كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

السبت 12/2/ 2011

يوم 25 شباط يوم الغضب من تحت جدارية جواد سليم حاكم كريم عطية  بغداد موعودة لأستلام شعلة الحرية التي بدأت مسيرتها مع شباب تونس لتنتقل لشباب مصر لتصل عبر الأنظمة العربية المنخورة والتي بدأت دكتاتورياتها تهتز وتتراقص عروشها تحت ضربات وصمود الشباب ومطالبهم المشروعة نعم بغداد على موعد لأستلام شعلة التغيير في ساحة التحرير والتي جاءت من ميدان التحرير لتحط تحت جدارية غضب الشعب العراقي في 14 تموز والذي كان غضبا مقدسا أزاح الملكية ونظامها الفاسد فهل يتكرر المشهد وتعيد بغداد للشعب العراقي عنفوانه وسمات رجال ثورة العشرين وشهامة العراقي والعراقية في الوقوف بوجه الظلم والفساد والنهب والديمقراطية المزيفة هل تخرج الجموع وتحمل الأمانة من شباب مصر لترسم على وجوه الأطفال والنساء والكهول بسمة وأشراقة جديدة وتشعل حالة من الرفض الكامل لما يجري على الساحة العراقية وتبدأ بكنس الفساد والطائفية وتجعل من دماء العراقيين الكنز الذي لا يمكن أن نفرط به كما فرطت به الحكومات في ظل الأحتلال الأمريكي حيث أصبح الدم العراقي أرخص مما نتصور وأصبح العراقي رقم في أخبار الفضائيات من دون أن ترف عين لمسؤول أو نسمع عن أستقالة او ملامة لأحد الكل متشبث بكرسيه رغم تظلم العراقيين وبكاء الأرامل والأطفال وتشبث العراقيين الذين يعوم بلدهم على بحيرات من النفط وتتمتع حكوماته بأكبر الميزانيات في العالم تشبث العراقيين بأبواب المسؤولين ونواب الطائفية وبقايا البعث يتشبث العراقيين بأبواب كثيرة ولكن لا عويل الأرامل ولا بكاء الأطفال ولا صيحة محتاج هزت ضمائر من أنتخبتموهم فلقد ذابت الوعود والبرامج والأحلام أختفت ما أن وطات أقدام نوابنا أبواب البرلمان والوزارات والدوائر لتسجل طابو بأسماء الحاكمين وجوقاتهم وليعيش الشعب العراقي تحت أحكام عرفية مكتوب عليها يافطات التمجيد بالديمقراطية الجديدة نعم نحن على موعد تحت جدارية جواد سليم و منها ستبدأ حتما مسيرة التغيير فلا ترتعدو أنها مسيرة سلمية فدعوها تمر بسلام لتحكي لكل العراقيين مآسي تسع سنوات من القهر والحرمان والمآسي بينما يتمتع ذوي الجاه من الساسة الجدد بما لم يكن يحلمون به دعوها تمر بسلام تغني أناشيد التغيير وتطلب مطالب بسيطة تتعلق بكرامة العراقي وأمنه ولقمة عيشه وثرواته التي نهبت خلال تسعة أعوام دعوهم يقولون قصة الحلم العراقي بأزاحة الدكتاتورية ونفض غبارها وأوحال السنين ليدخل العراق بدهاليز مظلمة ظنا منه أن شعلة التغيير بيد المحررين الجدد وأحزاب ما أن وطأت الوطن تحول نهجها وشعاراتها وحتى تركيبتها وركبت الموجة مع بقايا البعث والطائفيين وأبطال الفساد الأداري والمالي ولتجعل من العراق سجننا كبيرا لأحراره انه اليوم الموعود فدعوها تمر وأتمنى أن يكون سياجها الحامي قوى التيار الديمقراطي و لم لا فنحن في بلد الديمقراطية وهذه فرصتنا للتعبير عن مطالبنا التي لا تبتعد عن مطالب الجماهير لنخرج مع الجماهير الغاضبة لحمايتها وأعلان غضبنا أيضا كون التيار الديمقراطي حرم من فرصة خدمة الشعب العراقي من خلال الأجراءات التي أوصلت من هب ودب من خلال صناديق الأقتراع التي خدعت الكثيرين نعم دعونا نكون السور الذي يحمي هذه الجموع وهي فرصة التيار الديمقراطي ليشارك بشرف في أستلام الشعلة من شباب مصر والسير بها في شوارع بغداد لتمتد لباقي المحافظات بمطالب سلمية وبضغط شعبي واسع للتغير ولأنهاء الأوضاع الأستثنائية في البلاد ورفع شعارات أنهاء الوضع الشاذ في عراقنا لنوقد شرارة حريق الفساد الأداري والمالي وفرسانه لننهي حالة البؤس والفقر والعازة لنجعل من الدم العراقي دما غاليا لا يمكن أن تعبث به يد الأرهاب والمليشيات لنجعل من بغداد عاصمة الثقافة التي أرعبت الطائفيين وأن لا تكون قندهار أخرى أنها عروس عروبتكم !!! وكفى ثم كفى ثم كفى   لندن في 11/2/2011