|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأربعاء  21 / 8 / 2013                                 هرمز كوهاري                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

حــرق الكنائس .. جريمة لا تُغتفر

هرمز كوهاري

قيل ان آخر احصائية أن 22 كنيسة في مصر على أختلاف مذاهبها أحرقت من قبل عصابات القتل والاجرام التي تسمي نفسها الإخوان المسلمون والآصح ان يسمونهم بإخوان الإرهاب ، إنها جريمة لا تغتفر وليس لها مبرر وتحت أي ظرف من الظروف إلا في قاموس الإرهاب والفاشية الدينية ، هؤلاء الذين حولوا الدين الى وسيلة ومبررا للقيام بأحط الأعمال الإجرامية .

وهذا ما أقر به اعلى مرجع اسلامي في مصر والعالَم السني وهو مجمع علماء الازهر بان هؤلاء ، أي جماعة الإخوان المسلمون خارجون عن الدين ، واعتبروهم مرتدين عن الاسلام وفي عرف الدين الاسلامي يهدر دم المرتدين عن الاسلام .ومع هذا كانت الحكومة المصرية الحكيمة ارحم بهم من تطبيق الشريعة التي يتاجرون بها ويروجون لها. ولم تقتل إلا من أراد قتل الغير اي قامت برد العدوان ليس إلا .

ومن هنا يمكننا أن نتكلم عن هؤلاء لا كدعاة دين أو شريعة بل كدعاة قتل الأبرياء وحرق الكنائس والمكتبات وإتلاف الأثار والمتاحف ووو..وهذا يعني أنهم أعداء التقدم والتطور بل هم دعاة تخلف وأعداء البشرية التي تعمل على حفظ تراثها والإعتزاز به دون التمييز بين تراث وتراث ، كل هذا دون مبرر سوى أنهم أرهابيون ومخربون حاقدون محبطون ، منافقون إتخذوا من الدين مبررا لإعمالهم الخسيسة هذه ومن الصندوق شرعية فاشية .

إن الصفة المميزة الأولى لهؤلاء وامثالهم في بقية أنحاء العالم وخاصة في العراق هي الكذب ثم الكذب ثم الكذب ، والكذب المخجل بل المضحك وكما يقال :

" شر البلية ما يضحك " وخاصة عندما قالوا: " إن الأقباط هم أنفسهم أحرقوا كنائسهم لإتهامنا أي ، لإتهام الإخوان ، بهذا العمل ! ولإحداث بلبلة ! ولكننا لم نسمع في التاريخ منذ نشوء المسيحية أن قام المسيحيون بحرق كنائسهم فلماذا اليوم يحدث هذا في مصر بالذات !!

ولا ننسى " إخوانهم في العراق ممن إتخذوا من الدين وسيلة رخيصة للقفز على المناصب والمكاسب ، أؤلئك الذين تخفوا وراء أسماء مدنية براقة يخدعون بها المغفلين وينتفعون منها الإنتهازيون والفاشلون في الحياة ، وإتخذوا من الكذب والدجل وسيلة لإستمرارهم في تخبطهم وفشلهم بل وفي جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى ، أكاذيب مخجلة بل مضحكة تحط من قيمهم هذا إن كان أو بقي لهم قيمة لدى الشعب العراقي والمجتمع المتمدن .

و صدق ممثل رئاسة الجمهورية المصرية السيد الحجازي عندما اطلق على هؤلاء أي الاخوان المسلمون بانهم يمثلون الفاشية الدينية ، في الوقت الذي لم نسمع بالفاشيات غير الدينية أن أحرقت كنائس والمكتبات وكسرت الأثار والمتاحف وحطمت التماثيل كما تفعله الفاشيات الدينية .بل كانت الفاشية الصدامية تحرس الكنائس من إرهاب عتاصر الفئات الفاشية الدينية أي من الآحزاب الإسلامية التبعية ، ولم يحدث أن أعتدي على رجل ديني مسيحي أو غير مسيحي منذ تأسيس الدولة العراقية لا لسبب إلا لكون هذه المؤسسات الدينية المسيحية ورجالها بعيدة كل البعد عن أعمال العنف والتحريض على القتل او الارهاب ، بل بالعكس تماما بل تحرص أن تدعوا الى السلام والمحبة والصداقة بين الأفراد و الشعوب .

هذا و لم ولن ينسى العراقيون الجريمة البشعة التي طالت كنيسة سيدة النجاة في بغداد ومقتل ما يزيد على خمسين من المصلين الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال وسط تلقي حكومة التبعية ا في العراق الخبر بدم بارد مدعية بأنه جزء من العمليات الإرهابية ليس إلا ، كما قتلت الفاشية الدينية عددا من رجال الدين المسيحيين ، بما يتفق ومبدأ " أسلمة الشعب العراقي " الذي هو من أوليات مبدأ ومنهج حزب الدعوة العراقي التبعي وغيره من ذلك النمط من " الأحزاب " التي تتخذ من الدين سلاحا لإرهاب الناس . !

ومتى تختفي تجارة الدين والشرعية والشريعة ويعودون من حيث أتوا ، متى يعود هؤلاء الى جوامعهم وحسينياتهم ويريحون الدين والدولة من شرورهم ونفاقهم وأكاذبهم ودجلهم

الى متى يستمرون في تسخير الدين في القتل باسم التكفير والتحريم والتحليل ويستخدمونه في النهب والسلب باسم غنائم الجولات والصولات والغزوات وإغتصاب النساء باسم نكاح الجهاد وإعتبارهن جزءا من الغنائم يتصرفون بهن كما يحلو لهم !!!

أرجو أن يكون ما تقوم به جماهير مصر اليوم بداية النهاية لهذه المهزلة ، مهزلة تسخير الدين في القتل والتخريب والحرق والإتلاف وتحويل منتسبيه الى مرتزقة للغير وبالتالي الإستلاء على الدول واسر شعوبها وتحويلها الى جزء من الجماعة !!.

في مصر بدأوا بدراسة تحريم الأحزاب الدينية مهما أتخذت من أسماء غير دينية فمتى يحدث هذا في العراق ، أم العراق غير مصر او مصر غير العراق ؟؟


 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter