| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

الأربعاء 19/11/ 2008



"أوباما" من "الأوتاد" التي تظهر قبل ظهور المهدي المنتظر!!

حاكم كريم عطية

تدور هذه الأيام سجالات في مواقع دينية أيرانية حول ظهور" أوباما المنتظر" وتشارك هذه المواقع والمنتديات مناقشة نص ورد في كتاب"بحار الأنوار" لمحمد باقر المجلسي في العهد الصفوي في القرن السابع عشر أما هذه السجالات فتدور حول النص التالي " الذي يقول فيه مؤلف الكتاب في حديث نقلا عن الأمام علي (رض) " أن رجلا أسود سيحكم الغرب ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي المنتظر" ويضيف أمير طاهري ألى أن هناك مصادفة غريبة في أسم الرئيس الأمريكي المنتخب واسمه باراك حسين وتعني "مباركة الحسين" باللغة العربية والفارسية وأما أوباما فتعني بالفارسية "أنه معنا"
هذا التقرير نشر في مجلة "فوربس الأمريكية" عن الكاتب الأيراني أمير طاهري المقيم في لندن ويضيف طاهري في مقابلة "للعربية نت" أن هذا الأثر الشيعي يؤمن فيه الكثير من شيعة أيران ويرجع طاهري ألى أن أعتقاد الأيرانيين يرجع ألى أن الرئيس الأمريكي الجديد دافع عن أيران في مواقف ولقاءات عديدة وهو ما يجعله يختلف عن أقرانه من الجمهوريين ومع أن أسباب ظهور المهدي لا تنطبق على أوباما بأعتباره جاء لنصرة الجمهورية الأسلامية ويختلف عن اقرانه فقد أثار هذا جدلا واسعا في أوساط عقول القرن السابع عشر .
من يقرأ هذه السطور بتمعن يمكن أن يرى الكثير من ما يحشر في عقول الأيرانيين عن طريق خطب الأئمة الأيرانيين والذين يديرون هذه المواقع والمنتديات والتي للأسف أنتشرت في العراق ومناطق مجاورة له حول أعتماد مقولات تنسب لشخصيات أسلامية لها مكانة عند المذاهب الأسلامية المختلفة وتشير بصراحة ألى مستقبل المجتمع البشري ومشاكل العصر وهي بقدر ما تكون الغذاء الروحي لعمائم هذا الزمان فهي تسيء للشخصية التي تنسب لها فمن يثبت أن هذا القول ينسب الى الأمام علي (رض) وكيف عرف الأمام بوجود غرب سيكون مركزه الولايات المتحدة الأمريكية !!! وكيف تحول هذا الشيطان الأكبر ومن يقوده بين ليلة وضحاها ألى مدافع عن الجمهورية الأسلامية من خلال تصريح أو أثنين قيل أكثر منها في حضرة رجال دين من طوائف أخرى ومن أديان أخرى ولماذا لم يشر الأمام ألى حقبة سوداء خيمت على صدور العراقيين قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ونهبت ثرواتهم حتى من شيعته وسادتهم وشيوخهم حقبة قادها رجل أبيض معتوه , ولماذا لم يشر الأمام ألى حقبة صدام حسين وغيرها من الحقب التي عانى منها شيعته وقدموا القرابين تلو القرابين للخلاص وهل نسي الأمام أن يشير ألى أن العراق سيعيش حقبة تأتي فيها جيوش المتطوعين عبر الجمهورية الشيعية لتفجير أحياء الطوائف المختلفة ونسف مقام الأمام الثاني عشر من أئمة الشيعة لأشعال نار الحرب الأهلية , كل هذا لم يكن كافيا لظهور المهدي المنتظر لكنه قلب حياة العراقيين وحولها ألى جحيم غابت فيها عدالة الآله أما الأمام علي (رض) فهو بريء منكم ومما تنسبون فهو معروف النسب والحسب وما أنتم ألا بقايا الدولة الصفوية وهذه العقلية تدلل بوضوح على ذلك فوالله قد أنزلتم بالبلاد من الخراب والظلم ما يجبر الف مهدي للظهور ولكن هو حلمٌ حلم فيه العراقيين مرات من جور كم ومن حقبة لا زالوا ينتظرون فيها من يخلصهم منكم ومن أوباما المنتظر .
يشار ألى أن هذا الموضوع أثار الكثير من الجدل في المجتمع الأيراني ولكنه يبقى دلالة مهمة على ما نحن مقبلون في عراق لا يختلف من فيه عن العقلية التي يفكر فيها أصحاب القرن السابع عشر وكان الله في عون العراقيين.

 

لندن في 18/11/2008
 

free web counter