| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

الاحد 22/3/ 2009



شاكر الدجيلي كلمة وفاء اينما كنت

حاكم كريم عطية

تمر هذه الأيام ذكرى حادثة أختفاء الرفيق شاكر الدجيلي في ظروف غامضة لم يكشف عن خفاياها بعد وأريد أن أسرد حكاية أختفاء الرفيق الدجيلي للتذكير فقط بمصير أنسان تناسته الكثير من المنظمات الأنسانية والحكومة العراقية ولم يظهر حتى هذه الساعة أي أيضاح حول مصير هذا الأنسان أعرف أن الحظ العاثر للرفيق الدجيلي قاده ألى بوابة نحو العراق مليئة بالمخاطر والمطبات والتهم الجاهزة ألا أن ذلك لا يمنع رفاق مثل الدجيلي على خوض هذه المغامرة مرات ومرات لخدمة شعبه ومستقبل العراق في ظل العملية السياسية الجارية في العراق.

كتبت المقال التالي وأعيده للتذكير بمصير الرفيق الدجيلي وظروف أختفائه

الأنسانية تدعو الشرفاء لمواصلة البحث عن المناضل شاكر الدجيلي

تمر بعد أيام ثلاث سنوات على غياب المناضل شاكر الدجيلي والذي أختفى في ظروف غامضة وهو في مطار دمشق الدولي في 31/3/2005 قادما من العاصمة السويدية ستوكهولم وكان متوجها الى العراق ولكن طيارته كانت قد أقلعت وكان عليه أن يسلك طريقا آخر للوصول ألى بغداد ألا أن كل الدلائل تشير ألى عدم مغادرة سوريا لابرا ولا جوا والأحتمال الأكبر أن يكون نزيل أحدى أجهزة الأمن السورية وهي قضية معقدة لا يمكن لأي متتبع لمصير أنسان فيها أن يصل ألى نتيجة لعددها وتشابك مهامها وخبرتها في أن يظل الأنسان مغيبا فيها لسنين دون معرفة أي شيء عنه وحيث لا يختلف مصير المناضلين من العرب أو السوريين في هذه الأجهزة الأمنية حيث تمتلك من الخبرة الأمنية والأساليب ما يحسب له حساب في الوطن العربي المبتلى بهذه الأجهزة . الغريب في الأمر أن حملة قد نشطت آنذاك لمعرفة مصيره وأستمرت أكثر من عام ألا أنها توقفت ولم يعد أحدا يذكره ولا يتابع مصيره ولم تتوصل أية جهة سواء من منظمات المجتمع المدني أو منظمات حقوق الأنسان أو من الجهات السويدية بأعتباره مواطن يحمل الجنسية السويدية ألى الأهتداء لمصيره وحتى الحزب الشيوعي العراقي لم يعد يذكره في صحافته وأدبياته الدورية ألا ما ندر والمعروف عن المناضل شاكر الدجيلي أنه من الكوادر المتقدمة في الحزب أضافة ألى أنه عضو لجنة العلاقات الوطنية ومستشار في الجمعية الوطنية التي تخلت عنه كما تخلت عن الكثير فيما يخص الشعب العراقي ولعل الوقوف عند مصير المناضل شاكر الدجيلي يضع منظمات حقوق الأنسان العراقية والعربية أمام موقف يتطلب منها أن تثبت فاعليتها بالمطالبة بمصير المناضلين والناشطين السياسيين حيث سيشكل هذا دعما لكل المناضلين من القوى العلمانية واليسارية في الوطن العربي والعراق لمواصلة النضال بهمة أكبر وأيمان بوجود منظمات تدعمهم في مواقفهم المطلبية لحقوق الأنسان والحياة الديمقراطية في الوطن العربي والعراق لذلك أنا أدعوا الحوار المتمدن لتبني قضية المناضل شاكر الدجيلي والبحث عن مصيره وفاءا للفكر النبيل الذي يحمله وللمباديء السامية التي ناضل من أجلها في سبيل قضية الشعب العراقي وأدعوا كل الخيريين لتجديد الحملة المطلبية لمعرفة مصير المناضل شاكر الدجيلي من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الأنسان وكل الناشطين السياسيين المحسوبين على التيار الديمقراطي أو اليسار فأن كان هذا مصير المناضل شاكر الدجيلي فمصيرنا قاب قوسين أو أدنى منه وبالمطالبة بمعرفة مصير الدجيلي وبقية المناضلين في السجون العربية وأنظمتها ربما نكون قد خطونا خطوة بأتجاه تهديم صروح الدكتاتورية وأنظمة القمع .

حاكم كريم عطية
لندن في 5/3/2008

بعد كتابة هذا المقال أستلمت أيميل من أحد أصدقاء الرفيق الدجيلي والذي يسكن في سوريا ويعيش هناك وهو رجل كبير في العمر (80 سنة) وكان حزيننا جدا لما آلت أليه ظروف الدجيلي وأختفائه وذكر لي بعض الأمور تتلخص في موقفين لأعتقاله أحب أن أذكرها وفاءا له ولا أريد ذكر أسمه أو أي شيء يتعلق بشخصيته هذا ما أتفقنا عليه وأليكم ما قال لي هذا الرجل

يقول هذا الرجل أن جماعة المرادي كانت قد سربت خبر الدجيلي على أنه تمت تصفيته بعد دخوله الأراضي العراقية بقليل وأن أبطال المقاومة العراقية الباسلة أغتالته وهذا يعد أنتصارا للمقاومة في تصفية هذا الرفيق بأعتباره من المتعاونين مع الأمريكان وكانوا فرحين جدا لهذا العمل وهذا الأعلان جرى قبل أي أعلان عن أعتقاله أو ظروف أختفائه بعد دخوله مطار دمشق الدولي .

أما القصة الأخرى فكانت كالتالي فقد أعتقل الرفيق شاكر من قبل قوات الأمن السورية وبعد مراجعات عديدة لجهات كثيرة كان هناك جواب واحد بعد فترة وهو أن الرفيق متهم بتهمة لا يمكن مناقشتها مع الأجهزة الأمنية وهي التهمة المعهودة بالعمالة للموساد وهذا ما يسد الطريق على أية جهة للسؤال عنه أو البحث عنه ومعرفة مصيره وظروف أختفائه وأكد لي الرجل أنه حاول تنبيه بعض الأخوة ومنهم شخصي بأعتباري كاتب المقال المذكور .

السؤال الآن أين أختفى الرفيق شاكر الدجيلي؟؟؟
أذا كانت المقاومة قد سجلت أنتصارا بأغتياله لماذا لم تعلن عن ذلك؟
وأذا كان الرفيق الدجيلي في زنازين المخابرات السورية فهذه مشكلة كبيرة كما ذكرت في مقالي ولكن هذا لا يبرر بأي شكل من الأشكال ومهما كانت التهم المسندة للرفيق شاكر السكوت عن مصيره والأعلان عنه في المنابر الأعلامية وتبني منظمات حقوق الأنسان والأحزاب الشيوعية العربية بالتحرك لمعرفة مصير هذا الأنسان فرفاقه ومحبيه وذويه ما زالوا يبحثون عنه ويتذكروه وفي هذه الذكرى الماسية لمرور 75 عاما على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي أهدي الرفيق شاكر الدجيلي ومحبيه التهاني العطرة وأتمنى على الخيرين والمخلصين بذل جهود أكبر لمعرفة مصير هذا الأنسان مهما كانت تهمته فهو مصيرنا الآتي في دول لا تعرف غير وسائل القهر والعنف والتعذيب والسجون لأسكات المناضلين مرة أخرى باقات من الورود لك أيها المناضل أينما كنت وكل عام وحزبك ورفاقك بخير


لندن في 20/3/2009
 


 

free web counter