ماذا لو أجتث
علاوي؟
هادي جلومرعي
hadeejalu@yahoo.com
تدور عجلة هيئة العدالة
والمساءلة وتأخذ معها المرشحين لانتخابات مجلس
النواب العراقي الفائزين منهم والخاسرين .وهاهي
الهيئة تعلن اسماء المزيد منهم تؤيدها في ذلك
الهيئة التمييزية وتدفع بقراراتها لتكون امرا
واقعا.
القائمة العراقية تدفع الثمن رويدا بينما
السيد علاوي يسير وهوينظر الى مرشحيه يتساقطون
بقرارات مدعومة دستوريا.. ويتكثف في ذات الوقت
الجهد لتقريب وجهات النظر بين القوى الكبرى
لتشكيل الحكومة.. بينما يسحب سحبا الى زاوية
ضيقة من خلال استثمار تصريحاته وتصريحات
حلفائه واعضاء قائمته لتكون بالضد من توجهاته
خاصة بعد التلويح بالعنف وطلب الدعم من مصر
التي تحاول ان تنأى بنفسها عن التدخل العلني
واعلان مساندتها الصريحة له ..عدا عن تصريحات
حليفه السيد النجيفي الذي اشار الى انه سيطلب
من مصر التدخل لمنع ماتتعرض له القائمة
العراقيةمن قرارات بالابعاد.. صاحب ذلك
مطالبات بتدخل أممي يدفع للتساؤل عن الاهلية
السياسية والقدرة على مجاراة الاحداث
المتسارعة بعد الاعلان المتكرر عن ابعاد
المزيد من اعضاء القائمة العراقية وماقد يسفر
عنه ذلك من تحجيم لقدراتها في التركيز على
مطلبها الذي يشير الى احقيتها بتشكيل الحكومة
باعتبارها الكتلة الاكبر وهو مااصبح غير ذي
قيمة باستبعاد مرشحين فائزين منها.
البعض بدأ يطرح تساؤلات منها : هل يمكن للسيد
علاوي مجاراة القرارات التي تصدر عن هيئة
المساءلة والعدالة والتعامل معها بفطنة سياسية
؟ام ان علاوي يدرك ان الفطنة لاتنفع مع مثل
هذه القرارات التي أكد السيد علي اللامي
المدير التنفيذي في الهيئة على ثبوتها وعدم
امكانية تعديلها بالطعن فيها امام المحاكم
المختصة.؟
الواضح ان القائمة العراقية بدأت تتلقى
الضربات الهادئة وقد تفقد حضورها ولن أفاجأ
إذا ما سمعت ان علاوي قد يصدر بحقه قرار
بالاجتثاث .
الشاعر المح بالقول:
عجبت من شاعر
ينظم قصيدة ولا يرمي خلفها قنبلة... يمكن صح!.
مهدى هذا المقطع للسيد علي اللامي...
