نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حبيب حمادي

 

 

 

 

الخميس 18/5/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

ارحموا شعب العراق .... واعلموا انه لايموت ابدا ولاينسى جلاديه !

 

حبيب حمادى

واقع مأساوى جديد تعيشه مدينة البصرة ، اغتيالات وتصفيات انتقائيه هدفها اثارة الرعب وتخويف اهلها واشباع غرائز الثأر والانتقام لبعض ساسة وحكام الدول المجاوره لها والذين لازالوا يحملون شعب العراق المظلوم وزر حروب لاحول ولاقوة له بها ! والا فماذا يعنى اغتيال رجل دين او مواطن حسب الهوية او مدرب لفريق كرة قدم او شيخ عشيرة او استاذ جامعى او طالب وطالبة جامعيين .........الخ ؟
اذن فقد شاءت الاقدار ان تنقل احد اطراف قوى الصراع فى الساحة العراقية واخص منها هنا بعض دول الجوار المليئة بالاحقاد السوداوية ارهابها واجرامها الى مدينة البصرة بعد ان استباحت المدن العراقية الاخرى وفتكت بها ، فهل يا ترى سيبقى شبح الثأر والانتقام من العراق ارضا وشعبا ساريا لدى حكامها وقادتها ومتى سينتهى ؟ والى متى ستبقى ارض العراق محطة لتصفية حساباتهم وصراعا من اجل الهيمنه والتسلط عليها بينهم مستثمرين شعب العراق وقودا مدفوع الثمن لتنفيذ ارهابهم و اجرامهم ؟
نعم هذه المره استطاعت قوى الثأر والانتقام وحكامها الدمويين ان تجد لها موطىء قدم جديد فى مدينة البصره لتمارس مزيدامن القتل الاختياري والتقاط فرائسهم فى ذبح شعب العراق و بصيغ ذكيه لتحقيق اغراضهم القذره فى اثارة الفتن والاضطرابات وسلب الامن والاستقرار وبالتالى مزيدا من الاذى والقهروالتهجير لاهاليها مستخدمين ابشع فنون القتل اللاانسانيه ولتصيبهم تارة بالموت واخرى بنتائجه المأساويه من اليتامى والنساء المشردات والمتسولين والمعوقين ، و شاءت ان تفرزجيفها النتنه مستفيدة من فراغ السلطه بعد ان سلخوا انسانيتهم واصبحوا كوحوش الغابه لايهمهم سيل الدماء وجندوا مرتزقتهم السفاحون لكى يشبعوا غرائزهم الساديه الانتقاميه وارضاء احاسيسهم الحيوانيه الوحشيه من العراق شعبا ....... فغايتهم امن واستقرارشعب عراق السلام ! فلايفرح قوى الثأر والحقد الشيطانيه هذه الا الانتقام وسفك الدماء .
ولكن لاسأل اسيادكم وحكامكم ايها السفاحين....... كيف تنام اعينكم وانتم تملؤا ارض بلد جار جريح بالاف القتله والجلادين المدربين على ابشع فنون الارهاب والقتل ليذبحوا ويسلخوا برجاله ونسائه واطفاله وشيوخه ؟! وكيف تسمحوا لانفسكم باستغلال الساحه العراقيه وفراغ السلطه لترويع شعب مثقل بجراح عقود من دكتاتورية بغيضه تبعها احتلال تقليدى فاشى مدمر؟ والى متى ستستمرون بسفك الدماء وتشويه الكثيرمن جثث الموتى ؟ وماذا ستحصدوا يا سادة الظلم والاضطهاد ان بلغتم غاياتكم بهذه الوحشيه اتظنوا انكم لم تلاقوا نفس المصير عاجلا ام اجلا ؟
فعجبا وكل العجب لمن يكون سببا فى هذه الاجرام البشع والذبح والسلخ سواء كان عشوائيا او اختياريا ، فاى القيم والافكار والرسالات التى تبيح هذا الاجرام ااسادى ..وماهى المطامح والغايات التى تستحق ان يرتكب الانسان كبائر لاتغفر له ابدا .. ولم هذا التجرد من القيم الانسانيه ولاجل من .. ومن الذى يحلله ويفتى به ؟ ففعلا انه زمن العجائب حيث حكام ساسه وبعضهم رجال دين يقرون ويحرضون على عالم الاجرام والبشاعة هذا ويحللون سفك الدماء !
فلتعلم قوى الشر الشيطانيه هذه ومهما كانت ميولها وتوجهاتها ان العراق وشعبه وعلى مدى التاريخ تعرض لويلات هولاكو والحجاج وغيرهم من السفاحين ، ولكن بقى شعب العراق الى هذا اليوم صامدا متمسكا بقيم واخلاق كريمه فقدتها الكثير من الشعوب ورحل السفاحون الى مزبلة التاريخ ولم يحصدوا الا لعنته .
فيا سفاحى ومجرمى قوى الصراع جميعا ويا من اخترتم ساحة العراق مجزرة لتشبعوا غرائزكم ، اذكروا الله واعلموا انكم ملاقوه يوما ، وهنا فى مقالى هذا ازف لكم نداءا من كل الشرفاء فى العالم .....ارحموا شعب العراق .....ارحموا شعب العراق .... ارحموا شعب العراق ! فعسى ان ينفع النداء ، وعودوا الى وعيكم ولتحسوا بالام وصراخ نساء واطفال وشيوخ هذا الشعب الجريح و لتحذروا من عودته ونهوضه ثانية واحسبوا لها ، الا اذا كنتم لم تقرؤا تاريخ العراق القديم و الحديث وليس لديكم اى بعد نظر مستقبلى لسياساتكم ونسيتم انه شعب لايموت ابدا ولاينسى جلاديه ! ولتعلموا وان حققتم غاياتكم بالثأر والانتقام ولكنها ليست النهايه !
وانتم يا شعب الرافدين و الحضارات السته وذا العمر السبعمائة الف ومائتان عاما لاتياسوا ولتكونوا يد واحده ولاتقعوا فريسة المنافقين والكذابين حملة رايات الوطنيه المزيفه والطائفيه والشوفينيه خدم قوى الصراع الحاقده والتى تصول وتجول فى ارض العراق ولكى لاتحصدوا نتائجا المره ، وحافظواعلى عراقكم ومنه بصرتكم الجميلة الودوده وحاربوا مخططاتهم وتصدوا لها لتضمنوا الامن والاستقرار، واحموا اسلامكم واجيالكم ووحدة ارضكم واختاروا قادة وساسه يستحقون ان يقودوا شعبا عظيما مثلكم ، فارض الرافدين لكل الاعراق والاديان السماويه وغير السماويه ، ولاتحزنوا فانها محنة زائله تفرز الحق من الباطل وستبقون شامخين مهما حاولوا ان يشتتوا ويفرقوا شملكم ولايحق الا الحق ولرب ضارة نافعه .