| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حامد كعيد الجبوري

 

 

 

                                                                                      الثلاثاء 10/1/ 2012

 

إضاءة

سلاماً دولة ( اللغف ) الديمقراطي الأوحد !!!

حامد كعيد الجبوري

قبل سنة حررت موضوعة أسميتها ( جنسية عراقية للبيع ) ، ومن زمن نشر تلك الموضوعة وليومنا هذا لم يتصل بي أحد لشراء جنسيتي التي رغّبت الكثير بشرائها ولكنها وللأسف لم تكن لتثير شهية أحد للشراء ، وكل بلد عربي نريد الهجرة له تقع أحداث تمنعنا من الهجرة له، وكأن لعنة العراق تلاحقنا كالظل ، ولأننا لا نفكر بالهجرة لدول أجنبية بفضل سياسات حكوماتنا العربية التي كرهت كل أبناء المعمورة ببلداننا العاجزة عن فك الحرف الأول للوجود ، فأوهمنا أنفسنا بالبقاء ببلداننا متأسين ب ( صفي الدين الحلي ) الذي يقول :

بلاد ألفناها على غير رغبة / وقد يؤلف الشئ الذي ليس بالحسن
وتستعذب الأرض التي لا هواءها / ولا ماؤها عذب لكنها وطن

كل هذا بفعل ساسة جهلة يتحكمون بمصير شعوبهم المبتلاة بهم ، وبهذا الباب يقول الشاعر موفق محمد مخاطبا رب الجلالة قائلا ( لقد كرهوك في قلوبنا ) ، يقال أن طاغية العراق المقبور ( صدام حسين ) قد أستأثر بمال العراق وسرقه خلسة ليضعه بالبنوك الأوربية حصرا ، وبعد سقوطه لم نعرف أين ذهب ذلك المال المسروق ، ربما أن صدام لم يسرق شيئا من الخزنة العامة لأنها له فلم يسرق ماله ، ولأننا بدولة الديمقراطية الجديدة ، ويجب أن يوضع قانون ليتصرف المسئول رضي الله عنه وأرضاه بمال الشعب والدولة ، لذا نص الدستور والعرف البرلماني الجديد لما يسمونه ( المنافع الشخصية ) بدءا من فخامة الرئيس وصولا للمدير العام ، والسؤال الذي علينا أن نعرف إجابته هو ، هل للرئيس الأمريكي ميزانية منفعة شخصية ؟ ، وهل يسير موكب الرئيس الأمريكي وتسير خلف موكبه سيارة تحمل النقود لتوزع على المداح والشيوخ وصغار اللصوص ؟ ، أتعلمون كم هي ميزانية الرئاسات الثلاثة للمنافع الشخصية ؟ ، وهل تعرفون مبلغ دعم وزارة التجارة للإيفاء ببنود الحصة التموينية ؟ ، طبعا كنت مثلكم لا أعير أهمية لما يحدث ويدور ، ولأن النظم الديمقراطية نظم فضائحية لذا عرضت قناة العراق الفضائية ما يدور تحت قبة البرلمان ( المالي ) العراقي 5 / 3 مليار دولار لكل رئيس من هذه الرئاسات ، مجموعها 11 ونص مليار دولار أمريكي ، ( خل يا كلون ) ، هذا المبلغ ميزانية لدولة فقيرة تشبع شعبها أفضل من دولة ( اللغف ) الديمقراطي العراقي الحر ، أعتقد أن فخامة ودولة الرئاسات الثلاثة من حقها الوحيدة في العراق الترحم على الطاغية المقبور ( صدام ) ، فبفضله نالوا ما لم ينله بوش الابن ولا بوش الأب من مال كل سني حياتهم العملية والتجارية ، وكل هذا ويقال أن أمريكا جاءت من أجل كعكة العراق ( يا كعكه ذوله حتى الشيطان ميحصل لكمه وياهم ) ، أذكر العام الماضي وحين مناقشة الميزانية صرح وزير التجارة معترضا على حصته القليلة ( 8 مليار دولار ) لتغطية البطاقة التموينية ، أضيف له مبلغ ( 4 مليار دولار ) فأصبحت حصة التجارة لأجل البطاقة التموينية ( 12 مليار دولار ) ، وهنا لدي طرفة وملاحظة وهي لنعطي 2 مليار دولار هدية للعاملين عليها ، الباقي 10 مليار دولار أمريكي ، لنحولها الى الدينار العراقي ونحصل على 12 ترليون دينار عراقي ، الترليون يعادل ألف مليار بمعنى يصبح لدينا 120 ألف مليار دينار عراقي ، نفوس العراق الحالي كما يزعمون هو 27 مليون ، لنجعله لسهولة القسمة وللفساد الإداري والمالي أيضا ليصبح 30 مليون عراقي ، دعونا نقسم المليارات على البشر فتكن النتيجة 3 ملايين دينار عراقي لكل مواطن عراقي صغير أو كبير ، سني أم شيعي ، ذكر أم أنثى ، سياسي أم غيره ، ولو حسبنا ما يقدم للفرد الواحد من خلال هذه البطاقة لما وصل الرقم الى 150 الف دينار فأين أموالنا من البطاقة التموينية أيها السراق بظل القانون والديمقراطية ، ولتقريب الصورة أكثر نقول أن ثلاثة ساسة منزلون من السماء السفلى يأخذون منافع شخصية غير الرواتب وغير الهدايا وغير العقود ، يأخذون ما هو مفترض لمعيشة ثلاثون مليون عراقي ،

للإضاءة ... فقط .
 



 

free web counter