| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حيدر سعيد

 

 

 

 

السبت 2 /12/ 2006

 

 

عــــــابدي الـــــصــــــنم وحــــبل المــشــــنــقــة

 

حيدر سعيد  - السويد

لقد مثل سقوط تمثال الدكتاتورية في 9/4 سقوط جمهورية الخوف والرعب والقتل والحرب والعنف والتهجير والمقابر الجماعية ، سقوط عبادة الفرد ، سقوط حقبة من الاستبداد والقمع والابادة الجماعية والثقافة الفاشية . ليس لها مثيل في التأريخ . ولكن لم يتسن للقوى الوطنية العراقية المخلصة بأن تأخذ دورها في متابعة استكمال هذا السقوط وتجذيره ليشمل البناء الفوقي والتحتي للنظام الساقط . لاسباب في مقدمتها ،من هو ناتج عن موقف بعض القوى الوطنية الذاتي الذي حركها نحو اهداف آنية قريبة دون النظر ابعد حيث مصلحة الجماهير ، والسبب الآخر موقف الاحتلال وما وضعه من حواجز لمنع القوى الوطنية من ان تأخذ قضيتها بنفسها بأعتبارها صاحبة الشأن وهي من يرسم مستقبل العراق الديمقراطي الجديد ، وبذلك همش دور العامل الداخلي دور القوى الوطنية وجماهيرها . وبسبب من تخبط الاحتلال ترك الباب مفتوحآ امام بقايا النظام الدكتاتوري الصدامي لتسرح وتمرح دون عقاب ولامتابعة ، من خلال اجراءاته التجريبية والغير واقعية والارتجالية تتخللها المغازلة ، مما جعلها تعيد تجميع قواها وتعيد تنظيمها بعد ان ولت الادبار هاربة بعد السقوط ، وتعقد تحالفآ ارهابيآ ، موجه بالاساس ضد الشعب العراقي ومصالحه وضد القوى الوطنية . هذا التحالف الفاشي تترأسه اجهزة مخابرات واستخبارات النظام الصدامي الساقط ، والمنتفعين منه سابقآ ،ثم التكفيريين والظلاميين والحواسم والقفاصة المجرمين المطلق سراحهم من قبل النظام قبل السقوط بأشهر تمهيدآ لضمهم في جوقة حلف ( الاخوة الاعداء ) وكذلك المليشيات المسلحة التي اصبحت قوة مؤثرة بسبب هذا الفراغ السياسي ةالامني ، تهدد الدولة وتفرض شروطها بقوة السلاح .

ان حلف الارهاب الفاشي هذا تجمعه معادات الشعب العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية ، ويراهن على عودة الدكتاتورية من جديد وتعطيل العملية السياسية ، لذلك وبهستيرية جنونية يشن هجماته هذه الايام مستخدمآ كل الوسائل الاجرامية من سيارات مفخخة وهاونات وعبوات ناسفة ضد الكادحين والباعة والاسواق الشعبية المزدحمة بالناس والبيوت الآمنة والشرطة والجيش العراقيين بهدف اثارة الخوف والهلع في صفوف ابناء شعبنا العراقي البطل، والضغط على الحكومة العراقية والقضاء لتخفيف حكم الاعدام بحق المجرم القاتل السفاح وزبانيته . وكما يقول العراقيون: ( هذه آخر نزعات الموت ) وهي آخر مابجعبتهم من اسلحة خائبة ، خاصة اذا عرفنا ان هذا الحلف الارهابي بدأ يتشرذم وتصيب اطرافه الانشقاقات ، خاصة بعد الوحدة الوطنية المخلصة العاشقة للعراق والعراق وحده المتمثلة في موقف اهلنا البطولي المتحدي للحلف الارهابي في مدينة الرمادي الباسلة ، الذي شجع وحفز المدن العراقية الاخرى ان تحذوا حذوه.

ان عابدي صدام من الارهابين وبقايا الزمر من نظامه سيولون الادبار حالما تقترب نهايته ، ساعة يلتف حبل المشنقة حول رقبته، وينتهي املهم بعودة الدكتاتورية ثانية .

ان حكم الشعب العراقي قد صدر فيه ، ومزبلة التأريخ بأنتظار نعشه ، مشيعآ بلعنات اهل الشهداء والمغيبين والكادحين والشغيلة والمثقفين من ابناء شعبنا البطل والقوى الوطنية والديمقراطية صاحبة المشروع الوطني الذي به يتعافى العراق وينهض من كبوته ، مدعوة اكثر من اي وقت مضى الى الوحدة والتلاحم ، خاصة وان الفرز الحقيقي بين القوى التي تؤمن بالعملية السياسية والحوار طريقآ يؤدي الى العراق الديمقراطي الاتحادي التعددي ، والاخرى التي جاءت للعملية السياسية وفي جعبتها اجندة سياسية مغلفة بطابع طائفي لتعطيل العملية السياسية والمشروع الوطني والعودة بالبلاد الى احضان الدكتاتورية الفاشية .قد اصبح واضحآ.

2/12ِ