| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

الجمعة 28/3/ 2008



عسل الطائفية مر المذاق

 حاكم كريم عطية

يتعرض العراق لأزمة خطيرة نتيجة الصراع الدموي على السلطة السياسية ومغانمها وأمتيازاتها ويأخذ هذا الصراع مديات خطيرة ومتشعبة وتقوده قوى متنفذة في المجتمع العراقي دعم نفوذها المشروع الطائفي في العراق وأستثمرته أمريكا لتحقيق مصالحها التي جاءت من أجلها في العراق ومنطقة الشرق الأوسط والذي حذرت منه قوى كثيرة حريصة على مستقبل العراق وطبقاته الفقيرة من الأنزلاق والعيش في ظل حلمه الجميل ليستيقظ العراق ومحروميه على لهب النيران التي تحرق مدن العراق واحدة بعد أخرى ولتزيد من معاناة العراق وشعبه بعد أن حلم الناس بيوم الخلاص من الدكتاتورية و حكمها البغيض واليوم نسمع عما يدور في عراقنا ونرى فلول الطائفية على الأرض لتنفيذ مشروعها الذي لم تسلم منه حتى الطائفة نفسها ليتحول ألى كابوس يلتهم كل العراقيين لا تشفع فيه طائفة ولا قومية ولا عشيرة ولتزيد آلام المحرومين وعذاباتهم في مواجهة الظروف الأقتصادية والأمنية والأجتماعية الصعبة والمعقدة هو مختبر قوى الطائفية وتجاربه ونتائجه الذي حذر منه أخيار العراق من كل فئات الشعب العراقي أنه حلمهم الطائفي والسحر الذي أنقلب على الساحر فعاد يستنجد بسحره القديم دون جدوى فلم يعد أحدا يثق به ألا من له مصلحة بسحره .
واليوم يمر العراق بأزمة خطيرة أخرى تثبت عجز الحكومة ومؤسساتها وكذلك عجز النخب السياسية ممثلة ببرلمانها الذي عجز عن أكمال النصاب لغياب أعضائه من الأئتلاف والتحالف الكردستاني في الظروف الصعبة التي يمر فيها العراق وككل مرة تهرب فلول أعضاء البرلمان لتنزوي في ثنايا نوادي الطائفية والقومية وليتركوا فقراء العراقيين ومحروميهم ليحصدوا نتائج عمليتهم السياسية قتلا وجوعا وتشريدا و ليغيب الخطاب الوطني الحقيقي لمعالجة الوضع العراقي ألا ما صدر هنا وهناك من بعض القوى السياسية والذي لا يرقى ألى حل للوضع العراقي لأنه يحذر فقط من خطورة الوضع والمتضررين منه . قبل شهرين أعلنت الحكومة على ملاحقة فلول القاعدة ووضعت خطة شاملة كاملة!! للقضاء على بقايا فلول القاعدة في مدينة الموصل وقد تم تغطية هذا الأعلان بشكل كبير عبر القنوات الفضائية والأذاعية حتى قبل أن تطأ قدم جندي واحد أرض الموصل ومن ثم جرى التصوير والتهيئة الأعلامية للحشود العسكرية العراقية والأمريكية لمساندة القوة العراقية وجرى النسيق بين مختلف القوات الأمنية من الجيش والشرطة وقوات الأمن وحرس الحدود وحيث أن خطط الحكومة أصبحت معلنة نتيجة سيطرتها على الوضع في تلك المناطق بعد كل ذلك التحضير والتحشيد لقوة كبيرة لأجتياح معاقل القاعدة في مناطق الموصل تتحول الحكومة لضرب ما سماهم رئيس الوزراء نوري المالكي بالعصابات المنفلتة وسراق النفط وتهريبه بغض النظر عن أنظوائها تحت لواء أي قوة سياسية !! هذه العصابات تعبث بالبصرة وأمنها وأهلها وتسرق وتنهب وتقتل منذ الأطاحة بنظام صدام حسين فهل أستنجد البصريون برئيس الوزراء هذه الأيام فقط وهل كان نداء أهل الموصل أقل تأثيرا ليترك أهل الموصل وينقذ أهل البصرة ثم ممن تنقذ البصرة من حزب الفضيلة الذي هدد أحد قياديه بتفجير خطوط أنابيب النفط أذا ما تعرضت حياته لأي خطر!! أم من حزب الله أم من بقايا البعث المتسترة تحت أجنحة القوى الدينية ومنهم الصدريون وكيف ستقطع خط الأمداد الأيراني عن هذه القوى بالقوة التي أستنجدت بها من كربلاء أم من قوات بدر وقوات حزبك الكل مشترك وله مصلحة فيما يحصل ولقد قلت في مقال سابق لي أنكم زرعتم قنابل موقوتة في العراق تتحكم فيها أيران ودولا مجاورة عن بعد وهي كثيرة وممتدة على طول بساط الطائفية الممتد في هذا الوطن المبتلى ولا يغرك مديح بوش الأرعن هذا فهو لايفقه بالسياسة لأنه دمية تنتظر أن ينتهي دورها في لعب الأطفال لتبقى أنت من ينحر على مذبح الطائفية أن مديحه لك لا لشيء أنما لأظهارك بالأمين على المصالح الأمريكية ورجل السياسة الأمريكية المطيع والذي يمتلك القدرة على تغير خططه تبعا لهذه المصالح في ضرب القاعدة وأيران وسوريا ودولا أخرى لها مصلحة حقيقية في أن يظل العراق وأبنائه يحترقون وأقول لك واثقا أنك ستترك وضع البصرة كما تركت الكثير من قبل للجنة أمنية ووفد برلماني لا يحل ولا يربط ولينتظر ملف البصرة التقرير الذي لن يرى النور وليعود سراق النفط الأصليين لممارسة عادة السرقة والقتل وأرباك العملية السياسية في العراق لأنهم ببساطة جيش الفساد المدعوم من دول الجوار والذي يحتاج ألى جيش قوي يضع العراق فوق كل شيء وأجهزة أمنية تؤمن بالعملية السياسية وتضع العراق فوق كل شيء وحكومة تنأى عن الطائفية وتنبذ المصالح الذاتية من خيرة أبناء الشعب العراقي الذين لم يسعفهم الحظ في الأستيزار في أي مرحلة من مراحل حرق العراق وأخيرا أقول لك هل تظمن أن لا تخترق هذه الأجهزة مرة أخرى من فلول البعث وأذنابهم أشك في ذلك وعذرا سيادة رئيس الوزراء فلعبة السياسة أيام المعارضة لا تشبه اللعب في ممارسة السلطة وعذرا أخوتي في الموصل أطلنا عليكم الحديث فدور أنقاذكم قادم.

لندن في 28/3/2008
 


 

Counters