حاكم كريم عطية
hakem_atia@yahoo.co.uk
الأنسان أغلى المقدساتحاكم كريم عطية
يتعرض العراق أرضا وشعبا لحملة شرسة تطاله أرضا وتأريخا حيث تتعرض كل شرائح المجتمع العراقي ومكوناته للأرهاب المنفلت وخصوصا شرائح تعد ملح الأرض العراقية من الأخوة الآيزيدين والمسيحيين والشبك وغيرهم من سكنة المناطق التي تتعرض لقوات ما يسمى بقوى الهمجية والبربرية الهوجاء داعش وهذه الهجمة للأسف هي نتاج ضعف الدولة العراقية التي وصلت الى درجة غياب الدولة وقواتها المسلحة للذود عن الأنسان العراقي بغض النظر عن دينه أو قوميته كما جاء في دستورنا الجديد وأن تتعامل الدولة مع نتائج الهجمة البربرية على أساس المواطنة لا على أساس الأنتماء الطائفي والعرقي وكما ذكرت في مقالي السابق لاجئين من الدرجة الأولى ينقلون في الطائرات ولاجئين يسكنون الجبال والوديان ويموتون عطشا وجوعا للأسف .
من خلال هذه الهجمة البربرية تتكشف المواقف لسياسي الغفلة الجدد ورجال دين ورثة تاريخ الأباء والأجداد تتكشف بشكل طائفي مقيت لأعتمادها نفس المفاهيم التي بنيت على أساسها الدولة العراقية والتي شلت البلاد ووضعتها في خظم حرب طائفية سوف تبقى تعاني منها لزمن قادم غير قصير هذا أذا لم يتمزق العراق ألى دويلات صغيرة متصارعة على قضم الحدود وخطوط الطول والعرض , حيث راح الصدر في تصريحه الأخير لوضع جيش المهدي في أهبة الأستعداد للدفاع عن المقدسات العراقية والتي غاب عنها الأنسان العراقي وحلت محله القباب والقبور للصحابة وآل البيت والذين هم أصلا حاربوا في سبيل رفعة راية الحق والمظلومية والأنسان وشكلت جيوش من المتطوعين للدفاع عن من !!!! ملايين زاحفة حسب قناة حزب الدعوة عن من ؟
مرة أخرى غاب الأنسان العراقي وأستبيحت أرض العراق من أقذر شريحة عرفها التأريخ الحديث وضد أنبل شرائح المجتمع العراقي وأكثرهم حبا للعراق والتمسك بأرضه وشعبه وأنتمائه ويخطيء من يرجع سبب أزمة العراق الحالية للأسباب الخارجية ووجود جيوش البرابرة على أرض العراق بل هناك ما هو أكثر من ذلك حيث مهدت الظروف لأستباحة الأرض العراقية وطننا وشعبا لقد جاءت الهجمة البربرية للتغطية على حالة الصراع التي أسست لها سياسة الأنقسام الطائفي للمجتمع والتي مهدت لها قوى الأسلام السياسي والحكومات الفاشلة التي قادت البلد لدورتين بعقلية فاقت عقلية النظام الدكتاتوري وأستئثاره بالسلطة والتشبث بها ويتحمل حزب الدعوة ومناصريه وباقي الأحزاب الأسلامية مسؤولية هذا الخراب وآلاف الضحايا من أبناء الشعب العراقي حيث لم تكن لا الخطط ولا البرامج أن وجدت لبناء العراق الذي حلمنا به بعد التغيير وللأسف كنا في بعض الأحيان داعشيين أكثر من داعش نفسها ولكن سرعة الأحداث وتراكمها يجعلنا ننسى ذلك للأسف !!! الخراب مصدره معروف وليس لي ثقة كمواطن عراقي بما يصدر عن الكتل السياسية العراقية لأنه ببساطة أذا كانت كل هذه الأحداث لم تحرك الضمير لأنقاذ العراق فما الذي تنتظروه (المهدي المنتظر!!!!) لا أعتقد أنه سيظهر لخجله من دعاة السياسة والدين ومن أغرقتهم الطائفية وتناسوا أن أثمن رأسمال في هذه الدنيا هو الأنسان والأنسان فقط .
لندن في 10/8/2014