| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

الأحد 11/1/ 2009



لا مغريات ولا أمتيازات صوتوا لعراق يحفظ كرامة العراقيين

حاكم كريم عطية

حملات الدعوة لأنتخاب أعضاء مجالس المحافظات أختلفت وتنوعت لغتها ومغرياتها هذه الأيام ولغة الدعوات هذه وصلت حد تعين الناخب وهو قريب من صندوق الأقتراع أو مليء جيوبه بالمال والوعود حال دخوله قاعات التصويت وراح البعض بأستخدام الرموز والعاداة الدينية مثل راية العباس وجف العباس لأستغلال مشاعر المواطن الدينية وأستخدام وسائل غير مشروعة وفق ما جاء من تعليمات أعلنت عنها المفوضية العليا للأنتخابات تعددت الوسائل والهدف واحد ضمان الأصوات لمجالس المحافظات بالطرق المشروعة وغير المشروعة في ظل غياب رقابة شديدة من أجهزة المفوضية العليا للأنتخابات وفي ظل غياب الجدية في أنزال العقوبة بحق القوائم المخالفة ولذلك لم نرى ولم نلحظ أية عقوبة أتخذت بحق المخالفين من قبل هذه الهيئة بل راحت في بعض الأحيان تغض النظر عن تجاوزات مفضوحة أو تطيل الفترة الزمنية في أنذار هذه الجهة أو تلك رغم أن أسلوب الأنذار والتحذير غير وارد في مثل هذه الحملات فالمخالف مخالف ويجب معاقبته وفق الضوابط الموضوعة من قبل المفوضية العليا للأنتخابات ألا أننا نعرف جيدا أن معاقبة الكيانات معناه الأضرار بحملاتها الأنتخابية أمام العراقيين وقد مرت مناسبة عاشورا مرور الكرام رغم التجاوزات من قبل الكيانات السياسية وحصرا الكيانات الدينية وأستخدامها للرموز الدينية في الحملات الأنتخابية ألا أننا نجد تساهلا واضحا من قبل المفوضية في هذا المجال مما يوقع الحيف على الكيانات التي لا توجد في برامجها أية أتجاهات لأستخدام الرموز الدينية في حملاتها الأنتخابية.
وظهر من خلال هذه الحملة تباين القدرات المالية المرصودة لهذه الحملات وقد ساعد في ذلك عدم أقرار قانون الأحزاب من قبل مجلس النواب العراقي حتى يتسنى الطلب من هذه الكيانات والأحزاب الأفصاح عن مصادر التمويل الكبيرة لهذه الحملات الأنتخابية وهذه الضوابط تلجأ اليها كل الدول التي تحتكم ألى المؤسسات والدستور لضمان مشروعية التمويل للحملات الأنتخابية ويتبين من خلال ملاحظة تباين القدرات المالية حيث تراوحت بين من يمتلك فضائية ويرصد المبالغ للعزائم الفخمة وأستئجار بمبالغ ورصد أمكانات مادية للنقل والتسهيلات أيام الزيارة ودعوات للعشائر ضخمة وبذخ في أيام عاشور وتخصيصات لشراء الأصوات وبين من لا يمتلك الأمكانية لتنفيذ الأعلانات الخاصة بحملته الأنتخابية وتحمل أعضاء هذه الكيانات ومحبيهم تكاليف هذه الحملات ألا أنه في الجانب الآخر يمتلك من لا يمتلك القدرات المالية والتي جاءت أصلا للتعويض عن هذا النقص المصداقية والنزاهة والأخلاص والمسؤولية أمام الناخب وضمان تنفيذ الوعود والبرامج المعلنة من أجل توفير الخدمات ولقمة العيش و القضاء على البطالة وأعادة أعمار البلاد من الخراب والقضاء على ظاهرة الفساد الأداري والمالي وبناء الأجهزة الأمنية الخالية من الأختراقات والولائات الحزبية والطائفية والقومية وأعادة المهاجرين والمهجرين من الكفاءات والخبرات وأعادة بناء العراق وتوضيف كل الطاقات والخبرات وجذبها للمشاركة في عملية أعادة بناء العراق والعمل على رفع مستوى المعيشة للفرد العراقي وأعادة هيبة وسمعة العراق بين الدول نعم هذه الكيانات التي لا تملك المال تملك البرامج وتملك كل ما ذكرت وهي الكيانات التي تضمن عراق يتمتع بالأستقلالية والتخلص من القوات الأجنبية ومن الأرتباطات والأتفاقيات المجحفة بحقه والتي وقعت في ظروف ضعف العراق ودولته أنتخبوا هذه القوائم واسألوا القوائم التي تبذخ وترصد مبالغ خيالية لحملاتها الأنتخابية من أين تمويلكم ومن يقف وراء هذا التمويل وأنا واثق من أن خياركم سيكون الكيانات العلمانية والديمقراطية والدينية النزيهة وعلى رأسها قائمة مدنيون وديمقراطيون وتحالفات بين هذه القوى في كل محافظات العراق فلا تخدعكم الوعود والمجازات المادية الآنية فما يعطى باليد اليمنى يأخذ من أفواه أطفالكم باليد اليسرى مسقبلا ولا تغريكم مجالس التباكي على آل البيت فهي دموع التماسيح ولكم في تجربة الأعوام السابقة تجربة مريرة مع هؤلاء وأحذروا وأحذروا من عذابات العراقيين من أرامل وأيتام ومطلقات ومعوقين وعاطلين عن العمل وأحذروا عذابات الفقراء فقد أوصت بهم كل الشرائع السماوية أنه خيار واحد وسؤال واحد من أين تمويلكم لحملاتكم الأنتخابية .

 

لندن في 11/1/2009
 


 

free web counter