هرمز كوهاري

في الذكرى العاشرة لرحيل المناضل توما توماس أقدم هذه الكلمات البسيطة لذكراه ، ومهما قيل وكتب عنه ، فهو قليل بنضاله العنيد في سبيل الوطن والمبدأ

البطل الاسطورة : توما توماس ( أبا جوزيف! )

هرمز كوهاري
hhkacka@yahoo.com

أبا جوزيف كنت الاسطورة في الحكمة والشجاعا!
في سبيل الوطن كنت مستعدا لاقتحام القلاعا !
وكانت" القوش" في بحر وكنت لها ربانا وشراعا
وجبل " القوش " يناديك ويسأل عنك في كل ساعا
يشك أنك غادرته ، دون العودة بعد نجاح الصراعا
كنت تدير بالحنكة الجبهات كلما زادت إتساعا
في كل معركة كان لك تدبيرا في الخطط وإبداعا
كل مرتفع ترتقي كنت تزداد فيه تصميما وقناعا
فشلت معك كل أساليب العدو في القوة والخداعا
كم سببتَ لاعدائك إحراجاً وإرباكا وصداعا !
وكم تمنّى الاعداء منك التساهل حاشاك الانصياعا
لا أبالغ إذا قلت : كانت تهابك الذئاب والسباعا
لم تتراجع عن المبدأ رغم كل الصعاب والمناعا
ولم يحرفك عن طريقك الخوف لا الجاه لا الاطماعا

أحترمت من الاعداء قبل الاصدقاء ، وجاها وسماعا
كان رفاقك يتباهون بانهم لك رفاقا واتباعا
وكانوا يفتخرون إذا قدموا لك الولاء والطاعا
كل يوم يمرّ تزيد فيه شهرتك إتساعا
أبا جوزيف كنت لي رفيقا وقريبا وأخا في الرضاعا
عرفتك مذ كنتَ فتى وأنت تتصدر الجماعا
أخي ! كم آلمني رحيلك ويبقى دون إنقطاعا
ذرفت الدمع غزيرا عليك والبكاء ليس لي طباعا
كم تمنيت سقوط الصنم قبل أن نبكيك وداعا!
سقط لم تنقذه الحَُفَرة! والانفاق ولا القلاعا
سبقك : ألياس ،زهير، سالم ، فؤاد وآخرون في الصراعا *
أبا جوزيف لن ننساكم بل، تعيشون معناساعة بساعا

* ألياس ، هو الشهيد ألياس حنا كوهاري ( أبو طلعت ) قائد نقابي، إستشهد تحت التعذيب الوحشي في قصر النهاية بعد جريمة 8/شباط الاسود .
* زهير ، هو الشهيد زهير يوسف ككا ،( إبن عم ألياس ) إستشهد في كردستان .
* سالم ، هو الشهيد سالم أيوب رمو ( خال طلعت) أعتقل من قبل عصابات البعث في السبعينات من القرن الماضي ،وأستشهد على يد عصابات البعث .
* فؤاد ، هو الشهيد ، فؤآد يلدا يوحانا ، كان يدرس النحت في إيطاليا ، فالتحق بالأنصار وإستشهد في كردستان اوائل أيلول عام 1988 .
* هذا وهناك العشرات من شباب ألقوش ، إستشهدوا على أيدي عصابات البعث المجرمة ، أترك لغيري تسجيل سيرتهم النضالية وإستشهادهم .