وما ترشح عنها من معلومات ،والغاء البطاقة التموينية القرار المتسرع  ضد الفقراء ولمصلحة الفاسدين ...... هذه وغيرها ادلة صارخة على تغلغل الفساد وتسلقه العمودي المخيف الى قمة سلطة المتحاصصين المتنفذين ،متجاوزا مؤسسات الدولة التي اصبحت مضمونة لهيمنته  ، وبذلك اصبح التقاطع مع مصلحة الوطن والمواطن واقع حال .

من هنا وخلال تجربة السنين التي تلت سقوط الدكتاتورية  ، ومجي كتل فرزتها نتائج الانتخابات ،كانت بنت مرحلتها بما احاطها من تلاعب وتزوير ، صعدت على ضوءها كتل اختارت نظام المحاصصة الطائفي القومي طريقا ،  قاد  الى اضافة ارث من المآسي والويلات والازمات الى ارث النظام البائد مجازا !! .

لذلك فالخروج من ( العرج النجس ) نظام المحاصصة يتطلب وقفة جدية من قبل الناخبين في انتخابات الربيع القادم   للمحافظات ، وتشخيص الكفاءات الوطنية المخلصة التي تمتلك تاريخا حافلا بالعطاءات والتضحيات من اجل مصلحة ابناء الشعب دون تمييز ، وهي اي الانتخابات الربيعية محطة مهمة للمراجعة المتفحصة لازمة البلد وما يحيط بها من اسباب ، لتقديم حلولا يتضمنها برنامج وطني ديمقراطي  يضع النقاط على الحروف ، ويخرج البلاد من محنتها التي ابتلته بها المحاصصة  وكتلها المتنفذة التي تجاهر بمقتها للمحاصصة لكن  الواقع يشير عكس ذلك ، والدليل هو تخوف هذه الكتل المتحاصصة  من قوانين يمكن لتشريعها ان يحد حصولها على اصوات كبيرة كما هو في السابق . مثل قانون الاحزاب ، وقانون المحكمة الاتحادية بخصوص المتبقي الاقوى  ......الخ

ان الانتخابات الربيعية القادمة للمحافظات والعامة  يجب ان تضع   اللاءات الحقيقية الاساسية  امام المرشحين وفي سلم اولوياتهم وخططهم المستقبلية  على ان تتابع تنفيذها  وهي لا :
- للمحاصصة الطائفية القومية
- للفسادالاداري والمالي
- للبطالة
- لتكميم الافواه والمضايقة على الحريات .

مقرونة بنعم : 
- للدستور
- للقانون
- للعدالة الاجتماعية 
- للمساوات ( الناس سواسية كاسنان المشط ) .
- للحرية
- للديمقراطية
على ان يقف وراءها مرشحون حقيقيون مخلصون قولا وفعلا ، يأخذون مكاناتهم الطبيعية لخدمة شعبهم ووطنهم ، انطلاقا من ان مهمتهم تكليف من الشعب واليه يرجعون ، يقفون متصدين بحزم للارهاب واذرعه وفي مقدمتها غول الفساد ، الذي اصبح ينخر جسد الدولة ومؤسساتها ، بعد ان تسللت ذئابه المفترسة  الى القمة .

لتكن الانتخابات الربيعية  ( ربيعاً ) يحسم المعركة الانتخابية بين الارهاب والفساد من جهة وبين انصار الديمقراطية  والقانون والدستور والحرية ، وهم كثر في وطننا ، لكنهم لايمتلكون غير اخلاصهم ووفائهم وكرامتهم وحبهم لشعبهم ووطنهم ، في زمن رديء اضحت الغلبة فيه الى من يمتلك المال والجاه والسلطة .

ان تغيير هذه المعادلة بات اليوم واجبأ وطنيا وشرعيا ،وعلى جميع المخلصين لتربة هذا الوطن ان يدركوا ذلك ويتصدوا سلميا من خلال صناديق الاقتراع ، ضمن القانون والدستور والعدالة ، والا فان الازمات ستبقى تعصف ببلدنا ، مستمرة في قضم المتحقق من الانجازات . بتضييقها على العملية السياسية والديمقراطي الوليدة التي في اجواءها الصحية تحل الاشكالات مهما كبرت ، وتدفع بصراع الافكار الى خدمة المصلحة العامة .

ليكن شعار الانتخابات الربيعية  القادمة للمحافظات والعامة ( ربيعاً ) يسمو بالمواطن العراقي ، ضمن برنامج يقف بحزم ضد الارهاب والمحاصصة اس البلاء وموطن الازمات .

 

السويد



 

free web counter