| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

حكمت حسين

 

 

الجمعة 9/11/ 2007

 

لمن نصّوت الثلاثاء القادم ؟
أنا سأنتخب يلدز أكدوكان

حكمت حسين

يواجهنا هذا السؤال ونحن نقترب من موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة في الدنمارك يوم الثلاثاء القادم الموافق الثالث عشر من شهر تشرين الثاني الجاري ، ولغرض الاجابة على السؤال اقترح ان نبدا بالاجابة على السؤال الاهم وهو : هل نريد استمرار الحكومة الحالية باحزابها اليمينية والمتحالفة مع حزب الشعب النماركي الذي تقوده عضو البرلمان بيا كاسكو والمعروف بموافقه المتشددة من الاجانب في الدنمارك ، ام نريد حكومة جديدة تضم احزاب اليسار المتعاطفة مع الاجانب بشكل عام ؟
احزاب الحكومة الحالية حاولت خلال الفترة الماضية تفويت الفرصة على احزاب المعارضة من خلال الاستجابة باشكال مختلفة لمطالب المعارضة التي كان اهمها موضوع سحب القوات الدنماركية من العراق ، وكذلك موضوع طالي اللجوء العراقيين الموجودين في مراكز اللجوء منذ سنوات عديدة ، والمفارقة في هذا الامر ان رئيس الوزراء اعلن عن نية الحكومة اخراج بعض العوائل من مراكز اللجوء وبعد اقل من عشرين ساعة اعلن عن اجراء انتخابات مبكرة ،لماذا تذكرهم الان .
حسب القانون الدانماركي يعطى الحزب الذي يحظى باعلى الاصوات الحق في تشكيل الحكومة التي ينبغي ان تحصل على اغلبية برلمانية ، وحسب ذلك فالمتنافسان الرئيسيان هما حزب الفنسترا الحاكم والحزب الاشتراكي الديمقراطي وكلاهما يستطيعان توفير اغلبية برلمانية في حال تكليف احدهما بتشكيل الحكومة خاصة ان حزب الائتلاف الجديد الذي يتزعمه عضو البرلمان السيد ناصر خضر قد يكون من يرجح الكفة بعد ان اعلن انه حزب وسط ويتعامل مع من يقدم له مطالبه المحددة .
الجواب على السؤال الاول هو اذا اردنا تشكيل حكومة جديدة فعلينا اعطاء صوتنا للحزب الاشتراكي الديمقراطي تحديدا ، رغم ان الاحزاب اليسارية الاخرى لديها برامج ومواقف جيدة ولكنها لاتستطيع تأمين اصوات اعلى من الحزب الحاكم وسيؤدي تشتت اصواتنا بين الاحزاب الاخرى الى محافظة الفنسترا على موقعه وبالتالي ستبقى الحكومة الحالية في مكانها لسنوات اربعة اخرى بتأييد من حزب الشعب الدنماركي المعادي للاجانب برئاسة بيا كاسكو .
هناك سؤال آخر وهو اننا اذا اقتنعنا باننا نريد تغيير الحكومة وسنعطي اصواتنا الى الحزب الاشتراكي الديمقراطي فهل نعطي صوتنا الى الحزب بشكل عام ام الى اسم مرشح معين من القائمة ؟ جوابي هو انه من المفيد اعطاء الحزب صوتنا الانتخابي ولكن اذا توفر هناك مرشحون مميزون في قائمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي فمن الصحيح والمفيد ان نصوت لذلك الشخص .
انا لست عضوا في الحزب الاشتراكي ولااي حزب دنماركي آخر لاني لم اجد حزب ينسجم مع افكاري وخاصة بعد دراستي مواقفهم من العراق على اختلافها ولكني قررت دعم الحزب الاشتراكي لانه الفرصة الوحيدة لاسقاط الحكومة الحالية وعند مراجعتي للاسماء المرشحين في منطقة كوبنهاكن وجدت ان من المناسب دعم المرشحة يلدز أكدوكان ، فهي لاتختلف عن المرشحين الاخرين في انتهاجها سياسة حزبها لكنها تتميز عنهم من كونها من الاقليات العرقية التي استطاعت ان تشق طريق ناجح في حياتها فقد حصلت على الدراسةاالجامعية في العلوم السياسية وتعمل مستشارة سياسية في غرفة التجارة (دانسك افيو) وهي ناشطة سياسية واجتماعية وكاتبة وصحفية ، ولذلك ساصوت لها من اجل ان يتعزز التنوع العرقي في تشكلية البرلمان الدنماركي ، لان المرشحين الاخرين من نفس الحزب يحصلون على اصوات المواطنين الدنماركيين ويحتاج المرشحين الاجانب اصواتنا نحن الاجانب
هناك سؤال واجهني حول الموقف من المرشحة عن حزب القائمة الموحدة اسماء عبد الحميد الفلسطينية الاصل والتي تناولت وسائل الاعلام الكثير حولها كونها ترتدي الحجاب والتي خلق هذا الموضوع بلبلة داخل الحزب نفسه والذي تقرر اجراء تصويت داخلي حول موقعها في قائمة ترشيحات الحزب ولكن اعلان الانتخابات المبكرة فبل الموعد المحدد لاجراء الاستفتاء الغى هذه الامكانية . الجواب حول هذا السؤال واضح جدا بالنسبة لي فانا ارفض اعطاء اسماء صوتي لاني اعتقد انها ذات شخصية مزدوجة فهي مسلمة ومتحجبة من ناحية وتنتمي الى حزب يساري وشيوعي ، وكذلك موقفها من اعتبار الارهاب في العراق هي عمليات مقاومة مشروعة ، وهي بذلك ضد الشعب العراقي وتطلعه للتحرر من بقايا الدكتاتورية وبالضد ايضا من قوات بلادها التي ارسلها البرلمان الدنماركي للعراق . قبل ايام كانت في زبارة لاحدى بارات مثيلي الجنس لتقول انها تؤيد العلاقات الجنسية بين الجنس الواحد وهذا يتناقض في ادعائها بالتزام الاسلام ، لذلك الحديث عنها كونها مسلمة ومحجبة غير كاف ان تكون ضمن السلطة التشريعية في الدنمارك .
ادعوكم ايها الاعزاء قراء هذه الرسالة الى التفكير مليا قبل وضع صوتكم الانتخابي لان الصوت الواحد يحدث اختلاف كبير في النتائج . انا سأنتخب يلدز اكدوكان تحديدا واضع اشارتي الانتخابية على اسمها الثاني في قائمة الحزب في مناطق كوبنهاغن والاول في منطقتها فنلوسه وبغونسهوي ، ولمن يسكن خارج كوبنهاكن اقترح اختيار قائمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، ولكم الشكر لقراءة هذه الرسالة .

كوبنهاكن 9.11.2007

 

Counters