كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد  20 / 10 / 2013

حجيج وعيد وأضاحي أنسانية حاكم كريم عطية  في الأشهر الأخيرة وتحديدا قبل عيد الأضحى المبارك أزدات عمليات الذبح والقتل في مناطق عديدة ومنها بشكل محدد العراق وسوريا فقد عمت العراق موجة عارمة من المفخخات طالت الأبرياء ممن لا ذنب لهم غير أنهم عراقيين أصطفوا في طوابير المسطر وساحات الأنتظار لمن يعطيهم فرصة عمل بالأجرة أوتفجير مدرسة أبتدائية أو سوق خضار أو أي مكان لتجمع الناس لقضاء حاجاتهم هكذا أصبح الموت هو المقسوم في بلاد يحكمها الأسلام بكل تلاوينه لكن المظاهر التي صاحبت الأزمة في منطقتنا العربية لا تمت للأنسانية بأية صلة بل توصف بالهمجية في أطار فهمنا للتأريخ وتوصف بالوحشية كممارسة بل حتى الوحوش صارت أكثر رأفة منا نحن الذين ندعي سماحة الأسلام وتعاليمه . في منطقتنا وبمساعدة ألوية القاعدة دخل علينا الوافدين لأقامة العدل في بلاد المسلمين فهب علينا أضافة ألى أخواننا في الحرف والكلمة دخل علينا أخوة الجهاد من الشيشان ومن دول يوغسلافية القديمة فكان صاحب الرقم القياسي في عمليات ذبح البشر بطل من الشيشان تحت لواء القاعدة أختصاصه الذبح على الطريقة الأسلامية ما هو رقمه القياسي سأرفق صورته وعدد المذبوحين على يده الشيشاني الدموي الذي ذبح 378 سوريا من الوريد الى الوريد ! الملاحظ هذه الأيام وجود الكثير من مظاهر الذبح وهي موثقة بالصور والأفلام القصيرة لتوثق لتأريخ أسود وعصر مظلم تمر به منطقتنا العربية وشعوبنا وبلادنا وقبل فترة وجيزة كانت هناك أحصائية عن عدد الذين وفدوا من أخواننا العرب من فلسطين ومن السعودية ومن تونس ومن المغرب ومن الجزائر ومن اليمن وكل بلاد المسلمين لرسم خارطة التفجيرات في بلاد ما بين النهرين ولتعمل تمزيقا وذبحا وحرقا بالعراقيين وما زال الدم العراقي يجري وما زال الدم السوري والمصري والتونسي والليبي يجري ولو بدرجات متفاوتة كل هذه الهويات جاءت لأنقاذ الأسلام وتقويمه وما زالت القدس تستباح من قبل الصهاينة لكننا لم نلحظ أي وجود للقاعدة هناك لأنقاذ ثاني القبلتين لكنهم أخوتنا الفسطينيين بلغ تعدادهم فوق الألف لتفجير أنفسهم والقيام بالعمليات الأنتحارية في العراق . للأسف يصادف هذا العام نشاط ملحوظ للعمل الأرهابي قبل موسم الحج للمسلمين من كل أنحاء العالم لحج بيت الله في مكة (السعودية) التي وردنا منها أكثر من 400 أنتحاري ومنهم من تتباحث الحكومة على عملية تبادلهم مع أسرى ومحكومين عراقيين الكل محكوم بالأعدام السعوديين والعراقيين لأسباب مختلفة لكن الواضح والمعلوم أن المحكومين السعوديين بسبب عمليات الأرهاب من تفجير وقتل وذبح وبتشجيع وفتوى مشايخ الدين في السعودية!!! ذبح في هذه المنطقة من البشر على أيدي قطعان القاعدة الكثير وسالت دماء المسلمين قبل غيرهم تصاحبها صيحات التكبير وفي هذا الشهر صعدت الملايين لتغسل ذنوبها وترجم الشيطان أما أضاحيها فكانت من المسلمين من سوريا والعراق ومصر وتونس وليبيا والأفغان والباكستان والصومال ووووالى صباح العيد أيامكم كلها أعياد لكن من يغسل دماء المسلمين في تلك البلاد وضحاياها من الأيتام والأرامل أفتونا هل يحق لكم الحجيج أتمنى ذلك . لندن في 17/10/2013