| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

 

 

 

 

الجمعة 6/4/ 2007

 

 

مجلس النواب اول من يستفيد وآخر من يضحي


حاكم كريم عطية

عبرت مصادر عراقية مختلفة عن مخاوفها في ان يثير القانون المزمع عرضه على البرلمان العراقي والذي يقدم أمتيازات كبيرة لأعضاءه لمناقشته بعد ان انجز هذا البرلمان وبكفائة عالية وضع اللبنات الأساسية لحل كل المعضلات التي يواجهها المجتمع العراقي في كل الميادين الأمنية منها والأقتصادية والخدمية والتشريعية وخصوصا الملف الطائفي الذي كان البرلمان العراقي وبجدارة متصديا لكل ملفاته من التفرقة الطائفية وفرق الموت والجماعات المسلحة وكانوا بجدارة البوق التي تنفخ ليل نهار لتذكي نار الطائفية وباعتراف الجميع تاركة المواطن العراقي يعاني ظروفا حياتية صعبة جعلته يدق ابواب المنافي بحثا عن ملاذٍ آمنة له ولأفراد عائلته فأصبح العراقيين اول دولة في العالم من حيث طلب مواطنيها اللجوء في مختلف بلدان المنافي ولا زال الكثير منهم يقدم حياته ثمننا لذلك . أن ما تطلبون من أمتيازات لايمت بصلة لمعانات العراقيين وآلامهم وهمومهم اليومية فلو كنتم خارج الجنة الأمريكية الخضراء لتروا بأم اعينكم النار التي يعيش فيها الشعب العراقي بكل مكوناته تلك الطوابير التي خرجت عن بكرت ابيها لتبايعكم وتنصبكم ممثلين للطائفية المقيتة وروادا لأروقة المنطقة الخضراء تنضجون قرارات الموت للشعب العراقي وقرارت اخرى لم تعد جيوبكم ونفوسكم الشرهة الا طلب المزيد منها. لقد عبرتم ايها السادة الحدود ولا أعتقد ان الشعب العراقي الأبي سيسكت عن ذلك فقد طفح الكيل واني لأناشد كل العراقيين الخيرين في بلدان المنافي جميعا لنخرج لشوارع بلدان منافينا ولنصرخ وليسمع العالم كيف يحكم فرسان الطائفية وكيف دقت الملايين ابواب المنافي ليتمتع هؤلاء الفرسان بهذه الأمتيازات على حساب عذابات اهلنا ومحبينا. لعل ضمير ساستنا يصحو ويقف الى جانب هذا الشعب المبتلى بفرسان الطائفية المقيتة واقول لمن ما زال يملك حق الكلمة الحرة داخل البرلمان نريد صرخة" يكفي" بوجه مصاصي دماء شعبنا المظلوم الذي ينتظر منكم صرخة مدوية هذه المرة بوجه من لم تبقى لديه ذرة من الحياء يواجه بها السواد الأعظم من ابناء وبنات العراق الجريح وليفعلوا ما يريدون ما دام الشعار -إن لم تستح فأفعل ما شئت .
ولعمري انه القرار الوحيد الذي سيكتمل فيه النصاب وسوف لن يتغيب فيه احد من البرلمانيين حتى الذين صار حضورهم اجتماعات هذا البرلمان منة عليه وربما سيعرقل بعض المشاريع الأستثمارية لقسم منهم ويقلل من سفراتهم الخارجية . كنت لا اود ان اخوض في تفاصيل مشروع هذا القرار ألا ان ثمة سائل يسأل لماذا هذا الهجوم على برلمانناالموقر فأقول لهم كان القادة والحكام من كل الطوائف والملل و العقائد السياسية والفكرية تجعل قضية الأنسان ومعاناته في مقدمة ما جاء من اجله هذا الفكر او العقيدة او الدين فأين برلماننا من هذا وتعالوا معي نقرأ بعض ما جاء في هذا المقترح.
انا سأترك ما يعادله من المناصب لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونوابهم وسأدخل في فقرات المقترح التالية مقارنة بوضع العراقيين وويلاتهم؛
1.جوازات سفر دبلوماسيةمن الدرجة الأولى لهم و لعوائلهم؟ الجواز العراقي وصل سعره 1200 دولار؟
2.معالجة على حساب الدولة ؟ ملايين العراقيين بدون دواء وبدون علاج وحتى الموتى وصل سعر استلامهم من الطب العدلي مبالغ طائلة؟
3.امتيازات ما بعد الخدمة يحلم بها الموظف الذي ما زال في طوابير الصيف الماضي للحصول على تقاعده بعد فناء العمر وليس فترة برلمانية عمرها اربع سنوات.
4. وحدة سكنية لكل عضو برلمان يمكن ان يبقى فيها بعد الخدمة بأربع سنوات
الله يرحمك يا عبد الكريم قاسم ويرحم جربايتك الحديد وجيبك اللي جان بي دينار وربع؟
5.قطعة ارض سكنية في بغداد او أي محافظة أخرى ليش لا والعراقي يحلم بمجاري المياه طافحة عليه وغرفة ايجار صارت بالعملة الصعبة.
6.ثلاث ملايين منافع شخصية ليش لا و عامل المسطر يدفع حياته ثمننا لعشرة الآف يوميا في ساحة الطيران ؟
7.سلف بأنواع متعددة للمشاريع الشخصية تحتاجها لتطوير القطاع الخاص والدورة الأنتاجية بعد عيني!
8.منحة لشراء سيارة أو اكثر؟ تستاهلون لأن المواصلات وشبكاتها غطت العراق من شمالة الى جنوبه وكثر الله خيركم حتى مواقف الباصات مكيفة مثل الأمارات؟
9.يحق لعضو مجلس النواب اصطحاب احد مرافقيه! ليش مًحرم؟
10.لكل عضو مكتب وسكرتير داخل البرلمان لحل مشاكل المواطنين على ان يكون من نفس الطائفة واذا كان من الأقرباء بعد أحسن؟
هذا بعض ما جاء في فقرات القانون المقترح على مجلس النواب وعذرا لأني لا أتمكن من تكملة ما جاء في هذا المقترح لأني أعتبره ببساطة أستهانة بمشاعر العراقيين ولكني أعترف انه شيء جديد في تأريخ السياسة العراقية يجب أن نتعلم منه الدروس والعبر.وهمسة في آذان من يهمه الأمر.(اذا غفرلكياها رب العالمين تعال اتفل بها للحية)

لندن في 6/4/2007