| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

الخميس 30/10/ 2008

 

مؤتمر صحفي لثلاثة من المعنيين بالأقتصاد العراقي

حاكم كريم عطية

في يوم 30/10/2008 عقد كل من جبر صولاغ وزير المالية وحسين الشهرستاني وزير النفط والسيد محافظ البنك المركزي مؤتمرا صحفيا بعد اللقاء بممثلي البنك الدولي وأنبرى هؤلاء الثلاثة ليبشروا المواطن العراقي بنتيجة هذا اللقاء ونتائجه الأولية وحول موقف العراق الأقتصادي القوي والذي لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية وقد أستغربت كيف أنبرى هؤلاء الثلاثة علينا بهذا المؤتمر الصحفي وهذه النتائج التي لا تعكس بأي شكل من الأشكال علاقة هؤلاء السادة بالأقتصاد لا من قريب أو بعيد وهو ما ظهر جليا في مؤتمرهم هذا والنتائج التي تم التوصل أليها فوصف الزيادات التي فرضها سابقا البنك الدولي على الحكومة العراقية وعلى الشعب العراقي فيما يخص زيادة أسعار المحروقات أصبحت بقدرة قادر منجز لماذا!!!!!!!!!!! كوننا رفضنا زيادة أخرى من هذا البنك وبعد صراع طويل مع ممثلي البنك الدولي , وينبري علينا وزير النفط ليقول أننا أستطعنا أن نخفض الأنتاج في مجموعة الأوابك النفطية حفاظا على الأسعار وسنقوم بتخفيض الأنتاج مرة أخرى أذا أستدعى الأمر لتعود الأسعار ألى مستوياتها التي وصلت أليها ونسي أن العراق لم يشارك في خفض أنتاجه من النفط أما محافظ البنك المركزي فقد تغنى بنسبة التضخم التي أنخفضت من 60% الى 13% وهي نسبة مقبولة لديه ومفرحة مع غياب الأرقام طبعا التي تثبت ذلك!!!!!!! بعد سبع سنوات من الأحتلال والتخبط الأقتصادي أنا لست أقتصاديا ولكنني من تتبعي للنشاط الأقتصادي للمجتمعات البشرية والدول التي تملك سياسات أقتصادية أراها تتحدث عن الخطط الأنمائية وأين وصلت مثلا ومستوى البطالة وعن الخطط الأستثمارية التي وضعت للسنين السابقة وحول مديونية الدولة ومختلف الأنشطة الأقتصادية والى أخره من شؤون أقتصادية أما أن ينبري علينا وزيرالمالية ويتحدث في مؤتمر صحفي بهذه الطريقة وفي موضوع غاية في الأهمية حيث البلد ومستقبله وظروف البؤس التي يعيشها العراقيون اليوم وحرمانهم من الخدمات بكل أنواعها بل وحرمانهم من مياه الشرب كالبشر!!!!!!!
ما أثارني أيضا أن ينأى خبراء الأقتصاد الثلاثة بأنفسهم وأقتصادهم عما ما يجري في العالم من أزمة أقتصادية تهدد بلدان كبيرة أقتصاديا بالأنهيار وتعمل لجان أقتصادية وخبراء أقتصاديين ليل نهار للحد من الأنهيار التام في بعض البلدان وفي بلدان كثيرة بدأ الحديث عن الكساد الأقتصادي فكيف لا يتأثر العراق وأقتصاده بذلك وهو الذي نسى الدينار ويتعامل بالدولار!!!!!!! وهل هذه ظاهرة جديدة يتصف بها أقتصادنا العراقي أم أن الأقتصاد العراقي وأنشطته لايعرف عنها أية تفاصيل وأرقام حسابية كالميزانيات للسنوات السابقة حتى يتم أجراء دراسات أقتصادية مقارنة لمعرفة مدى تأثر الأقتصاد بالأزمة العالمية الحالية وأذا كان الأقتصاد العراقي بخير فلماذا لا ينعكس هذا الكم الهائل من العائدات للدولة العراقية من النفط على حياة العراقيين سواء كانوا في الداخل أو من المهجرين الذين ذاقوا الأمرين من بخل الدولة العراقية ومعاملة دول الكرم العربي لهم وأنا أعرف أن الأقتصاد أرقام تتكلم وتثبت أن هذا الأقتصاد يتمتع بعافيته أو لا ويا ايها الأعزاء الثلاثة أنتم تواجهون الكاميرات والقنوات الفضائية وتواجهون خبراء الأقتصاد من مختلف بلدان العالم فلا تضحكوا الناس علينا بالله عليكم وخلوا الطبق مستور وأطو الخبز لخبازة !!!!!
فمن غير المعقول أن يتراجع سعر برميل النفط من 148دولار الى 62 دولار ولا يتأثر العراق أقتصاديا لقد تأثر الكثير ولم يتغير الكثير فما زال الفقير يلعن يوم ولدته أمه في العراق لضيق وضعه الأقتصادي والموظف كذلك وهجرة الشباب ودعوات الأرامل واليتامى والمعوقين والمختاجين للعلاج وصرنا أفلاما تعرضها القنوات والفضائيات تتحدث بمأسينا وشعبنا الذي يتضور جوعا من بخلكم وفسادكم الأداري والمالي الذي لا أريد أن أتحدث عنه أما خططكم الأقتصادية والتنموية والأستثمارية فقد أمتصت كل عاطل من السوق وصرنا نبحث عن العمالة من مصر ومن مناطق أخرى!!!!!!!!
فقليل من الرحمة لهذا الشعب لو يبقى الشبعان ما يدري بالجوعان!!!!!!!!


لندن في 30/10/2008

 

free web counter