| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

الأحد 4/10/ 2009



هل نجح الجيلاوي والبغدادية
في أعطاء قراءة منصفة وموضوعية (لأحداث بشت آشان)

حاكم كريم عطية

عرضت قناة البغدادية ضمن سلسلة برنامجها ((للتأريخ)) والذي يقدمه الدكتور حميد عبد الله والمعروف بتوجهاته القومية ومواقفه العدائية للحركة الشيوعية ومحاولة أسثمار كل مقابلاته التأريخية!! للتركيز على ذلك رغم أنه يؤكدعلى ألتزامه خط البغدادية الذي يؤمن بالحوار الديمقراطي ودعم التيار الديمقراطي في العراق والتوجه لبناء مجتمع القانون وحقوق الأنسان هذا البرنامج كرس مع الأسف لأدانة الضحية وليس الجلاد حسب ما يقول الجيلاوي!!!!

بداية لابد لي من التأكيد أن شكل المقابلات التلفزيزنية التي يقوم بها الدكتور حميد عبد الله هي أشبه بتحقيق في أقبية الأمن السرية يستعمل فيه أسلوب التحقيق مع ضيوفه وأنتزاع أجوبة تتلائم مع ما يخطط له البرنامج والذي يتناسب مع توجهات قناة البغدادية والقائمين عليها مع فارق عدم أمتلاكه لوسائل التعذيب .

ولابد لي من القول بأن الجيلاوي لم يستطع مع أفتراض حسن النية !!! في أن يعطينا قراءة منصفة لأحداث بشتاشان بل تعدى ذلك ألى تقييم الحزب وقيادته وحركة الأنصار وشهدائها ووقع في فخ البغدادية وأنتهى ألى المشاركة في محاكمة الضحية وأدانة رفاقه من الأنصار ووصفهم ونعتهم بأمور تجافي الحقيقة اقول للجيلاوي بأنك لم تستطع أقناعنا نحن البعيدين عن التنظيم الحزبي ولكننا حريصين على الحزب نحن الأنصار كنا وما زلنا نضع الحزب في حدقات عيوننا واوفياء لشهدائه وشهداء الحركة الأنصارية وتأريخها وبطولاتها التي نزلت بها ألى مستوى لن يتجرأ المعادين النزول لها نعم ايها الجيلاوي لقد وقعت في المحضور الذي أرادته لك البغدادية وأعداء الشيوعية والتيار الديمقراطي في العراق وساوضح لك دورك من خلال ما عرضته في البرنامج والذي أرجو أن تكون البغدادية قد عرضته بدون تقطيع وأن كان هذا الأمر فلتكن شجاعا وتكتب عنما دار بينك وبين البغدادية لأدانة الجلاد أما ما سمعناه فهو تأكيد منك على أدانة الضحية عنما أصبحت اسيرا لدى الدكتور حميد ينتزع منك ما يشاء ويختار لك الأجوبة التي كنت ترددها وتؤكد عليها من دون أن يكون هناك أي أعتبار لمكنونة وتأريخ وشهداء وأحياء وحزب وحركة سياسية تحاول النهوض من جديد من جراحها المتراكمة لتضيف سهم آخر ولك أن تقدر من أي أبواب التأريخ قد دخلت ومع من وقفت لتخذل رفاقك والشهداء وحركة الأنصار وأليك ملاحظاتي بعد ما وعدتك بمتابعة هذه الحلقات والكتابة عنها.
أنا سأكتب حسب التسلسل التأريخي لتطور وبدايات حركة الأنصار لأن البرنامج ومعده كان يتخبط في الأسئلة بحيث غدا السؤال عن الألتحاق وبدء الحركة في وسط الندوة وذلك للأستفادة مما طرحت من وجهات نظر وسعي لأنصاف شهداء مجزرة بشتاشان

أولا- أن وصفك لتلبية نداء الحزب بعد رفع شعار الكفاح المسلح والذي جاء بضغط من القاعدة الحزبية على قيادة الحزب لأنقاذ ما تبقى من كوادر الحزب ومن الرد على الهجمة البربرية للنظام الدكتاتوري على الحزب وعموم الديمقراطيين والحركة القومية الكردية و أذكرك بما وصفتنا وأترك للقاريء تقدير طروحاتك في هذا المجال فلقد قلت بالحرف الواحد ((أسلمنا لحانا مجدا لأشور وأننا أتبعنا الشعارات الثورية للقيادة)) وأعتقد أن ألد أعداء حركة الأنصار من الأحزاب الشوفينية لم تتجرأ بوصف حركة الأنصار والحزب الشيوعي والبشمركة بهكذا وصف.

ثانيا- أنك وبجميع التواصيف التي وصفت بها حركة الأنصار ومن ضمنها حتى أسم الحركة (( سذج وحسني النية ومقادين بشكل أعمى من قبل القيادة ومسلمين لحايانا بيد القيادة قد أسأت للشهداء اولا لأنك تعرف كم من شهيد كان مرشحا أن يصبح قائدا حزبيا وكسب ثقة رفاقه من خلال خوض المعارك والتصدي لأعداء حركة الأنصار من الجيش والجحوش والمرتزقة وأنت تعرف جيدا كيف خبرت هذه القاعدة قيادتها بسبب المعايشة اليومية وكيف كان النقد يمارس ضد من لم يثبت جدارته بموقعه سواء كان عسكريا أو سياسيا وقد شمل ذلك كل مراحل تطور الحركة الأنصارية .

ثالثا- بعد كل هذه السنوات وكل ما كتب عن مجزرة بشتاشان لا زلت تعتقد وهذا من خلال المقابلة أنك تمتلك الحقيقة وحدك في تقييم الأحزاب السياسية وحركة التحرر القومية الكردية وتضعها كلها في سلة واحدة ولم تعر أهتماما كافيا لما كتب سلبا وأيجابا ومن هذه الكتابات ما كان جريئا في أنتقاده لقيادة الحزب وتشكيلاته العسكرية ولكن بتحليل علمي يستند ألى حقائق وألى مواقف وادلة (( أنظر كتاب بشتاشان الالام والصمت لقادر رشيد(( أبو شوان )) رغم ملاحظات الكثيرين عليه ألا أنه استطاع بصدق وصراحة أن يعكس وجهة نظر موضوعية في أحداث بشتاشان ومواقف كثيرة أخرى مرتبطة بها.

رابعا- أنت تلوم القيادة وتصفها بالساذجة وتتصرف بحسن النوايا وقد كررت هذا المصطلح في اكثر من مكان في هذه المقابلة لكنني لم أرى منك تقيميا عسكريا وسياسيا يمكن أن يقنعني ويقنع السامع فيما تقول وتتهم لسبب بسيط هو أنك لم تستند ألى أدلة ملموسة وهي كثيرة وموجودة ولكن تسرعك ولهافك وراء الطعن يالحزب وقيادته ورفاقه قد أوقعك في مطب الأتهام دون البحث عن الأدلة والأستناد ألى ما كتب من غيرك من الذين خاضوا هذه التجربة المريرة.

خامسا- لقد أوقعت نفسك في مطبات كثيرة وتجرأت أن تصف مثلا مجزرة حلبجة والمجرمين القائمين عليها ب(تصرف طيار متهور) وأنت الذي تدعي بأنك شيوعي وماركسي ويا خوفي أن يسمع بك المجرم علي حسن المجيد فأنك ستكون خير شاهدا لتبرئته من جرائمه بحق الشعب الكردي ومنها مجزرة حلبجة .

سادسا- كانت الغاية كما معلن في البغدادية وما صدر عن لجنة متابعة هذا النشاط بأن البرنامج سيتطرق ألى شهادات تعلن لأول مرة وتنصف ضحايا بشتاشان والحقيقة أنك وبتوجيه من قناة البغدادية ومقدم البرنامج أنتهيت ألى هدف واحد هو الهجوم على قيادة الحزب في كل مناسبة من مناسبات الحديث ولم أجد منك أي موقف للتصويب أو رفض بعض الأراء التي تطرح من قبل مقدم البرنامج وعلى سبيل المثال( لم تعرف أسم أذاعة الحزب بالضبط - عدد الشهداء - هناك تواطيء بين قيادة الحزب والجلاليين لتصفية الأنصار الشيوعيين لماذا لم تنتفض القاعدة على القيادة الخائنة والمتواطئة - العملاء يعدم العميل العربي ويترك العميل الكردي و يطلق سراحه - الحزب في علاقة شهر عسل مع الأتحاد الوطني - القيادة متنعمة - نائمة - فوارق طبقية القيادة هل طالها الرصاص - هل شاركت القيادة في المعارك وأخيرا وهذا الأستنتاج كان ساذجا حد اللعنة (أن قيادة الحزب عند أنسحابها من بشتاشان أستخدمت المقاتلين لمشاغلة قوى الأتحاد الوطني لحين أستكمال الأنسحاب!!!!! أي بمعنى أنها ضحت بهذه القوات من أجل سلامتها هل تعرف عدد المنسحبين وكم قيادي بينهم!!!!!!) وهناك الكثير الكثير الذي لو أجريت حسابات بسيطة لوجدت عدد التهم والنعوت والوصوف لقيادة الحزب ومن ثم لقواعد الحزب وحركة الأنصار ما خرجت به هو فعلا كما وصفت محاكمة الضحية وأنصاف الجلادين .

وأذكرك بمقابلة سبهان جياد (أبو مناف) والذي على الأقل كان يرفض تأييد نفس مقدم البرنامج بوصف الحزب وقيادته والحركة الأنصارية بهذه الأوصاف والمواقف التي يراد منها تشويه تأريخ هذه الحركة.

سابعا- لقد ساهمت بشكل مباشر في التقييم السلبي لحركة الأنصار وخذلت رفاقك الأنصار الذين يمكن أن يكونوا بعيدين عن الحزب حاليا ولكنهم حريصين على هذا الحزب لأنه ببساطة لا يمكن أن يمتلك من أحد فهو ملك الجماهير والقيادات زائلة والقواعد تتجدد والحزب يتجدد ويتعرض لأزمات ومواقف تأريخية تتطلب الحسم والقرار الصائب والنظرة المستقبلية للتطورات السياسة والأجتماعية والأقتصادية في العراق لكنك ببساطة شاركت في أن تكون في صف أعداء التيار الديمقراطي والحركة الشيوعية يوم تخليت عن رفاقك الشهداء بطريقة عرضك ومشاركة منبر البغدادية وأختيارك هذا المنبر رغم معرفتك بمن يقف وراء هذه الجهة الأعلامية وما تهدف أليه.

ختاما أقول لك وللأخوة الذين سيتناوبون الحديث في الحلقات القادمة لقد وضعتم أنفسكم في موقف لا يمكن أن يوصف بالأمانة لأنصاف الشهداء بل بالعكس يمكن أن يفسر ذلك بالأساءة لهم ولتاريخهم ولقد ذكرت ذلك في مقالي السابق وقلت لكم أن الشهداء لو كانوا أحياء لقدموا أرواحهم مرات ومرات على هذا الطريق ومعهم كل الأنصار البعيدين عن الحزب لأسباب مختلفة نعم هم في خلاف مع رفاقهم ولكنهم لن يسمحوا لأحد بالنيل من هذا الحزب ورفاقه ونضاله وشهدائه ولابد لي من ذكر شيء يكتسب أهمية في هذا اللقاء لقد كان الجاني واحدا في هذه المجزرة ولم أسمع بذكر الأخرين مثل نوشيروان!!!!!!! أم أن تفاصيل القيادة وذمها كانت أهم من ذكر هذا المجرم ودوره في هذه المجزرة .
أرجو أن يتسع صدر الجيلاوي لما قلت ومن الرفاق الذين كتبوا حول مقالي الأول وأطلب منهم مراجعة مواقفهم وأنصاف شهداء واحياء مجزرة بشتاشان وتجنب أن نكون بوقا لأعداء الشيوعية في العراق.
أن نص المقابلة مسجل وموجود على موقع البغداية على هيئة فلم مسجل لمن يريد مشاهدة اللقاء كاملا مع شكري لسعة صدوركم .



لندن في 2/10/ 2009


 

free web counter