| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

                                                                          الأربعاء  11 / 6 / 2014

 


داعش ... أمتحان الدولة العراقية

حاكم كريم عطية 

في ظل التدهور الحاصل في بنية الدولة العراقية ينخر الوباء الداعشي أسس العملية السياسية الهشة أصلا كونها بنيت على أسس خاطئة و ها نحن نحصد خيرات عملية سياسية عرجاء تعاون على عوقها الكثير من فطاحل السياسة العراقية حيث تتوارد الأخبار عن دخول أفواج المغول والتتر مرة أخرى للمدن العراقية مصحوبة بقوافل الأصطفاف الطائفي لتكون بذلك نواة تتجلى فيها تسمية الدولة الأسلامية في العراق والشام ولمن يتتبع خطوات التوسع هذه وأحتلال أجزاء من العراق وسوريا متجاورة وفيها الكثير من خطوط التواصل وحرية الحركة فهناك خط بدأ بالتبلور ما بين الجزيرة السورية والحسكة وحلب والموصل والأماكن المجاورة لهذا المحور وفيما لو أمتد تقدم هذه القوات بمساعدة قوات البعث وفرسانه وكوادره العسكرية والتنظيمات المسلحة الأخرى وهي صاحبة الخبرة بالأرض ومحاور الحركة ووجود هذا الدعم المالي والعسكري من تركيا والسعودية وقطر ودول أخرى التقدم سيشمل صلاح الدين في خطوته اللاحقة وسامراء وهو أمتحان صعب لدولة مزقتها أسس الطوائف والفساد والمصالح الخاصة لكل الأحزاب والقوى السياسية دينية وغير دينية وستثبت الأيام وتتكشف المواقف بتحقيق أنتصارات داعشية وسيكون الأنهيار سريعا ولن تشفع الدعوات والصلوات في وقف هذا الزحف الهمجي خدمة لمشروع تقسيم العراق ألى دويلات صغيرة مهمشة وبالتالي خدمة المشروع الأساسي لأحتلال العراق ومحاولة ترتيب الأوراق بين الدول المتصارعة في منطقة الشرق الأوسط ولن تنفع لا الولاية الثالثة للمالكي ولا مناشدة الدول الصديقة في أنقاذ العراق من محنة الأنهيار أذا ما توفرت لها العوامل المناسبة سيكون سريعا وتثبت الأحداث الجارية في العراق أن القوى التي تريد شرا بالعراق تمتلك اليد الطولى من حيث وجود الركائز التي وفرتها القوى صاحبة المصلحة الحقيقية بأنهيار العملية السياسية في العراق و تثبت أن هذه القوى تتميز بتقدمها وأمتلاكها زمام أمور العمل المخابراتي ووضع الخطط الكفيلة بمشاغلة القوات العسكرية والأمنية في أكثر من مدينة عراقية وأذا ما أستمر هذا المسعى فسيكون من الصعب أخراج هذه القوى من العراق وهي نفس التجربة السورية حيث وقف النظام بأستعادة المدن القريبة من العرش الرئاسي وطز بالشعب السوري في باقي المدن حيث أستحالت نتيجة ضربات النظام ألى ركام وشرد الملايين من السوريين لاجئيين في المنافي الأجنبية والعربية وفي كردستان وفي تركيا أن الوضع في العراق ينذر بالخطر الداهم وما لم ترتقي القوى السياسية وتسارع ألى شحذ الهمم وتوفير الشروط المطلوبة لمواجهة الأرهاب فهو قادم لا محالة وهي مسؤولية تأريخية وصفحة سوداء في تأريخ العراق والأيام القادمة حبلى بالكثير أعان الله العراقيين وسلمت أرض الرافدين من قوافل المغول والتتر.
 

لندن في 10/6/2014

 


 


 

free web counter