| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حاكم كريم عطية

hakem_atia@yahoo.co.uk

 

 

 

السبت 10/5/ 2008



لبنان يذبح والعراق يقطع

حاكم كريم عطية

في تطور خطير أجتاحت قوات حزب الله وحركة أمل الشيعية مناطق بيروت بشكل سافر وأجتاحت الكثير من المؤسسات الرسمية الحكومية وكذلك مؤسسات الأعلام التابعة لحزب المستقبل وأحزاب لبنانية أخرى أن هذا التصعيد الخطير ينبيء بأن لبنان وديمقراطيته التي عهدناها منذ زمن بعيد تتعرض للخطر وأن هذا البلد النموذج في الوطن العربي يستباح من قوى كانت ولا زالت تدعي الديمقراطية ولا تعرف غير لغة السلاح لتطبيقها وشتان ما بين الديمقراطية ولغة السلاح أن لبنان يتعرض منذ فترة طويلة لأبتزاز نهجه الديمقراطي وتمثل هذا الأبتزاز بأشكال متعددة منذ الوجود السوري على أراضيه ورغم نهاية هذا الوجود ألا أن لبنان ما زال يعاني من مشاكل كبيرة وخطيرة تهدد وحدته ونموذجه الديمقراطي حتى بعد أنسحاب القوات السورية من أراضيه . أن الأزمة التي يعيشها لبنان لا تبتعد كثيرا عن الأزمة العراقية من حيث تدخل دول الجوار في شأنه الداخلي وكذلك وجود قوى تربطها علاقة قوية مع النظام الأيراني ومع سوريا وهو نفس التحالف الذي يشار له بأصابع الأتهام من المجتمع الدولي للتدخل السافر بالشؤون العراقية والذي لعب دورا كبيرا في عدم أستقرار العراق ولبنان هو الضحية الثانية بعد العراق لهذا التحالف الذي وطدته المواقف التي تريد حرق الشعبين اللبناني والعراقي لأجل مصالح أقليمية وصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية وجعل العراق ولبنان هما البوابتين التي يحارب منهما التحالف السوري الأيراني لوقف لهيب النار وحصرها في هذين البلدين أن أجتياح بيروت في التاسع من نيسان هو أنذار خطير قد يشعل المنطقة برمتها ولعل خطاب السيد نصرا الله كان فيه من التهديد ما يكفي لأشعال حرب أهلية وتشجيع لحل المشاكل عن طريق السلاح وتنفيذ المخطط الأيراني لفتح أكثر من جبهة في المنطقة العربية حتى ولو كان ذلك على حساب شعوب هذه البلدان وما ستقدمه من خسائر بشرية ومادية وستسهم بقتل نموذجا حيا للديمقراطية في الوطن العربي أنه مخطط أجرامي للتصعيد وها هي الأخبار من بغداد تنذر ببدأ جيش المهدي بالتصعيد حيث قامت مجموعة من قواته بالسيطرة على أحدى نقاط التفتيش في بغداد وأعتقد أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا خطيرا من بقايا البعث المنضوية تحت لواء جيش المهدي لتصعيد الأوضاع لتخريب العملية السياسية التي شهدت بعض التحسن وكذلك الرد على أجراءات حكومة المالكي الأخيرة في نزع سلاح المليشيات وخصوصا مليشيا جيش المهدي التي تضم الكثير من الذين لهم المصلحة في عدم أستقرار العراق وأعتقد أن من واجب القوى الوطنية في حركة التحرر العربية فضح هذا التحالف الذي يهدف الى تمزيق العراق ولبنان لصراع ليس للبلدين فيه لا ناقة ولا جمل صراع الولايات المتحدة وأيران وسوريا أن لبنان وقواه الوطنية يتعرض للنحر كما يتعرض العراق للنحر فهل سنستمر بالسكوت وألى متى؟

لندن في 9/5/2008
 


 

free web counter