| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حسن حاتم المذكور

Smathcor@web.de

 

 

 

 

السبت 2 / 12 / 2006

 

 

بغــداد ... يا عشــق يعــذ بنــا ...



حسن حاتم المذكور


بــغداد جيتــج عشــك ... وتعثــر بمشيتــي
اشرب سرابــج عطش ... وروه بمطــر دمعتي

ـــــــــــ

بغــداد هيــج الوفــه
انتــي بحضــن شامتــي
وانــه بطرك لوعتـــي
كطَّعــت حبــل الوصــل
ولكيتــج بريتـــــي

ــــــــــ

بغــداد جيتــج حلــم... خطار عــد بابــج
اغفــه على في النخل ... وتوســد ترابــج
وفــرش جروحي عتب ... وتنفـس عتابـج
جرح البكلبــي وطــن ... ما يلمــه عطابــج

ــــــــ

بــغداد يـا جــرح يعـذبنـا
بغـداد يا بيت اهلك .. حبيبـة الجميع ومعشوقتهم .. أمن القريب والبعيد .. ام الصغار والكبار .. اغنيــة خالدة على شفاه المدن العراقيــة .. ملتقى القادم من حــزن العــراق وموت العراق ... وجرح في قلوب الجميع .
يا صدر وطــن تراكمت عليـه الأحتلالات ’ واخترقتـه رمـاح الأضداد .. وخاصـرة تدميـها خناجـر الجوار في قبضــة الوكلاء .
النهرين عينيك الجميلتين .. اضناهما رمــد الغــدر وأغبـرة الأزمنـة الرديئـة .. بساتينك رموش يتبول عليها ثعالب العاقين من ابنائك ... فيتساقط الكحـل والدمـع بكاءاً علـى خديك .
احببت ابنائك وحتضنت الغريب .. قدمت دفىء المودة والتسامـح والسلام للأخرين ... فقتلوا حمامتـه فـــــي كفيـك ... فأستشهـد الأمـن والأستقرار والعـدل في عينيـك .
استغاث الحـزن فـي قلـب الجبـل .. ومات الأمــل مسلـولاً في لوعــة النخـل .. وحلـم الفـقراء امتنعت طيور الهور ان تنشـده بعـد ان هجـر الفـرح قلوبهـا .
يا جمال استعارت منـه العـواصـم طلعتـهـا ... وشريان التاريــخ فـي حاضرهـا ’ فكافأتـك بالمـر من عذابات الخديعـة والشماتـة .
بغـداد لا تحقـدي ... لا تلوثـي قلبـك بأوحال الثأر من الأراذل ... التفتـي .. ذاك هـو كتــف تمـوز .. اتكي عليــه وانهضـي .. اغتسلـي بـدموع القصائـد .. ابتسمـي ارقصـي علـى انغـام الفـرح العـراقي .. غني ونغني معـك ( ما ادري لمــع خـدج .. ما ادري الكمــر فـوك .. )
بــغداد يـا عشـق ويـا جـرح يعـذ بنا ..
بغداد يا عشق ويا جرح يعذبنا ..
يزرع الحرقــة فينـا
وقـــدر...
نشتـهيه ويشتهينــا
يـا ابنــة الحـب والشمـس
والشعــر نصـرخــه
صمــاء غربتنـــا

ــــــ

انـا هنـا فـي غربتــي
وانتـي فـي محنتــك هنـاك
جدار خوف يفصلنـا
وغيـوم غـدر فـي سمـاك

ــــــ

الـدروب اليـك ..
ما عادت ذيـك الدروب
مـزروعـة بالشـك والمـصائـد
بهائـم تستجـوب القلـوب
تنتـزع الأشـواق
تنحرهــا ... تعلكهــا
محــرقـة العـقائــد

ــــــ

انـا هنـا ...
اجتـر ايامـي وآخــر السنيـن
فـي مهجتـي يتوجــع الحنيـن
وانتــي هنـاك ...
يستهتــر الحـزن فـي عينيـك
وشـوقاً تنتظريـن ..
ذاك الذي .. قـد اختفـى في الماء
عـائـداً فـي كفــه تـموز
فجـراً يعيــد الصبـح للسمــاء
وتغتســل قلـوبنــا
من لـوعــة الفــراق
وتكتشــف طريقهــا
لأهلهـــا الأشــواق
ويشــرق العـراق للعـراق
وللعائــدين
تفتــح الأبـواب
يعانقوا النخيل والأنهار والتـراب
ويضحك الربيع للأشجار
وترقـص الأفـراح فـي النهـار
هـكـذا نـريد ان نعـود
علـى اكتـاف تمــوز
لا بـذات القطــار... لا بذات القطــار

02 / 12 / 2006