| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

                                                                                       الثلاثاء 1/3/ 2011



معا تحت نصب الحرية
يوم4/أذار/2011

حاكم كريم عطية 

تجربة الجمعة الماضية لها خصوصية في التأريخ العراقي السياسي المعاصر فهي تعتبر نقطة تحول في مسار العملية السياسية العراقية من حيث الأختبار الذي تعرضت له الحكومة العراقية والجماهير التي خرجت رغم الحصار الذي فرض عليها بأسم الديمقراطية ولا أريد أن أعيد ما تكرم علينا به سيادة رئيس الوزراء بخطابه الموجه لأبناء الشعب العراقي بكل تلاوينه ليحذرهم من الأندساس ومن المخاطر التي يتعرض لها العراق نتيجة خروج الجماهير المطالبة بحقوقها التي أهدرت على مدى الأعوام السبعة الماضية ولم ينسى سيادته بتسطير التحذيرات المبطنة بالتهديد لكل من سيشارك في مظاهرة الجمعة الماضية ولكنه ابقى الباب مفتوحا للجماهير في أختيار يوما آخر للتظاهر بكل حرية وها هي الجماهير تختار يوم الرابع من أذار للتعبير عن مطالبها وفي نفس الوقت للتعبير عن غضبها بين ما جاء من وعود في كلمة السيد رئيس الوزراء وبين ما جرى على أرض ساحة التحرير وجسر الجمهورية وأماكن كثيرة في بغداد والعراق وكذلك أن لا يعيد صقور الجو أستعراض عضلاتهم على جماهير شعبهم فمهماتهم معروفة ومقدسة يجب أن لا تنحدر ألى المستوى الذي أنحدرت له في يوم الجمعة الماضية فهذه الساحة مقدسة والنصب مقدس أيضا أذ كما لمختلف شرائح المجتمع العراقي من مقدسات فهذه الساحة مقدسة للجماهير العراقية وعلى صفحات هذا النصب كتب تأريخ أول ثورة أنقذت الجماهير الشعبية ومن خلالها تنفست الجماهير هواء الحرية الحقيقية ... نعم هذا النصب مقدس ولا نريد أن يتلوث بهدير طائراتكم وأزيز طلقاتكم أصعدوا ألى حد السماوات لمراقبة الجماهير وتحركاتها كما كان يفعل البعث وأجهزته القمعية ولكن لا تعبثوا بهذا النصب وتأريخه فهو ملك الشعب العراقي وقواه الوطنية المخلصة .

نعم في يوم الجمعة القادم 4/3/2011 ستعاود الجماهير تذكير ساسة العملية السياسية الجديدة بوعودهم وستطرح فاتورة حساب الجمعة الماضية بأساليب ديمقراطية !!!! وسيخرج الأعلام والأعلاميين أذا لم تجري عملية ألتفاف على الموافقات والأجازات للتظاهرة ليعلنوا صرختهم المدوية بوجه من مارس أبشع الممارسات بحق الأعلام والأعلاميين حتى يصار ألى قانون لحماية الصحافة والأعلام وحتى يصار ألى ثقافة أحترام الصحفي والأعلامي من قبل الأستاذ عطا !!! قدس الله سره وأن لا يكتب منذ الآن أعتذارآخر نتيجة قيام أسراب قطعاته بأهانه مجاميع أخرى من الأعلاميين والصحفيين نعم أقول له هذا لأن الأعلاميين والصحفيين سيخرجون وأولهم من ذاق عمليات التعذيب والأهانة على أيدي القوات الخاصة سيخرج من وضعتم أقدامه في الماء وفتحتم التيار الكهربائي لتذكرو الجماهير أن الكهرباء قادمة فكفوا عن الحديث عنها وعن الخدمات وسيخرج ويخرج الكثيرين جماهيرا ستزحف لا لشيء بل لأن المصداقية في الوعود قد ولى عهدها لذلك أن اول درس تعلمته الجماهير هو العصيان والتظاهر سلاح الجماهير المجرب حتى رضوخ الساسة والمسؤولين لسماع مطالب المتظاهرين والعمل على أتخاذ الخطوات والأجراءات اللازمة لأصلاح العملية السياسية والخدمات والبطالة والأرامل والمدارس والشباب والمراة والكوتا والمعاقين والمتقاعدين والحصة التموينية ويمكن أن اعدد ما وعدنا به لمقالات قادمة نعم سيخرج كل هؤلاء فلا ضمانة بغير أسماع صوتهم أمام العالم الذي أصبح قرية صغيرة .... لقد أمهلت الوزارات يا سيادة رئيس الوزراء مهلة 100 يوم ولا أدري كيف حسبها مستشاريك لترتيب الوضع الداخلي ومحاسبة الوزراء على أداء وزراتهم وأنا أقول لك أن تركة الوزارات كبيرة نتيجة السياسة الخاطئة التي أبتلي بها العراق سياسة المحاصصة البيئة الحاضنة للفساد الأداري والمالي وأنت تعرف من أنك لن تقدم على محاسبة الوزير الفلاني لأنه من الكتلة الفلانية وانت نفسك كنت قد وفرت الحماية للكثير من الفاسدين فالوزارة الحالية تحتاج ألى حل جذري و لكي أختصر الطريق عليك وعلى الكتل السياسية أقول أحتفظو بكل حقوقكم ولكن أختاروا وزارة من التكنوقراط ومن الطاقات العراقية التي بات يستفيد منها المجتمع الدولي ألا العراق بل وخلال السنوات السبعة الماضية هجرتم ما بقي منها لدول المهاجر والمنافي هناك فيما تسمونهم عراقي الخارج طاقات لو فسح المجال لها وبربع ما تتقاضونه من رواتب هناك ما يكون وزارات وليس وزارة واحدة وتخلصوا ممن جلبتهم سياسة المحاصصة من أميين بأمور البناء لأشغال مناصب وزارية ..... نعم أفسحوا المجال للتكنوقراط من الداخل والخارج لينقذوا العراق من محنته فوزارة بأكثر من أربعين وزير وتبنى على قاعدة شاذة بعيدة عن المهنية مكتوب عليها الفشل فلا 100 يوم ولا القرن القادم سيحل مشاكل العرق ما دام الحل لا يأتي من سياقات بناء الدول و على أساس قاعدة أقتصادية أجتماعية متينة .

أذا الموعد يوم 4/3/2011 تحت نصب الحرية فأما حياة حرة كريمة وأما الرضوخ والقبول بما هو موجود وعلى الشعب العراقي السلام .....سلام

 

لندن في 28/2/2011


*
الصورة مأخوذة من موقع الناس
 



 

 

free web counter