| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حيدر سعيد

 

 

 

الأحد 27/9/ 2009



من أين يُرجى للعراق تقدمآ
وسبيل بعض سياسيه ضد سبيله ؟!!

حيدر سعيد - السويد

بعد سقوط النظام الدكتاتوري الفاشي ، استبشر ابناء شعبنا الاوفياء ، خيرآ برحيله بلا رجعة ، واحلال البديل (العراق الجديد) ذا التوجه الديمقراطي ، الذي يضع في مقدمة اولوياته المواطن العراقي ومصلحته ومتطلباته وتحسين ظروف حياته ، الذي كان مهمشآ في ظل الدكتاتورية

واشراكه بالقرار السياسي ، كونه صاحب المصلحة الحقيقية بالتغيير الديمقراطي ، لكن الرياح جرت بما لاتشتهي السفنُ. حيث جاء نظام المحاصصة الطائفي ـ القومي وما تمخضت عنه الانتخابات الاولى لمجالس المحافظات ومجلس النواب العراقي ، بالبعض الذي لم يكن مؤهلآ لاسياسيآ ، ولا اداريآ ، فما كان ان اصبح هذا البعض معرقلآ لتقدم العملية السياسية وتجذيرها ، لا بل زرع في طريقها ( مفخخات ) لخدمة اجندات يشترك معها بالتوجه السياسي ، وهنا يكمن الخطر على المسيرة الديمقراطية ، والمصلحة العامة ، التي راح هذا البعض لايحسب حسابها في عمله ،مقدمآ عليها مصلحته الضيقة الانانية ، معتبرآ وجوده في مجلس المحافظات او النواب فرصة ثمينة لاتعوض ، لاكتناز مايستطيع من منافع مادية وسياسية ، لذلك نجد ان هذا البعض الغير نزيه والغير كفؤء ، يقاتل متشبثآ بالبقاء على الكرسي ثانية ، حتى وان كان( رقمآ ) ، تفكيره لايتعدى جيبه ، بعد ان شعر بأن رسالة المواطن العراقي في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، كانت قوية ودامغة ، حيث اسقطت رموز من هذا البعض ، من خلال صناديق الاقتراع ، بحجب الثقة عنهم ، بسبب اداءهم السيء فترة وجودهم في المجالس .

لذلك فأن تقدم العراق الجديد نحو بناء العرق الديمقراطي التعددي الفدرالي الموحد ، لايكون الا اذا اخذ ابناءه الحقيقيون المخلصون المجربون الذين امتحنتهم سني النضال والكفاح ، وكانوا اهلآ لذلك ، زمام امور بلدهم ، لانهم اوفياء صادقين نزيهين كفوئين ، اعطوا الكثير من الشهداء على درب الحرية والاستقلال والديمقراطية . ان هذا النوع من الرجال هم اصحاب المرحلة ( مرحلة دولة القانون والمساوات ) وهم بناتها ، وبهم يستقر الوضع السياسي ، ويعم الاستقرار والامن ، ويتحقق الاستقلال الحقيقي ، وهم الذين لاتأخذهم في قول الحق لومة لائم ، والدفاع عن حقوق المواطن ديدنهم وزادهم ، والا بغير هذا الصنف من الوطنيين، فأن الاوضاع ستبقى قلقة وغير مستقرة ، وتنذر بالشئم ، لان بعض ممن يمسك ببعض مفاصل الحياة السياسية والادارية والامنية غير مؤتمن الجانب ، ويسعى لتخريب العملية السياسية والمسيرة الديمقراطية ، ويرتبط بأجندات خارجية واقليمية هدفها تفشيل التجربة الديمقراطية بالعراق ، وازاحة هذا البعض لاتتم الا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وهي مهمة وطنية لاتقبل التأجيل ، بعد ان بات مكشوفآ تسلق هذا البعض الى مراكز مهمة بالدولة ، كشفت عنه جريمة الاربعاء الدامية ، وهروب مجرمي القاعدة من سجن تكريت وعلامات الاستفهام الكثيرة التي وضعت على ذلك من قبل ابناء شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية ، لذلك فأن معالجة ذلك باتت ملحة ، وفي مقدمة تلك المعالجات تطهير الاجهزة المعنية ، ووضع اصحاب المرحلة مرحلة( تجسيد دولة القانون والمساوات) محلهم ، ومحاسبة اعداء المرحلة الحقيقين الذين يقفون عائقآ امام تطبيق القوانين والاجراءات ، لان طريق هؤلاء غير طريق تقدم العراق وتطوره .

 

السويد


 

free web counter