| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حسن حاتم المذكور

Smathcor@web.de

 

 

 

السبت 26/12/ 2009

 

النظام الأيراني على طريق الهاويـة

حسن حاتم المذكور     
 
الأنظمـة الشموليـة والدكتاتوريـة تصاب عادة في الغرور ثـم الغبـاء وارتكاب الحماقات كمحطـة تسبق نهايتها وبعضها تمهد لأسباب سقوطها كالنظام البعثي في العراق ’ النظام الشمولي في ايران وصلت به حماقاته الى النقطـة التي تسبق نهايتـه ’ فأضافـة الى مأزقـه الداخلي ومواجهاته مـع دول العالم بسبب طموحاتـه في ان يصبح قوة نوويـة ’ فهو يبتز ويتدخل في الشؤون الداخلة لدول الجوار ’ انـه حزب اللـه في لبنان وحماس في فلسطين وهو سوريا البعثيـة في المنطقـة وهو فـي افغانستان وهو احزاب الأسلام السياسي في العراق وهو واحد من اهـم اسباب الموت اليوميفي العراق ’ فالقمع الوحشي في الداخل والتدخلات العدوانيـة ضـد الدول المجاورة والتحدي السافر للأرادة الدولية ’ تشكل حافـة السقوط التي انتهى اليها النظام الأيراني ويقترب منها النظام السوري وليس بعيداً عنها يراوغ النظام الليبـي ’ وتبقى ورقـة احتضان الأرهاب اخر طلقـة بيد تلك الأنظمـة ’ الحماقة الأخيرة التي ارتكبها النظام الأيراني كانت احتلاله السافر للأراضي العراقيـة ورفع العلم الأيراني على برج بئر فكـة النفطي داخل الأراضي العراقيـة ’ مما اثار ردود افعال حادة محلياً واقليمياً ودولياً ’ ان تلك الحماقـة هي احدى تقاسيمالسلوك الغبي للنظـام الأيراني وانها ستكون سبباً لأستعادة جميع الأراضي والمياه التي احتلت في مراحل الضعف العراقي ’ وستتغير موازين القوى وستنقلب طاولـة العدوان على رأس النظام الأيراني ’ فأيران بعدوانها لم تحقق مكسباً على الأطلاق ’ فقط اضافت عقدة جديدة الى مأزقها الذي ستغرق فيـه ’ كذلك اسقطت الكثير من اوراق احزابها التي تمثل اجندتها على الساحـة العراقيـة وعززت الشكوك في تدخلها في الشأن العراقي وتورطها الى جانب الأطراف الأخرى كالنظامين السوري والسعودي وبعض مشايخ الخليج بسفك دمـاء العراقيين والحاق الأذى بوطنهم واعطت مبرراتكافيـة للقوى العالميـة التي تستهدفها بظربـة مميتـه تنهي نظامها كما حدث للنظام البعثي السابق ’ فأمريكا ومن خلفها الدول الكبرى تمتلك قواعد جويـة وبريـة وبحريـة في الخليـج وكذلك تركيا وافغانستان الى جانب اسرائيل ’ تنتظر دائماً ما يبرر استعمال الأراضي العراقيـة حيث تبلغ الحدود المشتركـة لأكثر مـن 1400 كيلو متر ويتجمع بقربها شعوب وقوميات غير فارسيـة ’ فأذا ما امتنعت الحكومـة العراقيـة الراهنـة عن استغلال الأتفاقيـة الأمنيـة مع امريكا للدفاع عن ارض وسيادة العراق المستباحة ايرانياً ’ فأن الحكومـة القادمـة بعد الأنتخابات التيسيغيب فيهـا الدور المؤثر لأحزاب الأسلام السياسي الموالي لأيران ’ ستكون مضطرة للجؤ الى الأتفاقيـة الأمنيـة مـع امريكا للدفاع عـن ارضها وسيادتها ’ بهذه الحالـة سيصبح النظام الأيراني في متناول الضربة العسكريـة والسياسيـة المسبوقـة بالحصارات الخانقـة ’ وهنا سوف لن ينفعها غرورهـا وابراز عضلاتها ولا عنجهيات حزب اللـه اللبناني او حماس الفلسطينية وجيوبها في الخليج ولا حتى مليشيات احزابهـا العاملـة على الساحـة العراقيـة ’ حيث ستحجمها وتهلس ريشها ارادة الشعب العراقي في الأنتخابات القادمة’ فأيران ليس امامها الا مخرجاً واحداً’ هو ان تبادر للتراجع عن مشروعها النووي المكلف لشعبها والمخطر على جيرانها والعالم ’ ثـم تكف عن التدخل في الشأن العراقي وتنسحب مـن مياه وارض العراق وتتراجع كذلك عن الأتفاقيـة المجحفـة التي وقعها الشاه مـع المجرم صدام حسين عام 1975 في الجزائر وتكون جادة في حـل الأشكالات الحدوديـة مـع جيرانها وخاصـة العراق والأمارات وبالطرق الدبلوماسيـة ومباديء علاقات حسن الجوار والأستشارات الدوليـة ’ وعليها ايضاً ان تحدث انفراجاً داخلياً على صعيدي الحريات الديموقراطية والأقرار بالحقوق المشروعــة للمكونات والشعوب غير الفارسية وتكف عنايديولوجية تصدير الثورة الأسلامية (ولاية الفقيه) وفرضها بالتآمر والغدر والتخريب واثارة المتاعب لشعوب المنطقة .فهل ان النظام الأيران مؤهل للتحلي بالحكمة وحسن التقدير ويعرف حجمه ويغير صورته داخلياً واقليمياً ودولياً ويتجنب ضربـة العصى لمن عصى ... ؟ نشك بذلك ’ الا اذا حدثت المعجزة .امر مؤسف يجب الأشارة اليـه.

ان بعض القوى المحليـة وبدوافع كيديـة حاولت ان تستغل حادث اختراق القوات الأيرانيـة للحدود العراقي مـن منطلق الكره للعراق والثأر مـن شعبـه بغيـة تحقيق مكاسباً انتخابيـة ’ انها مزايدات كاذبـة ونوايا شريرة ’ وانها ستصطاد نفسها في مياه الشماتـة بالعراق وشعبـه وسوف لن تغادر مستنقع المتاعب والمعاناة والخسائر الفادحـة التي سببتها للعراقيين .
وللوطن شعب ابـي يدافع عنــه.

 

24 / 12 / 2009

 

free web counter