| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حيدر قاسم الحجامي
Hah_qas@yahoo.com

 

 

 

                                                                                                      الأحد 8/5/ 2011

     

مدرسة صدام..!

حيدر قاسم الحجامي
Hah_qas@yahoo.com 
 

لا شك إن صدام لا زال يتنفس ويعيش في اغلب بلداننا العربية ،نعم انه موجود في أكثر من عاصمة ومكان ، في اغلب القصور الرئاسية ويتناول "سيكاره" الأثير وهو يتلذذ بمنظر قمع المتظاهرين ضده .

صدام العراقي مدرسة عريقة في الإجرام والقمع والتدمير يستمد ُ منها القذافي وأسرة ال خليفة وال سعود وصالح والأسد وبو تفليقة وغيرهم دروس القمع والقتل ..في مواجهة مطالب الحرية والكرامة ...في العراق الثائر عام 1991 كانت الحجة التي طرحها صدام لقمع "الشيعة المنتفضين" آنذاك إنهم يتحركون بدفع وتأثير إيراني .. ولان إيران لها مطامع تاريخية يجب إن يسكت الشعب وينام على جلاده ، نفس المنطق يتكرر فإيران لها مطامع تاريخية في البحرين فعلى الشعب البحريني إن يستمر في خضوعه لنظام قبلي – طائفي متحجر ومتخلف ، نعم على الشعب إن يظل بعيداً عما تعيشه شعوب المعمورة من هناء وكرامة وحرية ، بهذه البساطة تحاول "أسرة ال خليفة " مستعينة بدول مجلس التعاون الخليجي "فرض منطقها الإجرامي من خلال درع الجزيرة.

هذه الدويلات القبلية التي خلفها الاستعمار القديم لتظل أداة طيعة بيده يمرر من خلالها ما يريد ، تتحكم بالثروات الهائلة وتبذخ وتجنس وتقتل وتعبث بمقدرات الشعوب المغلوبة على أمرها تجمعت لقمع شعب اعزل ذنبه الوحيد المطالبة بــ"المساواة ".

نفس المنطق يحاول إن يفرضه "نظام الأسد الجمهوري – الوراثي " على الشعب السوري فمقابل الصمود والممانعة بوجه إسرائيل لابد من تستمر عملية القمع والتجويع والتخويف ولا بد إن تتحكم المخابرات بمقدرات الناس وتمتهن كرامتهم لا بد للناس إن تسكت على فساد النظام وبطانته "المقربة" ، فحرمة المطالبة بالحرية والانعتاق تأتي حسب فتاوى هذه الأنظمة القديمة من كون الشعوب لا تدرك مصالحها إلا من خلال هولاء "الحكام " منطق عجيب ، فهل يمكن إن يصدق إن يعيش شعب لمدة 50 عام تحت حالة طوارئ مستمرة ولا يجرؤ احد على إن ينطق بكلمة والحجة إننا "نمانع " .!.

منطق الحكام العرب متشابه للغاية الى درجة لا يمكنك معها إن تفصل احدها عن الأخر ، لا بل تصرفاتهم واحدة في كل مكان فهذا أكبرهم "صدام المشنوق " يحكم أعمامه وإخوته لقمع انتفاضة شعب قال له : لا ..

فها هو برزان يبعث في سوريا ويظهر في بزة ماهر الأسد يحاصر درعا ويقمع الناس في بانياس ويبطش في ريف دمشق .. قصي صدام يعود أيضاً ليظهر في ليبيا في هيئة خميس والساعدي أبناء القذافي اللذان يقودان كتائب المرتزقة لقتل الشعب الليبي ،"كيمياوي" يظهر مرة أخرى ليضرب المتظاهرين في اليمن السعيد بغاز الأعصاب وسط دهشة العالم بأسره . طه الجزراوي يكرر نفسه وعواد البندر يبعث من رماده في محاكم صورية تحكم على متظاهرين بحرينيين "بالإعدام "شنقاً حتى الموت بتهمة المطالبة بــ"العيش الكريم" ، أي مدرسة واسعة وممتدة تلك التي أنشأها صدام ومدت فروعها في اغلب العواصم العربية .

المطالبة الان التي يجب إن تعمم باجتثاث هذه المدرسة وتهديم أركانها وإلغاء مناهجها لأنها مبنية على احتقار وامتهان الإنسان العربي والحط من قدره ومن قدرته ...أرجو إن تنجح الثورات العربية ,,ولان فشلت أو أجهضت بعض هذه الثورات الان فأنها ستكون ذات فائدة عظيمة خصوصاً وأنها هدمت أسوار الخوف التي شيدتها هذه الأنظمة بأجساد معارضيها وستجعل نار الثورة مضطرمة في جسد تلك الأنظمة المتهرئة , .أرجو ذلك ..
 

free web counter