| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

 

الخميس 20/9/ 2007

 

 


أيام كنا نحلم مع المعارضة العراقية


حاكم كريم عطية

طيف المعارضة العراقية كان يعد على عدد الأصابع منتصف السبعينات من أحزاب سياية ودينية وقومية ورغم تأرجح مواقف الكثير من أحزاب المعارضة أستطاع اليسار أن يحافظ على موقف سياسي واضح من النظام الدكتاتوري ولم تصل المواقف الى مراجعة موقفها من النظام مثل ما فعلت أحزاب أخرى خلال مسيرة المعارضة العراقية وأحزابها وبعد الثمانينات تنامت جبهة المعارضة مع أشتداد قبضة النظام على حريات الشعب العراقي وأحزابه والشخصيات والرموز الوطنية مما وسع قاعدة المعارضة العراقية وبدأت بتكوين جبهات وتحالفات بغية أسقاط النظام الدكتاتوري ومرت على العراق ظروف الحرب التي أشعلها النظام الدكتاتوري والتي أثرت بهذا الشكل أو ذاك على مواقف قوى وأحزاب المعارضة العراقية وتشكلت جبهات وتحالفات كثيرة كان لما يسمى بدول الجوار حاليا تأثيرا عليها بهذا الشكل أو ذاك مما أعاق تطورها لتصبح قوة حقيقية لأسقاط النظام ورغم أني لا أملك أحصائية دقيقة عما صدر عن أحزاب المعارضة وجبهاتها وتحالفاتها ورموزها السياسية من بيانات وبرامج ووثائق وكتب تعري النظام الدكتاتوري وتدين ممارساته وتعد الشعب العراقي بغد مشرق بعد الخلاص من الدكتاتورية ورموزها وأجهزتها القمعية وقيام نظام ديمقراطي يلبي طموحات الشعب العراقي عربا وأكرادا وأقليات وأستمرت هذه المسيرة حتى سنة 2000 حين بدأت تتبلور لدى الأمريكان خطة للأطاحة بنظام صدام حسين بناء على توفر معلومات من قوى وشخصيات سياسية عراقية وقوى أقليمية وبحجة أمتلاك نظام صدام حسين أسلحة الدمار الشامل ومن هنا بدأ مشوار الفرقة العراقية بعد مؤتمر لندن الذي رفضته القوى التي كانت تملك الخبرة السياسية لما سيؤول عليه العراق في حالة أسقاط النظام بالقوة نعم بدأ مشوار الطلاق السياسي بين القوى المدافعة عن حقوق الشعب العراقي وبين من يريد أن يسقط النظام حتى ولو على حساب أن يصبح الشعب العراقي مشردا في بقاع العالم منفيا داخل الوطن أو مشروع ذبح بربري حملت سكاكينه قوىالقاعدة وطالبان أيران من قوى الأسلام السياسي في العراق أو مناضلي الأمس من بقايا حزب البعث التي لا تجرؤ حتى على الأعتراف والأعتذار للشعب العراقي بل راحت تقود وتخطط للأجهاز على الشعب العراقي ومناضليه وفاتها أنها تركت العراق وشعبه مع وطأت أول قدم أمريكية داخل العراق نعم بدأ الفرز مع بداية الخطة الأمريكية لغزو العراق وراح الكل يخطط لموقعه في خريطة العراق وأصطبغت خارطة العراق بالدم ولون الطائفية المقيتة وتجلت للعراقيين مواقف كانت بالأمس تشارك في أطنان البيانات والبرامج المكدسة لأسقاط النظام وأقامة الحلم العراقي المنشود فمن سقط هل هو النظام حقا أم أقنعة كانت بالأمس تتاجر بالدم العراقي النظام أسقطته الماكنة العسكرية الأمريكية وواهم من يقول أن دبابتهم لم تأتي بقسم من هذه القوى ورموزها وماذا كانت الحصيلة ماكنة تفريخ القوى والأحزاب السياسية ومليشياتها ومشروع طائفي مزق العراق وخرب جميع البنى وشرد خيرت أبناء العراق من علماء ومثقفين وسياسين منهم من قضى قتلا على يد الظلاميين والجهلة من طالبان أيران وقاعدة بن لادن وحاضنتها البعثية في العراق ومنهم من طرق أبواب بلدان اللجؤ بحثا عن ملاذ آمن واليوم بعد أن وصلنا هذا الحال ماذا حققت المعارضة العراقية من حلمها حكومة هزيلة تنخرها أمراض الطائفية وسطوة أمريكية ومليشيات غدت ذراع قوى الأسلام السياسي وصمام أمانها في دولة أصبحت اللغة السائدة فيها لغة الطائفية والمحاصصة برنامج عملها وليذهب الشعب العراقي ألى الجحيم أهذا هو الحلم وما تحقق منه فعلا من قال أن فاقد الشيء لا يعطيه بل يمكن أن يعطي من حقيبة غيره ويحقق مشاريع وبرامج دول الجوار وأمريكا حاملة لواء الديمقراطية الجديدة وهاكم حكومة بلا وزارة تعد بلا ما تملك وتشبع الشعب العراقي من خبز على ورق وخطة أمنية لاأحد يعرف عمرها ومشوارها وما سيتولد عنها من خطط وفوق كل هذا وذاك طلع علينا علينا علاوي ببرنامجه الجديد لخلاص الشعب العراقي حين يحاول الرجل فتح باب الحوار مع البعثيين ليخلص الشعب العراقي من محنته لتضاف ألى خطوته الميمونة للتقرب والتحالف مع جبهة التوافق الطائفية والتي كانت طرفا أساسيا في المشروع الطائفي في العراق وليغدو رائد التيار العلماني رجل الطائفية بين ليلة وضحاها ولي سؤال واحد للدكتور علاوي هل طلبت من البعثيين أن يقدموا أعتذارا للشعب العراقي أم سيكون هذا ثمن شراء رضى البعثيين وآمل بجواب منه وأعود للحلم الذي حلمنا به على مدى السنين ومن تجربتنا البسيطة في السياسة أقول ألم نتعلم لمن نسلم اللحية مستقبلا .

لندن في 20/9/2007