| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حامد كعيد الجبوري

 

 

 

الأحد 9/5/ 2010

 

إضاءة

بايدن قادم بعصاه

حامد كعيد الجبوري

منذ شهرين وثلاثة أيام انتهت عملية التصويت لانتخابات البرلمان العراقي ، ولم تصادق النتائج ولحد هذه اللحظة ، ولا أريد أن أسمي لأني أجد أن لا أحد يستحق التسمية والإشارة إليه ، فبين اعتراض هذا ورفض ذاك ، وبين مؤشر هذا ضد ذاك ضعنا وستضيع نتائج الانتخابات التي وضعها السيد الصندوق كما يريد ، فالسيد الصندوق من برجه العالي – خارج البلد طبعا – يريد أن يُفوِّز فلان لأنه الأقرب منه وليس الأقرب لمصالحه فالساسة الأجلاء قريبون للسيد الصندوق كحبل الوريد ، ونحن المستوطنون - سيتبع لذلك موضوعا بهذا الخصوص - ولا أقول المواطنون مغلوبون على أمورنا ، الحل ليس بأيدينا أولا ، ولا ناقة أو جمل لنا بقدوم فلان وإقصاء فلان ، فصاحب الشفافية والفسيفساء العراقية متمسك وإيما تمسك برئاسة الوزراء لأنه ضاق حلاوتها وأخرجته لبحبوحة المال والسلطة التي يبغي ، والعفريت الأخر المتمسك أيضا برئاسة الوزراء لأنه الأهل لها معلقا على الجولات المكوكية العربية والعالمية مطية لمبتغاة ، والأخر الذي كان يحلم أن يكن مدير ناحية ليخدم ناحيته ، أصبح بلفتة خالق ومخادعة ماكر رئيسا للوزراء ، سأله أحد المستشعرين الشعبيين - المهاويل - قائلا له إياك أن تسلمها ، فأجابه على الفور وهل هناك من يفكر بأخذها ، هذه هي الديمقراطية الجديدة التي جلبها السيد الصندوق للعراق وللعراقيين عفوا الساسة منهم ، فالعراقي الشريف أوعى من أن تمرر عليه مثل هذه الخدع والأباطيل الضالة المضلة ، والغريب بهؤلاء الساسة ، جاهزية ردهم لأي نقد أو تساؤل ما ، ولربما لو قرأ أحدهم ما أكتبه الأن لقال ماهذا إلا بعثي مجتث يعبر عن آرائه السوداوية اتجاه حكومتنا الوطنية هذه ، وبالمناسبة الحكومة الوطنية التي وصفها أحد رؤساء البرلمان الذي يقول أردت الخروج ليلا من داري في الخضراء لزيارة صديق لي أمرني العريف الصندوق وقال عد لدارك ‘ قلت له أني فلان ، أجاب أعرفك فعد لدارك ، فبربك أي سيادة و وطنية تتحدثون عنها ، أن ما يجمعنا معكم شئ لا غير ، هو التمسك بالتغيير ، ولو كانت نتائج الصندوق حقيقية لعدتم أدراجكم من حيث أتيتم مع ملاحظة تجريدكم من كل شئ تلصصتم عليه جهارا ، وعودة لأجواء الإنتخابات التي جلبت رئيس الوزراء وكما تتذكرون كانت المنافسة على إشدها بين فلان وفلان وفلان ، حيث أتت السيدة البيضاء تحمل بيدها عصى سوداء لتقول للجميع ، نحن من غيّرنا النظام ونحن من قدم المال والدماء ونحن من يقول فلان رئيس للوزراء ، فمن قبل فأهلا به ومن لن يقبل فهذه الباب تسعه ، وشكلت الحكومة وعادت لبيتها المظلم ، قبل أيام صرح أحد الجهابذة للفضائية العراقية أن بايدن لم يكن متأكدا من أن المعارضة العراقية حينها قادرة على أدارة شؤون البلاد بعد رحيل الطاغية ، وهذا ما ينتج اليوم دليل صحة رأيه كما يقول السياسي النبيه ، ونحن نكمل لهذا السياسي ونقول ، (أبوكم الأسود جاي وبيده عصه بيضه طويلة للمايمشون عدل ديروا بالكم منه ) ، للإضاءة ...... فقط .
 

 

free web counter