|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  14  / 1 / 2015                                 حيدر سعيد                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

وعود تصطدم بواقع مرير ؟!

حيدر سعيد

كثيرة هي وعود المتصدين للمسؤولية التي تتبخر وتذوب في اول المنعطفات الحقيقة للمواجهة مع المشاكل والمتطلبات الجماهيرية ، كونها لاتنطلق من ارادة صادقة مؤمنة بقضايا الناس وحاجاتهم الضرورية ، لذلك يجري عبورها وتناسيها حال الجلوس على الكرسي المتحرك باتجاه مصلحة هذا المتصدي اوذاك ليصبح (متصيد) همه اغتنام الفرص ،فبعد طول انتظار تجاوز السنين والمهاجرين والمهجرين ينتظرون تنفيذ الوعود التي اطلقها المتصدون في الوزارات والمؤسسات ، بخصوص توزيع قطع الاراضي للمشمولين من قبل مديريات الهجرة والمهجرين ،بالتنسيق مع البلديات في الاقضية والنواحي ، علماُ ان المشمولين من المهاجرين والمهجرين قد كلت اقدامهم من جراء الذهاب والاياب بين مديريات الهجرة والبلديات ( الاقضية والنواحي ) .

ونسوق مثلا يمكن ان يُقاس عليه :

لقد قامت مديرية الهجرة والمهجرين بتخصيص قطعة ارض في الهارثة (الماجدية) للمشمولين من المهاجرين ،وبعد ان قامت بلدية الهارثة بالمسح الفني على القطعة ، مرسلة جواب المسح الى بلدية البصرة ( الاقضية والنواحي ) تعلمها بذلك ، ذاكرة في طي كتابها ان قسم من قطعة الارض المخصصة قد جرى التجاوز عليها من قبل متجاوزين سابقا ولاحقا ، وتنتظر جوابا ، وبعد متابعة ذلك مع بلدية البصرة (الاقضية والنواحي) من قبل المشمولين بتوزيع قطع السكن ، وجدوا ان كتاب بلدية الهارثة قد دخل الواردة اي ثبت في دفتر الواردة ،ولكنه فقد بعد ذلك ولم يعرف مصيره ؟!! وعند الالحاح لمعرفة مصير الكتاب اتضح ان المعني من قبل مديرية الهجرة والمهجرين في البصرة لم يوقع على امر تخصيص القطعة المذكورة في الهارثة المخصصة لللمشمولين من المهاجرين والمهجرين ، وترك في ادراج المديرية ولم يعرف سبب تخلي المعني في مديرية الهجرة والمهجرين في البصرة عن التوقيع على تخصيص الاراضي .

ان مثل هكذا مواضيع تحتاج من وزارة الهجرة والمهجرين متابعتها والبت فيها ومتابعة الجهات المسؤولة على مثل هذه التجاوزات على حقوق المهاجرين ومعرفة الاسباب التي تحول دون توزيع الاراضي المخصصة للمشمولين ومنذ اكثر من سنتين ، هل ان عدم التوقيع من قبل مسؤول مديرية الهجرة والمهاجرين في البصرة فنياٌ ام لا ؟!

ان ترك مثل هكذا مواضيع معلقة قد تترك الباب مفتوحا امام المهاجرين للتشكيك بجدية المسؤولين ، وعدم احساسهم بحاجة المواطنين ومعاناتهم .

ان هذا المثل هو غيض من فيض وعلى وزارة الهجرة والمهاجرين ان تتابع ذلك مع المديريات في المحافظات وعدم تركها لتتراكم حيث يصعب حلها خاصة وان المهاجرين ينتظرون حلا لمعاناتهم وهي كثيرة .


14 / 1 / 2015
 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter