الجمعة 27 /1/ 2006

 


من أجل أن تستمر قناة الفيحاء في أداء دورها الوطني


سمو الشيخ خليفة ابن زايد آل نهيان رئيس دولة الأمارات العربية المحترم
سمو الشيخ محمد راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبي المحترم

صُدمتُ شأني شأن العديد من الكتاب والأدباء والشعراء والفنانين العراقيين وسائر المتتبعين لقناة الفيحاء العراقية التي تبث من المدينة الإعلامية في دبي لقرار السلطات في دبي برفض تجديد إجازة البث لقناة الفيحاء التي حرصت على التعبير عن مشاعر أبناء الشعب العراقي ، والحرص على إحلال الأمن والسلام في ربوع العراق ، والوقوف ضد النشاط الإرهابي والإرهابيين الذين يوغلون في الجرائم ، ويزهقون أرواح المواطنين الأبرياء كل يوم ، ويدمرون البنية التحية للعراق ، ويخربون الخدمات الأساسية في البلاد .
كما اتخذت قناة الفيحاء خطاً متزناً لها يدعو إلى الوحدة الوطنية بين مكونات شعبنا ، والتفرغ إلى إعادة بناء العراق الجديد ، وتحقيق حياة كريمة للمواطن العراقي .

كما حرصت قناة الفيحاء على العلاقات الأخوية التي تربط الشعب العراقي بسائر الشعوب العربية ، وتمتينها في مختلف المجالات ، ولم تسمح بالتعرض لهذه العلاقات ، أو الإساءة للبلدان العربية الأخرى .

ولذلك فقد كان قرار السلطات في الشقيقة الإمارات العربية المتحدة بعدم تجديد إجازة البث للفيحاء أمر مستغرب جداً في الوقت الذي تسمح فيه السلطات باستمرار لقنوات أخرى أقل ما يقال عنها أنها لا تتفاعل مع مشاعر شعبنا وهمومه ومحنته الحاضرة .

إن شعبنا العراقي يقدر تمام التقدير المواقف التي وقفتها الإمارات العربية المتحدة تجاه الشعب العراقي بقيادة الراحل المرحوم الشيخ زايد ، وهو يتمنى أن تستمر القيادة الحالية على نهج ذلك الرجل الكبير والحكيم .
أنني أناشد قيادة الإمارات العربية المتحدة وسائر المسؤولين فيها إعادة النظر في هذا القرار والأمر بتجديد إجازة البث لقناة الفيحاء حرصاً على روابط الأخوة التي تجمع أبناء البلدين الشقيقين ، ولنا وطيد الأمل إن يتحقق هذا الطلب ، وتتعزز العلاقة الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين .
 


حامد الحمداني
مؤرخ وباحث تربوي
السويد
27/1/2006


موقع الناس     http://al-nnas.com/