| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

هادي الخزاعي

 

 

 

                                                                                   الثلاثاء 10/5/ 2011

 

شر البلية ما يضحك يا سيادة النائب !

هادي الخزاعي

في تسريب ـ مقصود او غير مقصود ، فالعلم عند ادارة قناة الفرات الفضائية التي تعود للمجلس الأسلامي الأعلى ـ لما قبيل تسجيل لقاءا مع النائب عن دولة القانون السيد عزت الشابندر ، وكان الحديث عبارة عن دردشة عامة تجري عادة قبل التسجيل لتبادل وجهات النظر بين مقدم اللقاء والضيف . وقد نشر هذا الفلم على موقع اليوتوب ولا يزال موجودا ، ويمكن لأي شخص أن يراه .

ويبدوا ان السيد الشابندر لم يكن عارفا ان الكاميرا كانت تسجل ، فقال أشياء لاتحمد عقباها في توصيف عدد من النواب في كتلة التحالف الوطني العراقي وحزب الدعوة السلامية ، نبتعد عنها الآن لأنها ليست من صميم موضوعنا الذي نحن بصدده .

أجتزأ من ذلك اللقاء المثير ما قاله السيد الشابندر " بعد فشل تجربة الأسلاميين في الحكم ...... هسه يعرفون كلشي .. منو الحرامي ومنو البواك ومنو اليقتل ومنو اليخطف .......... "

تذكرت هذه الفقرة من حديث السيد عزت الشابندر ، وأستحضرته ، وأنا أقرأ الخبر التالي الذي تناقلته وكالة اور نيوز من بغداد اليوم الثامن من أيار والعهدة عليها فالخبر يقول ( كشفت مصادر خاصة في دائرة عقارات الدولة التابعة لوزارة المالية عن تمليك النائب عن دولة القانون عزت الشابندر بستانا بمساحة عشرة دونمات -25- ألف متر مربع ، وبسعر بخس .

وأوضحت المصادر أن البيع والتمليك تم خارج الضوابط القانونية ، ومن دون مزايدة علنية ، وبينت إن عائدية البستان كانت لأحد أزلام النظام السابق - عمي خلف الله عليهم / هاي من عندي - وصودر من قبل الحكومة العراقية ، وتم تسجيله حينها بإسم وزارة المالية .

المصادر نفسها قالت ، إن عقارات الدولة تخضع في بيعها وتأجيرها لضوابط خاصة ، ومحكومة بقانون خاص . وأضافت إن من أهم الشروط في البيع أو التأجير لعقارات الدولة ، أن تخضع هذه العقارات للمزايدة العلنية ، وأن يتم نشر إعلان يتضمن وصفا كاملا للعقار أو الكلفة التخمينية الأولية لبيعه . وبين إن أي تصرف خلاف الضوابط القانونية يبطل البيع أو التأجير أيا كان نوع العقار ) .

مع نهاية قرائتي للخبر تسائلت مع نفسي طبعا وأنا أضرب كفا بكف وأردد ( معقوله أبن الشابندر هذه الآدمي بشيبته الحلوه يطلع حواسم مثل حسين الشامي اللي حوسمله جامعة البكر حلالا بلالا ، ومساحة جامعة البكر جانت 13 الف متر مربع وجانت قيمتها 800 مليون دولار فقط لا غير ، بس البستان اللي تحوسم للشابندر مساحته 25 الف مترمربع بس .. يا بويه ... يعني جامعتين بكبر جامعة البكر ) .

فوضت أمري الى الله على موجات - العلي بابا - الذين أزدحم بهم العراق ، بعد الغزو مباشرة عام 2003، حتى لم يعد لحرامي الهوش أن يعرف ، منو حرامي الدواب .

المضحك أن السيد النائب عزة الشابندر كان يعرف إن الآخرين يعرفون كل شيء مثل ما قال في لقاء قناة الفرات الذي يشبه الكمين (.. منو البواك .. ومنو الحرامي .. ومنو اليقتل .. ومنو اليخطف.... )

والذي يُبكي بوجع بالغ ، أن السيد الشابندر تجاهل في حديثه إنه هو نفسه قد تلاعب على أموال وأملاك الدولة وأشترى البستان بسعر التراب ، وهو بذلك واحد من الحرامية والبواكين الذين أشر عليهم في الحديث .

وبعد أن أنتهيت من ضرب الكف بالكف على الشرور التي تعصف بإخلاق من وضع الناس ثقتهم فيهم ، لم يبق لي غير أن أضحك !

وإذا ما اطلع السيد النائب الشابندر ، ولو صدفة على كتابتي المصخمه هذي وأنا أضحك ، وسألني : - لماذا تضحك ؟!

يجيبه نيابة عني ، المثل الدارج الذي يقال عند حلول الشرور المتكررة التي تستخف بعقول الناس ... " شر البلية ما يضحك يا سيادة النائب "


 

 

 



 

 
 
 
 
 
 

free web counter