| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

السبت 22/3/ 2008



أكراد سوريا والقمع المتواصل للشعب الكردي

حاكم كريم عطية

قدر الشعب الكردي أن يتوزع على رقعة جغرافية تحكمها أنظمة لها تأريخ يحمل في طياته القمع والأضطهاد والقتل والتهجير وصولا ألى حملات الأبادة الجماعية وتختلف معانات الشعب الكردي من رقعة جغرافية ألى أخرى حيث يتوزع على أربعة مناطق رئيسية هي العراق وأيران وتركيا وسوريا وقد كان الجزء الي يعيش في العراق هو الأكثر تعرضا للمجازر واالمعاناة التي طالت لعقود طويلة لم تثنيه عن مواصلة النضال لنيل حقوقه المشروعة حيث تتوج نضال هذا الشعب بالحصول على حقه بأدارة شؤونه في تجربة العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد وهي مسيرة قدم فيها هذا الشعب قوافل من الشهداء وكان في طليعتهم أفواج البيشمركة الأبطال من كل القوى السياسية في كردستان والعراق وكان لنضال الحزب الشيوعي العراقي دوره في سوح النضال الكردستانية وعانى رفاقه من ملاحقة الأجهزة الأمنية في كل عصور الحكومات العراقية نتيجة هذا النضال في سبيل نيل الشعب الكردي حقوقه بما فيها حق تقرير مصيره بنفسه وقد كان لقوات الأنصار دور مهم في سوح الكفاح المسلح حيث أمتزجت دماء الكرد والعرب من أشقائهم على سوح كردستان دفاعا عن الحقوق المشروعة لنضال الشعب الكردي والتي تكللت بحصول الشعب الكردي على حقه بأدارة شوؤنه بنفسه من خلال نظام الحكم الفدرالي في العراق , مما أثر بشكل كبير على تحريك بقية أجزاء كردستان لتشديد النضال للحصول على حقها في العيش و أقرار الحقوق في بقية أجزاء كردستان ألا أن ذلك يجابه بحملات عنف وأبادة من الحكومات التي يعيش في ظلها هذا الشعب ففيما يتعرض أكراد أيران وأكراد العراق في مناطق كثيرة على الحدود المتاخمة ألى قصف مستمر يتعرض أكراد تركيا ألى حملة عسكرية كبيرة منذ أشهر عديدة كان من نتائجها تهجير الكثير من القرى الكردية التركية والعراقية وسقوط العديد من القتلى وخسائر أقتصادية كبيرة وأسمترار معاناة الآلاف من أبناء وبنات الشعب الكردي في أجزائه الأربعة وتتوالى الأنباء من سوح المناطق التي يعيش فيها الشعب الكردي وفي عشية أحتفالات عيد نوروز تقدم القامشلي عددا من الشهداء والجرحى على يد القوى الأمنية السورية وليتصاعد عدد الشهداء والضحايا وسبل الأضطهاد ليتزامن مع تصاعد نضال الشعب الكردي في سوريا والمعروف أن أكراد سورية لم يحملوا السلاح بوجه السلطات السورية وكان طابع نشاطهم سلمي ولا يتعدى المطالبة بالحقوق الثقافية وحقهم في الأعتراف بهم في مناطق عيشهم والأعتراف بمواطنتهم كسوريين أذ يبلغ عدد الذين سلبت منهم الحقوق كمواطنين سوريين 300 الف مواطن يعانون الأمرين من معاملة الأجهزة السورية ناهيك عن التهديد المستمر بحرمانهم من حقوق المواطنة و لا أريد أن أخوض فيما تعرض له أبناء الشعب الكردي في سوريا من حملات تعريب وتهجير من مناطقهم فيما يعرف بالحزام العربي وحرمانهم من ممارسة أبسط حقوقهم بأنتخاب ممثليهم والتميز بحقهم في مجال فرص العمل وغيره مما أضطرهم للهجرة واللجوء لبلدان المنافي أسوة ببقية أجزاء الشعب الكردي الذي يتعرض لنفس الظروف الصعبة . قدم أهالي القامشلي وجميع الأحزاب القومية الكردية السورية والحزب الشيوعي السوري بكل فصائله بكل أطيافهم الكثير للحركة الكردية وبيشمركة الحزب الشيوعي العراقي أيام النضال والكفاح المسلح ضد الدكتاتورية وفتحت بيوتهم وأماكن عملهم ولم يتوانوا عن تقديم كل ما يمكن تقديمه للحركة المسلحة ممثلة بأنصار البيشمركة وخصوصا أنصار الحزب الشيوعي العراقي وبقية بيشمركة الأحزاب الكردية التي كانت تنشط في تلك المناطق وأستمر في حملة التضامن هذه لسنوات عديدة, وأعتقد أن من أبسط قواعد رد الجميل لأكراد القامشلي –سوريا هو الوقوف ألى جانبهم ومساندتهم في نضالهم المشروع وأدانة عمليات القتل وألأعتقالات في صفوف أبنائهم وأرجوا أن لا يكونوا ضحية العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية وأعتقد أن الشعب الكردي في أجزائه الثلاث (سوريا وأيران وتركيا ) يحتاج ألى المزيد من الدعم والمساندة لدعم نضالهم المشروع لنيل حقوقهم وما يتعرض له الشعب الكردي بأجزائه الأربعة هو جزء من مخطط يرمي ألى الضغط على التجربة الكردستانية في العراق والتجربة العراقية ككل وفي سبيل خنق كل سبل التعاضد والتضامن بين كل أجزاء الشعب الكردي وأن لا تتحول التجربة الكردستانية ألى مثل يكون ملهما وحافزا للمزيد من النضال في سبيل الحقوق المشروعة لهذه الشعوب أن شكل التعاون بين الأنظمة في كل من أيران وسوريا وتركيا يبين بوضوح مساعي هذه الدول للضغط على التجربة العراقية- الكردية في كردستان العراق وأضعاف مساعي التضامن بين هذه الشعوب مما يسهل أنفراد هذه الأنظمة بشعوبها الكردية وتسهيل مهمتها في القمع ومواصلة نفس النهج بعدم الأعتراف بحقوق هذه الشعوب, أن التضامن مع الشعب الكردي هو جزء من نضال حركة التحرر العربية و واجب كل الخيرين , الخلود لشهداء القامشلي والشفاء لجرحاهم والحرية للمعتقلين منهم .

لندن في 22/3/2008
 


 

Counters