| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

                                                                                       الجمعة 7/12/ 2012



أعلانات حربية لم تأتي ثمارها

حاكم كريم عطية 

في بلدان العالم الثالث والتي يصنف العراق منها من الممكن أن تعلن عن أي مشروع لغايات معينة دون أن تلاحقك المؤسسات التشريعية والقانونية وهذا ما دأبت عليه الحكومات في المنطقة العربية حيث تعلن على لسان رؤساء وزرائها ووزاء خارجيتها والناطقين الرسميين بأسمها على غرار الناطق بأسم البيت الأبيض !!!....مشاريع وأعلانات مشاريع ينتظر أن تعلن نتائجها والألتزام الأخلاقي والقانوني بتحقيقها  وهناك العشرات من الأمثلة على ما أقول ويمكن أن أبدا من العراق وما يعلن على لسان قادته ومنذ سنوات فما الذي تحقق وهل أتت أعلانات المشاريع الحربية بثمارها أم أن كل مشروع كانت له غايات أخرى وأعلانه يتزامن مع مشروع خفي يراد تمريره من خلال أثارة المشاريع المذكورة لنرى وارجو أن أوفق في ذلك.

أعلان الحرب على الفساد من قبل الحكومة العراقية عام2009

في عام 2009 أعلن رئيس الوزراء ومن خلال خطاب له وتزامننا مع أعلان المنظمات العالمية ان العراق جاء تسلسله الثاني بعد الصومال في تسلسل الدول التي ينتشر فيها الفساد أعلان الحرب على الفساد!!! فماذا كانت نهاية الحملة المالكية على الفساد النهاية كانت مأساوية بحيث يتمكن الفساد والجهات التي تقف وراءه أن تعبيء الحقيبة الدبلوماسية المرافقة لوفد المالكي ألى روسيا بعقد شراء أسلحة يعتبر من أكبر عمليات الفساد  فيما يعرف بصفقة السلاح الروسي  وهذا ما يدلل أن يد الفساد مثل يد الأرهاب تطال كل مشروع وكل مفصل من مفاصل الأقتصاد العراقي ولم تعد تنفع معه الحلول الترقيعية والمسكنات بالمفهوم الطبي , أما أجراءات الحكومة والسلطة التشريعية والقانونية فهو نفس الأجراء بتشكيل هيئة تحقيقية ريثما يتسنى للجناة من ترتيب أوضاعهم ومغادرة البلاد !!! وحصر القضية في مجال ضيق وعدم الأضرار بالعملية السياسية وأستغلال هذا الموضوع من قبل الجهات المعادية للعراق ويكفي الحكومة العراقية أن الجانب الروسي قد أقال رئيس الأركان وزير الدفاع أناتولي سرديوكوف الذي كان السبب الرئيسي في عقد الصفقة المشبوهة!!!! وهذا العمل يكفي الحكومة العراقية ككبش فداء لهذه الصفقة وحجم التلاعب فيها   أما عن الصفقة وتفاصيلها وحجم الفساد وعدد الفاسدين فقد تناوله الكثير من الكتاب والمختصين  وهو ملف فساد كغيره سيكون فيه كبش فداء واحد غير الكبش الروسي أناتولي وسيخرج الباقين مثل الشعرة من العجين!!! ولكم في صفقات ومشاريع سابقة خير مثال الدفاع وصفقة الشعلان !!1 والتجارة وصفقات !!!! والداخلية والسونار وما أدراك ما السونار !!!! يبقى السؤال هل هناك مشروع خفي في الأعلان عن الفساد في صفقة السلاح الروسي ... ربما فصاحب المشروع الأساسي في تغيير النظام في العراق لن يتخلى عن مشروعه بهذه السهولة وأعطاء عقد شراء للسلاح الروسي بهذه الضخامة مسالة فيها نظر من الجانب الأمريكي وهذا ما أوصله رسل الأدارة الأمريكية للمالكي رغم أعلان الخارجية الأمريكية عن وجود 467 صفقة سلاح مع العراق بقيمة 12,3 مليار دولار وهو ما يؤكد على أن التعاون العسكري مع العراق يرضي الأدارة الأمريكية عن ولاة العهد في العراق الجديد فهل كان هذا واحدا من أسباب ألغاء الصفقة ستكشف الأيام ذلك ويستمر ملف الفساد لأن الفاسدين اقوى من الحكومة وبرامجها الحربية المعلنة.

في عام 2012 كان هناك أعلان مفاجيء ألا وهو نهاية الحرب على الأرهاب وهو يتصل يمشروع كبير نعد له منذ سنوات حيث يتعرض العراق للأرهاب بكل أشكاله وراح ضحيتة أعداد كبيرة من العراقيين هذا المشروع كان يسمى بمشروع الحرب على الأرهاب في العراق  هذاالمشروع أستنزف القدرات البشرية والمالية للعراق وترك العراق بلدا محطما سواء من القدرات البشرية أو الأقتصادية وما زال ينهش بالجسد العراقي ويمتلك القدرة والتحكم بمشاريعه وهو ما يثبت أن العراق وحكومته وعمليته السياسية الحالية غير قادرة على مواجهته بسبلها الحالية

المشكلة في هذا الأعلان عن المشروع الذي لم يأتي بثماره بل زاد الأرهاب أصرارا على أثبات فشل ما تصرح به الحكومة العراقية  و جاء وسط أستغراب اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي بل وأستغراب كل العراقيين التي تنهش في أجسادهن المفخخات في كل يوم وفي كل مناسبة  ويبقى مشروع الأرهاب  مستمرا ويثبت تفوقه على أساليب معالجته ومحاربته العسكرية والأمنية حتى وصل وفي أحياننا كثيرة معاقل قادتنا وتحصيناتهم العسكرية السؤال لماذا يستمر الأرهاب رغم الأعلان عن نهاية الحرب عليه وهو ما يكشف على أن قوى كثيرة مشاركة في العملية السياسية ضالعة في الأرهاب وتستعمله متى ما شاءت للتغطية على مشاريع أكبر  .

مشروع الخلاص من البطاقة التموينية في العراق

أعلان الحرب على البطاقة التموينية جاء بعد دراسة معمقة لظروف العراقيين وبناء على أحصاءات وزارة التخطيط وخصوصا ما أنيط اللثام عنه قبل أيام  حيث أعلنت وزارة التخطيط وبأرقام وأحصاءات عراقية أن مستوى الفقر في العراق يصل ألى نسبة25% من عدد سكان العراق وهو ما يعرف بخط المعيشة تحت مستوى خط الفقر وهذا المشروع أثار الكثير من الكتل السياسية وصاحبه ردود فعل جماهيرية وأثار ضجيج وأصبح حديث العراقيين في كل زاوية !!! في ظرف تعاني فيه العملية السياسية وحرب الكتل الكلامية والتصعيد الذي وصل حد التخندق بالسلاح فهل كان هذا المشروع للتغطية على الفشل وحافة الهاوية التي يقف على أعتابها النظام السياسي في العراق !!! كلها مشاريع  وأعلانات حربية تخفي في طياتها مشاريع وليدة فاقت مشاريع أبو طبر وأحلامه وما لم يصل العراقيين ووعيهم لحجم ما يدور حولهم سوف لن تكون هناك قائمة لعراق ديمقراطي يتمتع فيه العراقيين بالأمان والعيش الرغيد وتنفيذ وعود 10 سنوات من العملية السياسية  الأنتخابات المحلية على الأبواب  وهو تمرين لأنتخابات البرلمان والتشكيلة السياسية الجديدة فكم مرة يلدغ العراقيين من !!!! حتى تخرج كلمة كفى ويضعون حدا لهذه المهازل ورحمة على روح أم كلثوم يوم كانت تنادي بصوتها (وما نيل المطالب بالتمني ).

  

لندن في 6/12/2012


 

free web counter