| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

الأحد 18/5/ 2008



على أبواب الأنتخابات

حاكم كريم عطية

كنت أتابع برامج الفضائية العراقية في الأسبوع الماضي وجلب أنتباهي خبرا حول عقد مؤتمر العشائر في كربلاء وكان أن تحول المذيع ألى كلمة ألقيت في ذلك المهرجان من أحد المسؤولين في كربلاء وكان الحديث من ضمن هذه الكلمة على الأنتخابات القادمة وحينها لم أصدق ما أسمع مما جاء في كلمة المتحدث لرؤساء العشائر حين قال يريدون دولة علمانية ألحادية وعندها أنقطع سيل الخبر ولكني تيقنت أن المتحدث يتناول الأنتخابات المحلية المقبلة ولكن ما علاقة الدولة العلمانية الألحادية بالأنتخابات وهل بدأت سيول الأتهامات للعلمانيين للتغطية على فشل التيار الأسلامي وخصوصا قائمة الأئتلاف العراقي الموحد وما تضمه من أحزاب دينية وتجربتها التي لا يختلف عليها أثنان أنها فشلت لا لكون هذه الأحزاب فاشلة لا ولكنها فشلت في برنامجها الذي تبنت فيه الطائفية وسوقتها للفوز بالأنتخابات السابقة ولما لم يجني العراقيين غير المآسي والخراب من جراء الأحتراب وجيش الفساد والنهب ومصالح المليشيات المتضاربة ولم تقدم هذه القائمة وعلى مدى الخمس سنوات الماضية أي برنامج حكومي أو خاص بالكتلة ما يطمأن العراقيين بصدق نوايا أحزاب الأسلام السياسي وكتلته الرئيسية كتلة الأتئلاف العراقي الموحد وتتسرب بعض الأخبار من هنا وهناك في ظل هذا الفشل في أدارة البلاد وما حل بشرائح المجتمع الفقيرة من ويلات ومن حرمان ومن مآسي أوصلت هذه الأحزاب ألى ما هي عليه الآن وهذا ما يولد خوفا وشكا في أداء هذه الكتلة في الأنتخابات القادمة ومما يلقي بضلال الشك والريبة في تكرار نفس الأساليب التي أتبعت في الأنتخابات السابقة والتي تركت بصماتها على الوضع العراقي بشكل عام ومما أنعكس على الأداء السيء للعناصر التي تبوئت مناصب غير جديرة بها ومما ترك أثاره على العملية السياسية برمتها أن قلق الأوساط العلمانية والديمقراطية كي لا تتكرر مأساة الأنتخابات السابقة وتؤسس لأسلوب بعيد عن الديمقراطية التي ينادي فيها الجميع هو خوف مشروع على مستقبل العراق والعملية السياسية فيه ورغم تشديد المالكي على توفر شروط وظروف أجراء الأنتخابات بجو ديمقراطي ألا أن هذه التصريحات لا تكتمل ألا بوجود المناخ الملائم والظروف المطمئنة الحقيقية للقوى والكتل السياسية وللشعب العراقي بأختيار ممثليه بكامل الحرية ومن دون تدخل وتهديد عناصر المليشيات وعدم أستخدام التعاليم والفتاوى لأرهاب الناس وتخويفهم من برامج الكتل السياسية من غير الكتل التي تضم قوى الأسلام السياسي كما حدث في الأنتخابات السابقة أن التأسيس لمجتمع خالي من الخوف ومن التهديد للمواطن في أختيار ممثليه بحرية كاملة سيضع العراق على عتبة عملية سياسية تبني مقدمات نجاحها وأتمنى ألا أسمع مثل خطب المسؤول في كربلاء في مؤتمر العشائر وأن نتخلص من عقد وتفكير الماضي في النظر للخصوم السياسيين فأزمة العراق كبيرة وخطيرة وقد آن الأوان لبداية صحيحة.


لندن في 18/5/2008
 


 

Counters