| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

هرمز كوهاري

hhkacka@yahoo.com

 

 

 

السبت 20/9/ 2008



الآلوسي نجح في تعريتهم
و فشلوا في إخفاء نفاقهم

هرمز كوهاري

1- التاريخ يصنعه المغامرون فكم من رواد النهضة الأروبية دفعوا حياتهم قربانا لكسر طوق العزلة والنفاق ، وكانوا في وقتها يعتبرون عملهم تهورا وجنونا ، ولكنهم أصبحوا منارا للتطور فيما بعد ، وقالها حبيب بورقيبة قبل عشرات السنوات : إما نتصالح أو نتحارب وكفى تهريجا ، فخونوه ،لأنهم لايريدون لا الصلح ولا الحرب !! وقالها الشيوعيون في العراق فخونوهم و دفعوا حياتهم ثمنا لذلك وعملها السادات ودفع حياته ثمنا لذلك أيضا والآن يتمنون قادة بعض الدول العربية والإسلامية وأقول البعض وليس الكل ، أن يعود الزمن الى الخمسينات لينجزوا ما فاتهم ، أما البعض الآخر فقد أرادوها ولا زالوا يريدونها هكذا لبقائهم في الحكم والقيام بأبشع الجرائم ضد الشعوب بإسم القضية المقدسة القضية المركزية فلسطين ، كذبا ونفاقا .ولا العراقيون الذين عايشوا مهزلة 48 التي طغت عليها عبارة

" ماكو أوامر " عندما كانت مواقع في مناول القادة العسكريين لإحتلالها ثم يُؤمرون بالإنسحاب بعبارة واحدة " ماكو أوامر "!!

2 - لكل وهم ونفاق لابد أن ينجلي فيظهر له شخص أو مجموعة أشخاص يضحون بالغالي والنفيس لفضح ذلك الوهم والنفاق ، النفاق يمثل الذين يدافعون عن قضية وأصحاب القضية يقولون : " القاضي راضي فمن كلفكم بالتكلم والدفاع عنا " أي لماذا تسودون وجوهكم بل تزيدوها سوادا !، وهي أصلا مسودّة ! لو كانت إيران الإسلامية حقا تدافع عن فلسطين والفلسطينين لدعت الآف الفلسطينن اللاجئين المقيمين في الخيم منذ عشرات السنوات أوالمتسكعين في الدول الأوروبية والأمريكية ، ولبنت لهم فلللا حديثة مريحة وفتحت لهم دوائرها وشركاتها للعمل فيها ولوزعت عليهم مكرمات مثل مكرمات صدام الذي كان قد صمم على تحرير القدس بقيادة الفيلد مارشال عزة الدورة لو فتح الأردن له طريقا للعبور الى إسرائيل ! بينما الأردن الصامد مكلف بحماية الدول العربية من الإعتداء الإسرائيلي ويقبض ثمنا لهذه الجهود المشكورة طبلة عقود!

هل قرأتم أو سمعتم مثل هذا النفاق !!

3- دين جديد ظهر عند العربان والمصلمان منذ بداية الثلاثينيات من القرن الماضي ، ألا وهو فلسطين ، ولهذا الدين ملاليه ومرجعياته يصدرون به فتاوى أغرب من فتاوى : تفخيذ الرضيعة أو إرضاع الكبير ! و أصبحت فلسطين ليس فقط القضية المركزية بل القضية المقدسة و اصبحوا يصدرون بها فتاوى مثل : كل شيئ فداءا لفلسطين ، إقتلوا في سبيل فلسطين ، لا يهم القتل إن كانفي بلاد الأمريكان أو في أفغانستان أو في الشيشان !! فهذه العقيدة ، عقيدة الضحك على الشعوب العربية والإسلامية ، وأصبحت كالدين فكثير من أتباع الديانات لا يؤمنون بما يقرأون ويسمعون من كتبهم ورجال دينهم ولكن يقتلون ويفجرون بإسم هذا الدين ، ومنهم يسيرون مع السائرين ويخشون التصريح وحتى التلميح خوفا من التجريح .

4 - فنحر العراقيين وعرض ذلك على شاشات الفضائيات وتفجير الجوامع والكنائس وقطع رؤوس العراقيين في ساخات عامة وجَلْد أساتذة جامعيين في السعودية وفتاوى قتل مسؤولي الفضائيات كل هذا لا يجرح بل لا يخدّش ضمير هذه الأمة التي جاءت رحمة للعالمين ، أما مصافحة زعيم يهودي أو زيارة بلدهم ، يسبب جرحا عميقا لهذه الأمة في شعورها المرهف ،لا يزيل ألم هذا الجرح إلا بالقتل والنحر والتفجير والتهجير ، أدام الله هذه الأمة أمة النفاق وزادها خيرا وبركة ورحمة للعالمين !!.

5- عندما إحتل صدام الكويت ولم يترك أزلامه هناك شيئا يستحق النهب والسلب لم يسلبوه وينهبوه ويقتلون كل من عارضهم ، عند ذلك صرخ وعربد عرفات وقال :" إربط ..إربط ..إربط " أي أربط عمللك بالقضية المقدسة فلسطين أي قايض الكويت بفلسطين !! وقالوا لقادة العربان إقتلوا إرهبوا إبقوا بالحكم مدى الدهر في سبيل فلسطين ،ثم ذهب عرفات وصافح وعانق الزعيم الإسرائيلي إسحق رابين فرحا مستبشرا بمباركة زعيم الشيطان الأكبر كلينتون .

كان الفلسطينيون يباركون جرائم سفاحي الشعب العراقي الزرقاويين ، لأنها كانت خدمة للقضية المقدسة فلسطين ! وشاهدتُ في الأردن في الشوارع وعلى شاشات الفضائيات كيف رقصوا وصفقوا للجريمة الكبرى 11/ أيلول لأنها كانت هدية للقضية المقدسة فلسطين ، وفي الأردن فلسطينيون بكوا لصدام ونجليه وأقاموا لهم صلوات وفواتح في سبيل فلسطين !!

6 - ونأتي الى الإستاذ مثال الآلوسي موضوعنا ، الشخص الذي يستميت في الدفاع عن العراق والعراقيين بكل إخلاص وحسن نية وبالجرأة غير المعهودة ، فبزيارته الثانية لإسرائيل لحضور مؤتمرا لفضح هذا النفاق أمام العالم بما فيهم العربان والمصلمان ، يمثل مغامرة ليس بمركزه كسياسي فقط بل ربما بحياته إن لم يكن عن طريق المحاكم قد تكون عن طريق فرق الموت القادمة من بلاد العجم وبلاد العربان والمصلمان ، نتمنى له كل الصحة والعافية ، تلك العصابات المعلومة عند السلطة ولكنها ، أي السلطة ، تصر على تسميتها بالمجهولة ، والتي تصول وتجول في شوارع وأزقة بغداد وبقية المدن الأخرى التي لا زالت مظلمة بجهود حكومة الملالي التوافقية النفاقية ، ولكن الأستاذ الآلوسي سجل بعمله هذا موقفا بطوليا ، لا بزيارته لإسرائيل هذه المرة ، فقد زارها قبل ذلك بدون أن يحدث ضجة وضجيج ، فهذا البلد ، أي إسرائيل ، أصبح مزارا لكثير من قادة العرب العروبيين ، وعلمه يرفرف في سمائها ، ولكن في كشفه حقيقة ملالي العجم ودورهم الإجرامي في العراق وبقية منطقة الشرق الأوسط الى جانب الوهابيين والعروبيين القادمين من دولة البعث الصامدة صمود الجولان ووضع الأستاذ الآلوسي يده على الجرح العراقي .ولهذا صرخ العجول المنافقون من ألم جرحهم أي النفاق .

7 - إن ما فعله الإستاذ الآلوسي ، هو إعلام المنافقين والمجتمع العالمي بأننا ندرك الخطر الحقيقي بل الجرائم التي اُرتكبت ضد العراق والعراقيين وهي مستمرة وقد تستمر بعد خروج القوات الأمريكية ،تلك العصابات القادمة من بلاد العجم الإسلامية وبلاد العربان وأن الشعب العراقي ليس غافلا ولا مغفلا بما يجري في الكواليس وما خطط ويخطط له بإسم الإسلام والعروبة وفلسطين

فتهانينا للأستاذ الآلوسي لجرأته وشجاعته في كسر المحذور ، و تخطي العقدة المفتعلة وتحديه لهم في وضح النهار وليس في ظلام الليل مثلهم مثل خفافيش الليل ، ونتمنى له السلامة وتجنب المحذور القادم لا سمح الله .

 

free web counter