| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

هادي الخزاعي

 

 

 

السبت 4/4/ 2009



فضائية اليسار العراقي حلم ينتظر التحقق !

هادي الخزاعي

النداء الذي اطلقه الكاتب علي بداي بشأن انشاء فضائية لليسار العراقي يعبر عن مسؤولية المثقف العراقي التقدمي ، المؤمن بوجوب ان يستعيد اليسار العراقي دوره في جعل الثقافة والحياة الأجتماعية العراقية تقفان على قدميهما من جديد . وان يكون مواجها لثقافة ووضع اجتماعي احادي الهوى والهوية استشرى في العراق قبل وبعد سقوط النظام البائد . وأجدني والعديد من مثقفي العراق يضعون ايديهم بيد هذا الكاتب للتثنية على ندائه الذي أطمح شخصيا ، ان يكون لهذا النداء صدى وأذن صاغيه ، سيما وان هناك سبق لليسار في لبنان من اجل انشاء فضائية يسارية في لبنان يتولى رعايتها الحزب الشيوعي اللبناني .

لقد دار الحديث مع اصحاب الشأن في اليسار العراقي ( الحزب الشيوعي العراقي تحديدا ) حول هذه الفضائية منذ سنوات ولم تخف وطأة الحديث الى الآن ، اذ بادر العديد من الفنانين والمثقفين بمفاتحة الحزب الشيوعي العراقي حول هذا الأمر . لكن لا حياة لمن تنادي ، لأن تكاليف المشروع اكبر من قدرات الحزب المادية . حتى لم تنفع حملات التبرع المحدودة ومقترحاتها التي قام بها العديد ممن يهمهم الأمر من اجل تحقيق هذا المشروع . لقد كان ولا يزال عذر عدم القدرة المادية سدا صعب التجاوز.

قلنا لتكن ارضية ففيها الخير ! فتقف هذه الأرضية الى جانب شقيقتها ( آزادي ) في كردستان العراق ، لتبشرا بوجود الحزب الشيوعي العراقي واليسار العراقي والديمقراطيين على الأرض العراقية كي تكسرا وهما سياسيا وأجتماعيا عاما يؤشر بعدم وجود نشاط يذكر للحزب الشيوعي العراقي إلا ما يرد ذكره في جريدة طريق الشعب المحدودة التوزيع والموقع الألكتروني البائس !.

وكان الجواب هو ذات الجواب المقاوم لأنشاء محطة تلفزيونية للحزب الشيوعي العراقي ، حتى لم يكن في ذهن الحزب ان ينشأ ارضية . !على الأقل كي يكسر قشرة ذلك الوهم الذي اخذ يتكلس في أذهان العامة من الناس ، خصوصا بعد صولة الأنتخابات البلدية في العراق والذي خرج فيها عموم اليسار العراقي وديمقراطييه من الساحة السياسية الفاعلة صفر اليدين ، أذ اخذ يتلاقح بأذهان الكثير من العراقيين بأن لا وجود للحزب الشيوعي العراقي في الساحة السياسية العراقية التي تمور على سطحها احزاب أقل ما يقال فيها ــ وهذا ليس انتقاصا ـ بأنها بلا تاريخ نضالي وأجتماعي كالذي يملكه الحزب الشوعي العراقي صاحب التأريخ النضالي السياسي والأجتماعي العريق والذي يعتبر الآن اقدم مؤسسة سياسية في العراق ، بعد مؤسسة الدولة العراقية .

ما جاء بكتابة الزميل علي بداي تجسيد لحرقة في القلب لا يطفي أوارها غير ان يتحقق مطلب اقامة فضائية لليسار العراقي برعاية الحزب الشيوعي العراقي وذلك عبر تفعيل آليات جدية للملمة الأمر ، بأن تبتدأ بلجنة مختصة من الحزب الشيوعي العراقي ومن خارجه ، تأخذ على عاتقها الأعداد للمشروع عبر الوسائل التي الفناها على مثال فتح صندوق لهذا المشروع تحصر ما يتجمع فيه من مبالغ بعيدا عن مالية الحزب ، وأن يوضع جدول زمني لتحقيق المشروع .

ولا اظن بأن الكفاف يمنع من تحقيق حلم سهل التحقق ، وليكن شعار الحملة ( من أجل فضائية لليسار العراقي والديمقراطي تطل على بيوت الناس )..

اقول للجميع لنتنادى من اجل أنشاء محطة فضائية لليسار العراقي وديمقراطييه ،ولتكن محطة ارضية اذا كان حلم الفضائية مستحيلا ..






 


 

free web counter