| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

 

الجمعة 20/7/ 2007

 

 


العراق وطن يستغيث


حاكم كريم عطية

ما يمر على العراق والعراقيين من ظروف قاسية تعدت تحمل البشر وفاقت كل الحدود جبهات عديدة فرسانها عرب وجوار تسابقت على نحر العراق من الوريد الى الوريد وأستباحت حرمة العراقيين وأصبح العراقي والعراقية شيبا وشبابا ونساء وأطفال لا تعرف من هو العدو والصديق وضاق العراق بأهله مليونين من المهجرين في وطنهم خيام تناثرت على أعتاب مدينة الكرار ومدينة الحسين والعباس طلبا للأمان هل يعقل أن تتكرر كربلاء أخرى ويموت العراقيين على أعتاب مدنهم المقدسة جوعا وعطشا وأمراض تحصد طفولتهم البريئة على أعتاب مدننا المقدسة أيعقل ذلك أم أننا نمر في حقبة تأريخية تمتحن العراقيين وغيرتهم احزابا وحكومة ورئاسة ومجلس نواب وووزارة وووووو أيعقل ما يجري في العراق وطن لا يعرف من فيه العدو من الصديق وبات العراقيين فيه مشروع شهادة يومية وحقل تجارب لكل من هب ودب وأسفاه على العراق يحزنني أن أرى ذباحي شعبنا من الحثالة خرجت من الغابات الطائفية ومعسكرات النخوة العربية جبهات سياسية وتحالفات جديدة وقديمة تسعى كلها لتضميد الجرح العراقي وهي تنزف أصلا لاتعرف الداء والدواء مجاميع هامت في مستنقع الطائفية ومجاميع تستغيث بالعشائر والنعرات القومية الكل يبحث عن الخلاص ولكن بطريقته الخاصة ومصالحه التي يجب أن تكون على رأس القائمة وليذهب العراق ألى الجحيم المهم هو ماذا تحصد هذه القوى حتى من مآسي العراقيين أيعقل أنكم لم تسمعوا بالعراقيات في البلاد العربية وخصوصا دول الجوار أيعقل أنكم لا تمتلكون أحصائية عن عدد العراقيين النازحين الى دول الجوار ولا أدري أذا كنتم على علم بظروف العراقيين في هذه البلدان عوزا وفاقة واهانات تلونت وتعددت وأنتم لم تصحوا بعد من غفوة الحلم الطائفي ألا يكفي العراق خرابا ألا يكفي العراقيين مآسي العراق يستغيث ولكن بمن فطعناته من الجميع الكل يمزق جسد العراق أيعقل أن العراق يستغيث نعم يا عراق لقد أسمعت صوتك وناديت ولكن لاحياة لمن تنادي نعم أحزابا ومنظمات وجبهات هنا وهناك لعبة السياسة التي قلبت كل معاييرها وتلونت أحزابك بكل الألوان أما لونك فهو السواد نعم يا عراق كنت في التأريخ أرض السواد بنخيلك واليوم أرض السواد بالهم العراقي ستظل تصرخ وتصرخ فهل من مغيث عل الحياء يتحرك عند الساسة العراقيين بكل تلاوينهم ويتذكر البعض منهم كان العراق أرض السواد وسيبقى أرض السواد ما دمتم على مسرح السياسة وأروقتها ومجتمع دولي فيه أمريكا الخصم والحكم مجتمع دولي لا زال يعامل شعبنا على شاكلت العقوبات أيام نظام صدام حسين المعاقب هو الشعب العراقي أولا وأخيرا يريدون أركاع شعبنا ليقبل بقانون النفط وبقاء المحتل وتقسيم العراق وشعب لا يمتلك كرامته وحريته أعرف أن الجميع مساهمين في جرحك النازف يا عراق لكنهم واهمين فسيأتي اليوم الذي تنتفظ فيه وحين ذاك لكل حادث حديث سلمت يا عراق.

لندن في 20/7/2007