| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حسن حاتم المذكور

Smathcor@web.de

 

 

 

الأربعاء 5/5/ 2010

 

التهديد : هـو آخر نوبات الأفلاس ...

حسن حاتم المذكور       
 
الفلول المتبقية من مجرمي حزب البعث ’ وجدت فرصتها للتسلل الى العملية السياسية التي ابتداءت كثيرة الثغرات ’ الى جانب الرغبة الأمريكية في ضبط التوازنات بين مكونات المجتمع العراقي حتى ولو كان الثمن ارواح ودماء العراقيين ’ وحيث لا توجد دولة بعد السقوط والسلطـة في طور التشكيل وان مجلس الحكم الموقت كان بداية خاطئـة جـداً فرض على الواقع العراقي الكثير مـن الرموز المشبوهة ’ استطاعت امريكا وهي صاحبة الخبرة والتجربة مـع العراقيين وتعرف جيداً مـن اين تبدأ معهم والى اين تنتهي بهم ’ فوضعتهم امام الأمر الواقع والتعايش وعلى مضض مع جلادي الأمس .

سبعة اعوام استطاع البعثيون ان ينجحوا في اشعال فتن كادت ان تأتي على مستقبل العراق والعراقيين كاملاً لولا يقضة الخيرين وصبر العراقيين ’ حيث استطاع العراق ان يتجاوز الأخطار تاركاً على دربـة الملايين من الضحايا والشهداء والمغيبين والمهجرين والأرامل والأيتام والمعوقين وتدميراً شاملاً في البنية العامـة للدولة والمجتمع .

الشعب العراقي كان في سباق مـع الزمن ’ يدفع الحالة الى الأمام ليتجنب مآسي الردة ’ فتم اعادة ترميم مؤسسات الدولة والمجتمع وبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ’ وفي فترة قياسية استطاع ان يفرض واقع التراجع والهزائم على اعداءه .

التهديد والوعيد والأبتزاز والغدر بكل اشكاله ’ تلك هي تقاسيم الأخلاقيات والممارسات البعثيـة ’ فبعض الرموز التي تشكل آخر البقايا مـن فلول ازمنـة الأرهاب البعثي ’ تتصرف الآن وكأن العراق محنطاً في مكان ضعفه ’ فتجمعت وبدعم مادي ومعنوي واعلامي اقليمي ودولي داخل ثكنـة القائمـة العراقيـة ’ حالمة بأنها ستكون القاطرة المؤهلـة لتجميع البعثيين عودة بالعراق الى ما كان عليه قبل عام 2003 متناسين ان العراق لم يعد ذاك الذي يستطيع كل مغامر ان يضع السرج على ظهـره ’ فالدولة استطاعت ان تتجاوز مراحل ضعفها والحكومة اصلحت شأنها والقوات المسلحة الوطنية يشكل فيها ابناء المقابر الجماعية اكثر مـن 80 % وعلى مختلف المراتب والأختصاصات’ وان المكاسب التي تحققت على اصعدة التحولات الديموقراطية والوعي والتحسن الأمني والخدمي لا يمكن التراجع عنها بأي حال مهما ساومت وتراجعت بعض الأطراف السياسيـة .

اهـل العراق وعلى امتداد مساحة الوطن سوف لن يغفروا لمساوم مهما كان ’ ان يدفع بهم الى هاويـة التسلط البعثي مـرة ثانيـة ’ ان روح التعايش السلمـي والحـوار الأخـوي ونبـذ العنف والألغاء وتحقير واستئصال الآخر ونزعات المغامرة ’ اصبحت الآن ثقافـة وطنيـة تمسك بعروتها وتحافظ عليها جميع مكونات المجتمع العراقي .

عندما يهدد رموز القائمة العراقية ’ عليهم اولاً ان يثبتوا لنا ’ ماذا يستطيعون فعلـه اكثر مما فعلوه عبر تفجير ما تيسر لديهم من البهائم الأنتحارية بين صفوف الأبرياء ... ؟

وهل لديهم اكثر من طلب العون المخابراتي السوري التركي والأموال من السعودية والأسر الخليجيـة ’ وماذا بعد ’ والعراق قد سحق الأصعب وواصل مسيرتـه ... ؟

وهل يعتقدون ان عراقيي المناطق الغربيـة على استعداد لحرق انفسهم في فتنـة من اجل ان يصبح السيد اياد علاوي رئيسـاً للوزراء ’ مـع ان الأبواب العراقيـة مقفلة بوجه من تنبعث منه رائحة البعث ... ؟

ــــ علاوي سيقاطع العملية السياسية ’ طيب وكما حصل سابقاً ’ فالعملية السياسية ستتواصل وستشترك فيها قوى تحترم نفسها من داخل ائتلاف العراقية ’ وسيكون حصاد علاوي شقة في احدى عواصم الأرتزاق تماماً كما كان عليـه .

ــــ النجيفي يهدد ’ مـن ... وبمـن ... ؟ وماذا يستطيعـه والقوات المسلحـة الوطنيـة ستدخل غرفـة نـوم كل مـن يثبت عليـة ابتزاز العراق عبر التلاعب بأمن واستقرار العراقيين .

ــــ الهاشمي والمطلك وبقيـة الدلالين’ من سيشتري بضاعتهم بعد ان فقدت صلاحيتها’ وآخر مـا تبقى لديهم جميعـاً هـو تدويـل المصير العراقي كآخر ورقـة يمكن ان يضعوها تحت تصرف الأنقلاب الدولي الذي اعلن بيانه الأول من داخل صناديق الأقتراع ’ ونذكرهم ان هيئـة الأمم والجامعـة العربيـة قـد فقدتا مصداقيتهما اصلاً في نظر العراقيين .

دعوهم يهددون ويتوعدون ’ فكل ما يستطيعونه هو استيراد ثم تفجير بعض الأنتحاريين بين ابرياء العراق ’ وهذا ما فعلوه على امتداد اكثر مـن سبعـة اعوام ’ انها خطوات ستنتهي بهم حيث القفص الذي سبقهم اليـه وانتهوا فيـه الجيل الأقدم مـن اراذل العفالقـة .

الدولة بالتأكيد لديها كفاية من اضبارات الأدانة ’ وفي الذاكرة العراقية مخزوناً من البشاعات البعثية على امتداد اكثر من اربعة عقود لم يدفع البعثيين حتى القليل من فواتيرها ’ مع انهم اضافوا اليها جرائم حرق اجساد العراقيين وجعلوا من العراق بلداً للارامل والأيتام والكثير من والكوارث الأجتماعية ’ لقد وصلت لعبتهم نهايتها وعلى العراق ان يقطع فيهـم شرايين احلام العودة الى ازمنـة الأرهاب البعثي .

 

05 / 05 / 2010
 

 

free web counter