| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حامد كعيد الجبوري

 

 

 

                                                                                      الأثنين 23/5/ 2011

 

إضاءة

أسمع كلامك أصدقك ، أشوف أفعالك أستعجب

حامد كعيد الجبوري

بعد أن استنفذتُ مُعجم الأمثال الشعبية العراقية لأغلب مواضيعي التي ذكرت بها إدارة الحكومة العراقية استعنت بالأمثال الشعبية المصرية ، وسبب إضاءتي هذه لحديث متلفز لفضائية الحرة والعراقية تحدث لهما دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي ليلة الثلاثاء على الأربعاء ، 17 ، 18 / 5 / 2011 م ، ودولة رئيس الوزراء وهو يتحدث لنا همومه الرئاسية عرض ما يسمونه ( السبتايتل ) خبرا يفيد أن قوات الأمن العراقية أمسكت عصابة بحي الكرادة ببغداد تتكون من أربعة أفراد ، الى هنا حسن جدا ، ولكن ثلاثة من هؤلاء الأفراد ينتمون لقوات الأمن العراقي ، بمعنى ( حاميها حراميها ) ، وعودة لحديث السيد المالكي الذي تحدث بملأ فمه وبفخر لا يعدله فخر أنه ونوابه الثلاثة لم يعينوا أحدا وفق الضوابط الحزبية أو روابط القرابة ، أو روابط المذهب والدين والجنس ، لأن دولة السيد رئيس الوزراء ونوابه لا يملكون حق التعيين ، وأنا هنا لست بصدد التسائل أو قل الرد عليه لأني أعلم كما يعلم الآخرون أن الرجل قد يكن صادقا بطرحه هذا ، ثم أن من يريد أن يعينه قد عيين في صدر الرسالة التغييرية الجديدة ، بمعنى أدق وأوضح أنه لم يبق أحدا من أقاربهم وأعضاء أحزابهم ومعارفهم لم يعين لحد الآن ، وأفاض دولة الرئيس بحديثه أن السادة وزرائه هم من يملكون حق التعيين ، وأن هؤلاء قد عينوا أبنائهم وأقاربهم حد الدرجة المائة ، ولأن الرسول الأعظم ( ص ) قد أوصى بسابع جار فقد امتدت بركات هؤلاء الوزراء لحد الجار ال 200 ، ولست متيقنا من سخط أو رضا دولة السيد رئيس الوزراء حفظه الله من أداء السادة أصحاب المعالي الوزراء ، وببساطة شديدة أقول لسيادته أن كان جادا بحديثه الذي يتصور ان هذا الشعب المسكين المبتلى لا يعي فعل ساسته الجدد ، وهنا أحب إيراد رأي فلاح أمي يقول ، ( أسوأ وزارة للعراق كان على عهد الخلافة الإلهية (الصدامية) المقيتة ، وتحديدا فترة تولي المقبور ( محمد حمزه الزبيدي – المضمد – ) رئاسة وزراء العراق ، والأغرب من ذلك لم تستطع حكوماتنا المتعاقبة منذ 2003 م وليومنا هذا أن تأتي بحكومة تؤدي مهامها بأفضل من حكومة الزبيدي المقبور ، والتي تعد كما يقول الفلاح الأمي أسوأ حكومة بتاريخ العراق الحديث ، ويقول هذا الفلاح المتخلف والذي أدمن الاستماع لبرنامج تحت نصب الحرية للشاعر والإعلامي السيد ( وجيه عباس ) ، يقول فلاحنا هذا نقلا عن وجيه عباس وهو – اعني الفلاح – يسخر من الجميع ، ( بويه يتهمونه أحنه ( الشيعه ) حصلنا السماوات السبع والأرضيين بهذا التغيير ، لا عمي تره كلشي ما حصلنا وروح أبوكم ، غير أشهد أن عليا ولي الله بالفضائية العراقية ، ومدري جم فضائية تلطم على ضيمنا وضيم ابونا ) ، وعودة لحديث دولة السيد رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي بخصوص وزرائه الذي لم يستطع كبح لجام تعييناتهم العشوائية لمن هب ودب من أقاربهم وذويهم وخاصتهم أقول له ، يا سيدي دولة رئيس الوزراء ذلك أبسط بكثير مما تتصور ، فحله ليس بالعقدة المستعصية إن كنتم جادون فعلا برسم طريق جديد للعراق وإعادة بنائه وطنيا ، وأن كنتم فعلا جادون بأخذ كل ذي حق حقه ، بعيدا عن الشهادات المزورة ، وإصدار قوانين العفو عن المزورين ، وبعيدا عن المحسوبية الطائفية والحزبية الضيقة ، أحزم أمرك سيدي وبرهن لشعبك المبتلى أنك وغيرك تريدون إيقاف عجلة التدهور والذهاب بالعراق صوب المجهول بهذا الباب وبأبواب أخرى ، أقترح عليك أن تصدر تعليماتك وتوعز للبرلمان العراقي أن يعيد مجلس الخدمة الوطني للواجهة مجددا وعنده سوف لن يستطع أي وزير في حكومتك أن يعين فراشا او حارسا له ، فلو أسمعت لو ناديت حيا ،

 للإضاءة فقط .
 

 



 

free web counter