كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأربعاء 10/9/ 2008

دعوة لتوثيق تأريخ الحركة الأنصارية وتجربة الكفاح المسلح حاكم كريم عطية تجربة الكفاح المسلح التي خاضتها قوات الأنصار في سبيل أسقاط النظام الدكتاتوري تجربة مميزة وجريئة خاضتها قوات الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي بين أعوام 1979 وعام1990 هذه التجربة التي ظلمها أعلام اليسار لضعفه في الوصول ألى الجماهير في تلك الفترة تجربة قدم فيها الأنصار الشيوعيين وأصدقائهم وحلفائهم الكثير من الشهداء من خيرة كوادر الحزب ومناضليه تجربة تعرضت للغدر من الكثيرين ورفعت راياتها فوق ربوع الوطن بأبطالها تجربة ترك الشهداء بصماتهم عليها و سطرت قصص البطولة لأجيال العراق القادمة تجربة تدعونا نحن الأحياء لنحي سنوات عمرها ونقدمها لشعبنا وفقرائه ومناضليه التي تخيم عليهم غمامة تلف العراق بالفضائيات الرخيصة وبالأقلام المأجورة تجربة يجب أن يعرفها أطفال العراق ونسائهم وشيوخهم وساستهم الجدد ومن صعد كرسي الحكم بعد أن أستباحت العراق مرتزقة اليانكي وقواته البربرية تحت يافطة الديمقراطية تجربة جديرة أن نقص فصولها بفخر وأعتزاز وأن لا نكتفي بالحديث عنها في الغرف الخاصة نسمع بعضنا البعض نعم شيء جيد أن نتذكر ولكن الواجب يدعونا للحديث بصوت عالي يصل رفاقنا الشيوعيين الذين لم يسمعوا بتجربتنا وشعبنا التجربة التي لم ينجح أعلامنا على مدى سنين عمرها أن يوصل شعلتها بغداد والجنوب هذه الشعلة التي كانت تحيط الوطن لتنير درب الفقراء وتحمي كوادر الحزب ومناضليه وتطلق صرخة الرفض لحكم الكتاتورية البغيض وترسم الدرب للعراق للخلاص من كابوسه لعشرات السنين هذه التجربة التي وثقت قصص البطولة والفداء ومكامن الضعف والقوة فينا نحن الشيوعيين فلنرويها للأجيال بصدق وشفافية ولنسمع صوتنا ونحن نتعدى سنين العمر أنها ملك شعب قدمنا الكثير لحريته وكرامته وعيشه الكريم أنه ميراث أم الشهيد وزوجته وأطفاله ورفاقه وأصدقائه أنه أرث الحركة الأنصارية وأبطالها للعراقيين . أتابع زاوية ألأماسي الأنصارية منذ ما يقرب على أكثر من عام وهي تسطر سفر الكفاح الأنصاري على لسان الأنصار البيشمركة الأبطال وأتفاعل كما يتفاعل الآخرين بأحداث هذه الذكريات وكما أحزن ويلف الحزن الغرفة حزن لا يشبهه حزن حين نتذكر شهدائنا ونحتفل معهم ونسجل الليالي الأنصارية ونكرر الحديث مرات ومرات لكنني لا أشعر ويشاركني الكثيرين أن هذا السفر يصل بغداد ليتعداها ألى كل زاوية من زوايا الوطن وأخشى اننا في هذا الزمن زمن الفضائيات التي تصنع بطولات من ورق أن تضيع قصص الأنصار وبطولاتهم مرة أخرى فالصوت العالي مسموع حتى ولو كان لا يحمل أي معنى وأي رسالة في ظل حالة من التردي في الوعي و التخلف الذي يلف عراقنا وفي ظل غيوم الفكر الظلامي التي تلف سماء العراق فأي حركة بدون أعلام موجه وفاعل ستركن في الزوايا المنسية وسيظل الصوت العالي الأجوف هو الطاغي والمسموع لأنه ببساطة الصوت الوحيد فهل نبقي أحاديثنا تدور بيننا أم حان الوقت أن نسمع صوتنا لاسيما وأننا مقبلون على المؤتمر الخامس والمهرجان الثقافي الثالث لرابطة الأنصارفي بغداد الحبيبة والذي أعتقد أنه يجب أن يترافق مع أصدارات ومعارض فنية وأفلام ومسرحيات تغطي هذه التجربة وأعتقد أن واحدة من هذه الأصدارات يجب أن تكون حول تأريخ الحركة الأنصارية وتجربة الكفاح المسلح للأنصار والبيشمركة الشيوعيين العراقيين وحزبهم في سبيل أسقاط النظام الدكتاتوري وقوافل الشهداء والتضحيات التي قدمتها هذه الحركة على مدى السنين وكما كتب أحد الأنصار في أحدى الليالي حول قبور شهدائنا وطالب أن نتركها شاهدا على الجرائم التي أرتكبت بحق حركتنا ورفيقاته ورفاقه ولكن علينا أن نشير لها بوضوح وشموخ أنهم من سطر ملاحم البطولة الشيوعية في سبيل العراق وشعبه . أن المواد المتراكمة من تأريخ سفر الكفاح الأنصاري نتيجة التسجيل لهذه الأمسيات كثيرة ومتنوعة ومادة غنية للكتابة وبالتكامل مع ما نشر خلال السنوات المنصرمة يمكن تحويلها الى مادة للحديث عن تأريخ الحركة الأنصارية وأن لا ندع هذه الذكريات مجرد أكداس في رفوف غرفة الينابيع بل متابعتها وتحويلها ألى مواضيع مكتوبة يتم تصحيحها وأغنائها في نفس فترة تسطيرها في الأماسي الأنصارية وعلى رابطة الأنصار الشيوعيين أن تقدم على هذه الخطوة أعرف أنها خطوة ليست بالسهلة ولكن بتظافر جهود الرفاق الأنصار من المعنيين بمتابعة هذا الشأن ومتابعة غرفة الينابيع وموقع الينابيع يمكن أن يتحقق هذا المشروع فالأنصار يسطرون ملاحم البطولة وذكرياتهم وكان لأمسية الأمس مثالا على ذلك وهو أشارة ألى خروج الكثير من الأنصار والبيشمركة من الرفاق والرفيقات من صمتهم وهو ما يشجع الكثيرين للخروج من هذا الصمت والمشاركة في هذا المشروع الذي يعتبر بالفعل سفر الكفاح للأنصار والبيشمركة الشيوعيين من الرفيقات والرفاق . لندن في 10/9/2008