| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

السبت 5/7/ 2008



ملامح التنافس في الأنتخابات القادمة

حاكم كريم عطية

في خضم الصراع الجاري في العراق وفي ظل الظروف المعقدة التي يعاني منها المواطن العراقي وفي ظل صيف لاهب يتلوى أطفال العراق وتتعالى صيحات الأرامل والمهجرين والمظلومين وتبح حناجر السياسيين في خضم ذلك يخطط الكثير من القادة للفوز في الأنتخابات القادمة يبحثون في مختلف السبل للفوز بكرسي البرلمان أو مجلس المحافظة والنعيم الذي ما بعد هذا الفوز في ظل تجربة مضت عمرها خمس سنوات ذاق نعمتها الكثيرين ممن عرف السياسة بعد الأحتلال و عانى منها المواطن العراقي فعاش أما مهجرا أو مرحلا أو طالبا لملاذ في بلدان الجوار أو ربما تسعفه ضربة الحظ فيعيش في أحدى بلدان اللجوء والتي ما عادت تعامل العراقيين على أنهم من صنف البشر الذين صنفتهم الأمم المتحدة لأدراجهم في جدول اللاجئين بين دعوات حكومتهم للعودة ونجاح الخطة الأمنية وبين واقع مؤلم ما زال يعيشه العراقيين في بلاد تحكمها قادة لا تعرف معنى للحر والجوع والقتل والتهجير ولا حتى الغبار الأحمر الذي يلف أجواء العراق كذا مرة في السنة نعم في ظل تجربة مريرة راح الكثير من قادة العراق الجدد من شيوخهم وملاليهم وما بين معمم وصاحب ربطة عنق راح الجميع يبحث عن وسيلة لوضع الغشاوة على عيون العبد الكريم مرة بالتهديد والوعيد بين الحرمان من الجنة والغضب من آل البيت وبين رمز ديني لم تسعف حتى دعواته لوقف مهزلة الأستخفاف بالعقل العراقي والأستخفاف به كرمز ديني وراح الكثير ممن نصب نفسه وكيلا لله على الأرض المساومة والمنازلة بأسم المرجعية تارة وبأسم الطائفة التي ظلمت أولا على يد الطائفة التي تعيش طلائعها مهجرة على متون النجف وكربلاء تنتظر عقيل أبن مسلم ليخبر الحسين عن طف أخرى كان ضحيتها أكثر من أربعة ملايين عراقي يدعون للطم على مصيبته ويبكون على بؤس الزمان في مصيبتهم حين تلوح لهم بيارغ قاتليهم لتدعوهم للجنة الموعودة ويوم الخلاص مما هم فيه نعم برز الكثيريين ممن لم يعرف مصيبة العراقيين بعد ليقدم على الصولة الأولى من جنوبنا الفدرالي صعودا ألى شمالنا الفدرالي يحمل رايات كتب عليها أنا وكرسي الحكم ومن بعدي الطوفان وليظهر لنا الكثير من المخلصين والمنقذين وممن يتباكون على مهجر ومقتول وصحفي وعالم وأرملة ويتيم آه من هذا العهر في هذا الزمان الذي تفوح رائحته قيحا والتي ملأت قلب أمير المؤمنين من قبل نعم يكرر الزمان نفسه لتستمر هذه الوجوه الكالحة التي لم تستحي من شيء فأقدمت على فعل كل شيء فراحت لغة الديمقراطية لغة العصر وطويت صفحات الدستور ومقهى البرلمان العراقي وأحاديث الصباح مع شرب الشاي والمسبحة وكشرت كتل عن أنيابها لتعلن أنها كتل دينية أكثر من قبل وطائفية اكثر من قبل وأنها جاءت لهذا الغرض ولتعلن لمن لازال يؤمن بالتعددية السياسية وتدوال السلطة وحكم المؤسسات والمجتمع المدني لتعلن لهم بأننا كتلا طائفية فلماذا تريدون ألباسنا ثوب الديمقراطية هل ننكر طائفتنا ومذهبنا لا تلبسونا ثوبا غير ثوبنا بل نحن هكذا وسيكون كل شيء في العراق هكذا غطاء لطائفيتنا ولكرسي سفكنا الكثير من دماء أبرياء طائفتنا في سبيله أبتداء من شهداء جسر الأعظمية وسوف لن ننتهي ألا بتحقيق ما جئنا من أجله ولن نتخلى عن كراسينا وذاتنا فلكم ديمقراطيتكم ولنا ديمقراطيتنا ولكم دستوركم ولنا دستورنا أما البرلمان فهو لا يملك غير كراسي تجلس عليها الكثير من أجسام نحن بعثنا الروح فيها وحوزات لا حول لها ولا قوة ومحتل نتوافق معه بالمصالح أنشاء الله لنا من الأموال مما نهبنا الكثير الذي سيدعم حملات أنتخابية وصولات أرهابية وسنفوز في الأنتخابات القادمة أنشاء الله لا نطلب منكم ألا أن تتركونا وشأننا أن نكمل حملاتنا ودعواتنا للأنتخابات المقبلة التي أبتدأ بها شيخ المعممين الصغير وستنتهي بصندوق الأقتراع بعون الله أما المطالبين بالديمقراطية والدستور والتعددية ومداولة الحكم وحكم صندوق الأقتراع فلم يتعظوا من تجربة الماضي حين أستقوى عود البعث بهم ومن ثم كان ما كان فهل يعيد الزمان نفسه وآسفاه.

لندن في5/7/2008

 

free web counter